أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مؤشرات على قرب نهاية تنظيم داعش في مناطق جنوب غربي كركوك

مؤشرات على قرب نهاية تنظيم داعش في مناطق جنوب غربي كركوك2979564415990d6d320f2a72ecb7e3eeaf5460c6-650x320
وإدارة كركوك تطالب حكومة بغداد بدعم البيشمركة

باسنيوز  |  مصطفى محمد: مع تراجع وانحسار خطر مسلحي تنظيم “داعش” في محافظة كركوك ونجاح العمليات العسكرية مؤخراً بمناطق تقع جنوبي المدينة، تستعد قوات البيشمركة الكوردية بالتنسيق مع مقاتلين متطوعين من أبناء المكون التركماني لتنفيذ هجوم واسع من أجل تحرير قرية بشير التابعة لناحية تازة وصولاً لقضاء الحويجة، في الوقت الذي طالبت فيه إدارة المحافظة حكومة بغداد بدعم قوات البيشمركة والتعامل معها إسوةً بباقي القوات العراقية التي تحارب مسلحي “داعش”.

وتمكنت قوات البيشمركة الكوردية مؤخراً من تحرير نحو 12 قرية تابعة لقضاء داقوق كان مسلحو “داعش” قد سيطروا عليها منذ أحداث حزيران من العام الماضي، أبرزها (البو زرگة والطامور والبو شهاب والسماگة وتل البصل والبو نجم).

ولا يملك تنظيم “داعش” ثقلاً كبيراً أو تواجداً مكثفاً لعناصره في قضاء داقوق، مثلما يتركز ثقله في مناطق جنوب غربي المدينة كقضاء الحويجة مثلاً، إذ ما زال يسيطر على قضاء الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك) والنواحي التابعة له وهي (الرياض والزاب والعباسي والرشاد).

كما يسيطر التنظيم المسلح على قرية بشير التابعة لناحية تازة ذات الغالبية التركمانية والتي تضم 1150 منزلاً وفيها اكثر من 2500 عائلة وهي تبعد بنحو (25 كم عن مركز مدينة كركوك).

وبشأن تحرير قضاء الحويجة والنواحي التابعة لها، أعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم في حديثٍ لعدد من وسائل الإعلام بضمنها وكالة (باسنيوز) عن “إعداد خطة جديدة بالتنسيق مع قوات الحشد الشعبي التركماني من أجل استئناف العمليات العسكرية بإتجاه قرية بشير وتطهيرها من مسلحي داعش”، مستدركاً بالقول “لدينا نقاط الآن تتمركز فيها قوات البيشمركة على طريق الرشاد – كركوك ستساعد في محاصرة مسلحي التنظيم”.

وفيما أكد أن “عملية التحرير ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة وستمتد إلى ناحية الرشاد ومنها لقضاء الحويجة”، طالب محافظ كركوك رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ “تقدير وضع البيشمركة وإحتياجاتهم والتعامل معهم إسوة بالقوات العراقية الأخرى التي تحارب تنظيم داعش”، لافتاً إلى أن “كركوك هي المنطقة الوحيدة التي صمدت بوجه هجمات داعش لحد الآن، بفضل دفاع قوات البيشمركة عنها والقوات الأمنية المساندة لها”.

بدوره، أكد قائد قوات البيشمركة في محور كركوك رسول قادر بتصريح لـ (باسنيوز) أن “جميع الاستعدادات إكتملت لتحرير قضاء الحويجة والمناطق الاخرى التي يسيطر عليها تنظيم داعش”، مبيناً في الوقت ذاته أن “عملية التحرير ستبدأ من قرية بشير جنوبي كركوك مروراً بناحية الرشاد وصولاً إلى قضاء الحويجة جنوب غربي المدينة”.

كما أشار إلى أن “طائرات التحالف الدولي تلعب دوراً كبيراً في إسناد القوات الكوردية وهي مستمرة بتأمين الغطاء الجوي المباشر، لذا فإن جميع المؤشرات تبّرهن قرب نهاية تنظيم داعش في مناطق جنوب غربي كركوك”.

بينما يؤكد مراقبون أن تنظيم “داعش” كان يفكر بالدخول إلى مدينة كركوك من خلال السيطرة على شركة غاز الشمال بإعتبارها واحدة من أكبر شركات الإنتاج الغازي التابعة لوزارة النفط العراقية التي تعنى بإنتاج الغاز في شمال العراق والتي تقع على الطريق الرابط بين (كركوك – الحويجة)، لكن قوات البيشمركة منعت التنظيم بمعارك عديدة من السيطرة عليها وباءت هجماتهم بالفشل.

وسجلت قوات البيشمركة الكوردية إنتصارات ملحوظة وملموسة على الأرض وإستعادت العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم “داعش” في محافظة كركوك المتنوعة عرقياً، حيث أحكمت قبضتها لحد الآن على نحو 25 قرية تابعة لقضاء داقوق وناحيتي تازة والرشاد جنوبي المدينة، بالإضافة إلى سيطرتها على جميع حقول المدينة النفطية، فضلاً عن تحرير ناحية الملتقى وأجزاء واسعة من منطقة ملا عبدالله القريبة من شركة غاز الشمال.

كما نجحت القوات الكوردية في وقت سابق من الوصول إلى مفرق ناحية الرياض المؤدي إلى قضاء الحويجة جنوبي غربي كركوك، وأحكمت سيطرتها على مجمع اليرموك الطبي التابع لتلك الناحية وبعض القرى القريبة منها.

وكان مصدر أمني بمحافظة كركوك قد أكد في وقت سابق أن قوات البيشمركة حصنت مواقعها وثبتت أسلحتها الثقيلة على بعد (30 كيلومتراً) عن مركز المدينة، في الوقت الذي وصلت فيه إلى منطقة وادي النفط التي تبعد بمسافة (18 كيلومتراً) فقط عن قضاء الحويجة.

وبذلك، أصبحت مرتفعات حوض الحويجة قلعة دفاعية للبيشمركة، وساعدت في شنها هجمات متواصلة، وإستعادت العديد من القرى والبلدات من مسلحي “داعش” يومياً، حيث تقع تلك المرتفعات قرب ناحية الملتقى بمنطقة تحوي جبالاً تدعى مرتفعات (خراب الروت)، وهي منطقة تابعة إدارياً لقضاء الدبس (45 كم شمال غربي كركوك)، وتعتبر مهمة من الناحیة العسكریة.

وعن مشاركة قوات الحشد التركماني في عمليات التحرير، يقول عضو مجلس محافظة كركوك نجاة حسين في تصريح لوكالة (باسنيوز) إن “قوات الحشد الشعبي التركماني أصبحت جاهزة من الناحيتين التنظيمية والتسليحية لمشاركة قوات البيشمركة في استعادة باقي مناطق كركوك وتطهيرها من مسلحي داعش”.

وأوضح حسين أن “أغلب مقاتلي الحشد في كركوك هم من أبناء المكون التركماني وتحديداً من سكنة قضاء داقوق وناحية تازة وقرية بشير”، مضيفاً أن “هذه القوات لديها تنسيق مباشر مع اللجنة الأمنية العليا في محافظة كركوك ولا توجد أي تقاطعات بين الطرفين”.

وتعد كركوك من المدن العراقية المهمة والحيوية، ومن أهم العوامل التي لعبت دوراً في ذلك الثروات الباطنية كالبترول والغاز الطبيعي، فضلاً عن خصوبة أراضيها الزراعية، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي والتجاري المتميز والذي يجعل منها حلقة وصل بين وسط العراق وشماله.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi