خطوط انابيب لنقل النفط والغاز بين اقليم كوردستان وايران
كشف مدير عام العلاقات بين اقليم كوردستان و ايران،في حكومة اقليم كوردستان،عن تفاصيل مشروع ضخم في مجال الطاقة بين ايران واقليم كوردستان يتمثل في تزويد الاقليم بالغاز الطبيعي الايراني مقابل تزويد الاخيرة من قبل اقليم كوردستان بالنفط الخام.
عبدالله آكرةيي،ابلغ وكالة (باسنيوز)،بأن “الجانبين(اربيل وطهران)كانتا قد اجرتا مباحثات بشأن تزويد ايران لاقليم كوردستان(مدن السليمانية،اربيل،ومنطقة كرميان)بالغاز الطبيعي عبر مد خطي انابيب من ايران الى الاقليم لهذا الغرض،بدوره يقوم اقليم كوردستان بتزويد ايران بالنفط عبر خط انابيب سيتم انشاؤه بين البلدين”.مضيفا”جرت سابقا اجتماعات ومباحثات بشأن المشروع كما تم تحديد الاماكن التي سيتم مرور الانابيب من خلالها عبر الحدود”.
آكرةيي تابع بالقول:”في نيسان 2014 اجتمع كل من مسؤول لجنة تطوير التجارة بين العراق وايران،و وزير النفط الايراني السابق مع وزير الثروات الطبيعية في حكومة اقليم كوردستان وتم خلال الاحتماع البحث بشأن مد خطي انابيب لنقل الغاز من ايران الى الاقليم وانبوب لنقل النفط من الاقليم الى ايران”.مستدركا ” توقف الموضوع عند هذا الحد حتى الزيارة التي قام بها رئيس وزراء اقليم كوردستان،نيجيرفان بارزاني الى طهران مؤخرا،حيث عاد الحديث عن الموضوع الى الواجهة بين الجانبين” .
مضيفا”ابلغ المسؤولين الايرانيين استعداد حكومة الاقليم تزويد مصفيي النفط في كرماشان وآذربيجان الغربية بالنفط الخام”. مدير عام العلاقات بين اقليم كوردستان و ايران،قال ان ايران ومقابل تزويد اقليم كوردستان لمصافيها الاثنين بالنفط ستقوم هي اولا بايصال نفط الاقليم الى الخليج عبر اراضيها،ثانيا ستمد انبوبين لنقل الغاز الى اقليم كوردستان”.
وبحسب عبدالله آكرةيي،فأن وفدا ايرانيا سيزور اقليم كوردستان قريبا للاتفاق على تفاصيل المشروع،وقال ان “حكومة الاقليم تستهدف من وراء تنفيذ هذا المشروع تنويع طرق تصدير نفطها بدل الاكتفاء بالموجود حاليا”. وكان وزير النفط العراقي،عادل عبدالمهدي،قد كتب الاسبوع الماضي في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي(فيس بوك)،”ان العراق يبحث ومنذ فترة طويلة مع ايران موضوع تصدير نفطه اليها عبر كوردستان”.
آكرةيي وصف قضية الطاقة بين اربيل وطهران بالمهم:”سنستفيد من الغاز الايراني في توليد الكهرباء،والصناعة والتدفئة،كما سنتمكن من تصدير نفطنا عبر الاراضي الايرانية الى الاسواق العالمية”،ماضيا بالقول”الامر ليس صعبا اذا ما تم البدء بالمشروع سيكتمل مد خطي انابيب الغاز خلال اقل من عام”.
آكرةيي تحدث عن الموقف الايراني الذي طرأ عليه تغيير كبير،”انها مستعدة للتباحث مع اقليم كوردستان بشأن موضوع الطاقة دون الرجوع لبغداد،بعد ان كانت ترفض ذلك في السابق عندما كنّا نطرح عليهم الموضوع،خاصة قبل تسويقنا للنفط عبر تركيا”.
وبحسب المسؤول الكوردي،فانه “لامناص امام ايران واقليم كوردستان الا التعاون في مجال الطاقة ،خاصة مع وجود 600 كم من الحدود المشتركة بين الجانبين و وجود حركة تجارية نشطة عبرها،اذ من غير المعقول ان لاتشمل هذا التعاون التجاري مجالات الطاقة “.
وختم آكرةيي بالقول ان “كلا من ايران واقليم كوردستان سيستفيدان من التعاون في مجال الطاقة،وبالنسبة لاقليم كوردستان الذي يصدر نفطه الى اوربا عبر تركيا،سيكون بأمكانه تصديره الى الخليج وآسيا ايضا عبر ايران” . والمعروف ان لاقليم كوردستان اتفاقا رسميا مع تركيا في مجال الطاقة،فيما لايوجد هكذا اتفاق بينه وبين ايران حتى الان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
