يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

حبس خمس نساء في اقليم كوردستان بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة وتعاطيها

حبس خمس نساء في اقليم كوردستان بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة وتعاطيها184819Image1

رووداو- السليمانية: أشارت احصائية صادرة عن مديرية اصلاح النساء والاطفال في اقليم كوردستان، إلى أن خمس نساء عوقبن بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة وتعاطيها في العام الماضي، كما اعتقلت 11 امرأة اخرى للتهمة ذاتها، فيما ازداد عدد المعتقلات مقارنة بالعام 2014.

وقال مدير قسم المواد المخدرة في مديرية آسايش السليمانية، العميد جلال أمين، لشبكة رووداو الاعلامية، إن أكثر من 100 شخص اعتقلوا العام الماضي بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة وتعاطيها، من بينهم اربع نساء يتاجرن بالمواد المخدرة ويتعاطينها، لكن في عام 2014 اعتقل أقل من 100 بهذه التهمة، وكانت من بينهم امرأة واحدة فقط.

وأوضح أمين أن المواد المخدرة التي كان يتاجر بها المعتقلون أو يتعاطونها هي “الحشيشة والتلياك والهيرويين والشيشة، لكن الشيشة مادة خطيرة جدا، وللاسف تم تغيير حكم هذه المادة في محكمة التمييز من مادة مخدرة إلى المادة 240 مخالفات، ما أدى إلى اقبال الكثيرين عليها، لأنهم لم يكونوا يخشون الحكم ويطلق سراحهم بكفالة، ولكن لحسن الحظ تم خلال الشهرين الاخيرين من عام 2015 اعادة حكم المادة إلى المواد المخدرة بحسب القانون رقم 14 للمواد المخدرة”.

الحكم على أربع نساء  

وتشير الاحصائيات الصادرة عن مديرية اصلاح النساء والاطفال في السليمانية واربيل ودهوك، التي تلقت شبكة رووداو الاعلامية نسخة منها، إلى أن عدد النساء المتهمات اللاتي حكم عليهن بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة وتعاطيها في العام 2015 و2014 كان متساويا، لكن عدد المعتقلات في اصلاحية اربيل ازداد في العام 2015 مقارنة بعام 2014.

وبحسب احصائية مديرية اصلاح النساء والاطفال في السليمانية، تمت في العام الماضي معاقبة ثلاث نساء وفقا للقانون رقم 14 الخاص بالمواد المخدرة، كن ثلاثتهن يتعاطين المخدرات ولم يكن معهن موقوفات، لكن في العام 2014 تمت معاقبة أربع نساء، واحدة منهن تتاجر بالمواد المخدرة مع وجود موقوفة واحدة.

ووفقا لاحصائية مديرية اصلاح النساء والاطفال في اربيل، تمت في العام الماضي معاقبة امرأتين واحدة منهما تتاجر بالمخدرات، وواحدة منهن من ايران وتم تسفيرها إلى بلدها بعد انتهاء مدة محكوميتها، لكن كانت هناك 11 موقوفة، وفي عام 2014 تمت معاقبة امرأتين من المتعاطيات بالمواد المخدرة، مع وجود ثلاث موقوفات.

وبحسب احصائية مديرية اصلاح النساء والاطفال في دهوك، تمت في العام الماضي معاقبة امرأة واحدة فقط، كانت تتاجر بالمواد المخدرة.

وقال مدير اصلاحية النساء والاطفال في السليمانية اوميد محمد إن الاحصائية الصادرة عن دائرته “طبيعية”، بالمقارنة مع الجرائم الاخرى الترتكبة من قبل النساء، موضحا أن “العدد متساوٍ مع العام 2014، لأن انخفاض العدد بمعدل امرأة واحدة لا يشكل نسبة كبيرة، فقد تكون هناك نساء اخريات في قسم التحقيقات”.

بينما قالت مديرة اصلاحية النساء والاطفال في اربيل ديمن محمد إن ازدياد عدد الموقوفات في عام 2015 عائد إلى مجيء عدد كبير من النازحين إلى اقليم كوردستان، موضحة أن “غالبية المعتقلات ايرانيات، أو من اولئك اللاتي جئن من ايران، ومن بينهن ايضا نساء من وسط وجنوبي العراق، وسوريات ايضا، لكن القليل منهن من اهالي كوردستان”.

من الذي ورطهن؟

ورأى مدير اصلاحية السليمانية أن لجوء بعض اولئك النسوة إلى المواد المخدرة سببه متاجرة أزواجهن بالمخدرات أو تعاطيها، لكنه ابدى سروره بقلة عدد النساء من المتاجرات بهذه المادة أو تعاطيها، قائلا إن “عدد النساء المتاجرات بهذه المادة أو اللاتي يتعاطينها لا يتجاوز حالات، ولم تصبح ظاهرة”.

فيما ذكرت مديرة اصلاحية اربيل أن “بعضهن تعلمن (تعاطي المخدرات) عن طريق أصدقائهن في العمل، أو عن طريق اسرهن”.

وأكد مدير قسم المواد المخدرة في مديرية آسايش السليمانية، تعلم على بعض النساء تعاطي المخدرات بسبب أزواجهن، مستدركا أن “بعضا من اولئك النسوة قمن بابلاغ المؤسسات الامنية لدى معرفتهن بأن أزواجهن يتعاطون المواد المخدرة”.

وحذرت مديرة اصلاحية اربيل من زيادة عدد متعاطي المواد المخدرة ونقلها إلى بقية النساء في المجتمع، قائلة “إذا ازدادت النسبة ستشكل خطرا أكبر على المجتمع، ولا يستبعد تعليم نساء اخريات على التعاطي، يجب على النساء خارج الاصلاحيات أن يوعين بمخاطر هذه المادة عبر وسائل الاعلام أو حتى انتاج الافلام”.

وتمت معاقبة اولئك النسوة خلال العامين المذكورين في الوقت الذي كان اقليم كوردستان يعاني من أزمة سياسية ومالية، ورأى المختص في الشؤون الاجتماعية عمر أنور أن ذلك كان سببا في لجوء اولئك النسوة لاستخدام المواد المخدرة.

وأضاف أنور “قد تكون بعض النسوة استخدمن المواد المخدرة للخلاص من الوضع الذي يعشنه، ويبدو أن الجزء الآخر متعلق بتقاربنا الحدودي مع ايران”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi