كربلاء ترجّح دخول 4 ملايين زائر إيراني وتؤكد: سنأويهم في “أبنية المدارس”
المدى برس/ كربلاء: أعلنت إدارة محافظة كربلاء، اليوم الجمعة، أن الاجراءات الامنية والخدمية الخاصة بزيارة الاربعين تسير كما هو “مخطط لها”، ورجحت أن يصل عدد الزوار الايرانيين الى نحو 4 ملايين زائر، وفيما أشارت الى أنها امام “تحدٍ كبير” في عملية ايوائهم وستعتمد “أبنية المدارس”، أكدت عمليات الفرات الأوسط مشاركة 23 ألف عنصر في حماية كربلاء وإحكام سيطرتها على منافذها وحدودها.
وقال محافظ كربلاء، عقيل الطريحي، في حديث الى (المدى برس)، إن “ادارة المحافظة تتابع ميدانياً سير الخطط الأمنية والخدمية الخاصة بزيارة اربعينية الامام الحسين، وهناك استنفار كامل لجميع الدوائر الخدمية والعتبتين الحسينية والعباسية وأهالي المدينة والمواكب الخدمية فيها”، معرباً عن امله أن “تصل المبالغ التي وعدت بها وزارة المالية لتوفير متطلبات الزيارة، لكوننا أمام تحدٍ صعب”.
وأكد الطريحي، أن “جميع الخطط تسير بشكل جيد وذلك لا يعني أننا راضون عن مستوى الخدمات التي نقدمها للزائرين، لكنها وفق امكاناتنا المتاحة لدينا”، مرجحاً أن “يصل عدد الزوار الايرانيين فقط الى نحو اربعة ملايين زائر”.
ولفت الطريحي، الى أن “عملية إسكان الزائرين تمثل تحدياً كبيراً”، مشيراً الى أن “هنالك اتفاقاً جرى مع الجهات الايرانية لإيواء الزوار الايرانيين في ابنية مدارس المحافظة، على أن تُخلى فور انتهاء زيارة الاربعين، ويصار الى صيانتها من قبلهم”.
من جانبه قال قائد عمليات الفرات الأوسط، قيس رحيمة، في حديث الى (المدى برس)، إن “أكثر من 23 ألف عنصر أمني من وزارتي الدفاع والداخلية يشارك في خطة حماية كربلاء طيلة أيام زيارة الأربعين، وبمشاركة تشكيلات من الحشد الشعبي”، مبيناً أن “القطعات المتواجدة في كربلاء كافية وهي تنفذ مفردات الخطة الأمنية بشكل جيد ودقيق”.
وأضاف رحيمة، أن “التهديد الأمني موجود في جميع مدن العراق والعدو يبحث عن فرصة لاختراق المحافظة وتهديد أمن زائريها”، مؤكداً “أحكمنا السيطرة على جميع مناطق كربلاء ومنافذها وحدودها، ولن يتمكن الارهابيون من تنفيذ مخططاتهم”.
وكانت حكومة محافظة كربلاء المحلية، قد طالبت اليوم الجمعة، بغداد، بمنحها جزءاً من مبالغ سمات دخول الزائرين من خارج العراق لتوفير متطلبات زيارة الأربعين، وفيما بيّنت أن خطة الخدمات البلدية بحاجة الى مليار و200 مليون دينار كحد أدنى وهي محرجة من عدم توفر الأموال، أكدت مضاعفة وزارة النفط حصتها من المنتجات النفطية والوقود ونفت وجود أزمة غاز بالمحافظة.
وكان وزير المالية، هوشيار زيباري، قد زار محافظة كربلاء أمس الأول يوم الاربعاء (الـ25 من تشرين الثاني 2015)، للإطلاع على أوضاعها المالية وما تتطلبه من أموال لتوفير احتياجات الزيارة الأربعينية، وأشار الى أن الوزارة في خدمة كربلاء وستوفر ما يمكن من أموال لها في ظل أزمة البلد المالية.
وكانت محافظة كربلاء، قد أعلنت الثلاثاء (الـ24 من تشرين الثاني 2015)، بدء تنفيذ خطتها الأمنية والخدمية الخاصة بزيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، بدعم وإسناد محافظات عدة، وفيما أكدت أن المحافظة “مؤمنة تماماً” وأن إجراءاتها اعتمدت على الجهد الاستخباري وتسهيل دخول الزائرين، أشارت الى اتخاذ إجراءات مكثفة لتأمين الخدمات الصحية والوقود للزوار.
وكانت محافظة كربلاء،(108 كم جنوب العاصمة بغداد)، قد أعلنت في (الـ18 من تشرين الثاني 2015 الحالي)، إكمال استعداداتها لزيارة أربعينية الامام الحسين (ع)، وكشفت عن تخوفها من الخرق الأمني ونقل الزائرين، وفيما بيّنت دوائر الصحة والبلدية أن خططها الخدمية ستدخل حيز التنفيذ في العاشر من شهر صفر الحالي، أوضحت أن عدداً من المحافظات ستشاركها في خدمات الزيارة.
وتشهد محافظة كربلاء خلال شهري محرم الحرام وصفر من كل عام توافد ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، في اليوم العاشر من محرم الحرام واربعينيته التي تحل في العشرين من شهر صفر، وتعد زيارتا عاشوراء والاربعين من أكبر المناسبات الدينية لدى المسلمين الشيعة، إذ يحيون فيها ذكرى مقتل الامام الحسين بن علي (عليه السلام)، في أجواء يخيم عليها الحزن، وترفع الرايات السود وسط المجالس التي تروي السيرة “التراجيدية” للحدث.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
