حلبجة تحتفل بتعرف اسرة على هوية ابنتها المفقودة منذ 27 عاما
السومرية نيوز/ السليمانية: أعلن مسؤول منظمة ذوي ضحايا حلبجة، الأربعاء أن مدينة حلبجة إحتفلت بتعرف أسرة على هوية ابنتها المفقودة من ضحايا الهجوم الكيمياوي قبل 27عاما، مبينا ان ذلك جاء بعد اجراء الفحوصات الطبية، فيما اشار الى نحو 91 طفلا من المدينة مازالوا مفقودين.
وقال مسؤول المنظمة لقمان عبد القادر في حديث لـ السومرية نيوز، إن “الليلة الماضية شهدت مراسم تعريف الفتاة المفقودة مريم باردجيان التي تبلغ 27 عاما بذويها”، مبينا أن “وزير الشهداء والمؤنفلين وعدد من المسؤولين حضروا المراسم”.
وأضاف عبدالقادر أن “فحص الـDNA أثبت أن الفتاة المفقودة مريم، هي اسمها الحقيقي هاوناز اسكندر”، مشيرا الى أن “نسبة الفحص تطابقت مع والدة الفتاة المفقودة بنسبة 99.65%”.
وتابع عبد القادر أن “والد هاوناز إستشهد خلال الهجوم الكيمياوي على مدينة حلبجة في العام 1988، فيما تشردت الفتاة هاوناز إلى إيران وتم إيوائها من قبل أسرة إيرانية”، لافتا إلى أن “هناك نحو 91 طفلا آخر مفقود نتيجة الهجوم الكيمياوي على المدينة”.
وأكد عبد القادر أنه “تم مؤخرا العثور على فتاتين اثنتين وشابا آخر من مفقودي حلبجة في إيران”، موضحا أنه “منذ تعرض حلبجة للقصف الكيمياوي في العام 1988 تم العثور على سبعة من مفقوديها في إيران وتم التعرف عليهم”.
ودعا عبد القادر الحكومة العراقية إلى “التنسيق مع إيران للبحث عن الفتيات المفقودات من ضحايا مدينة حلبجة”، مطالبا الجهات المعنية بـ”تقديم المساعدة لدعم الفتيات اللواتي تم العثور عليهن لتخفيف معاناتهن”.
وكشف عبد القادر، في (15 ايار 2015)، أن فتاة من حلبجة عادت الى المدينة بحثا عن أسرتها بعد ان فقدت في أحداث القصف قبل 27 عاما.
يذكر أن مدينة حلبجة (83 كم جنوب شرق محافظة السليمانية، 364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، تعرضت لقصف جوي ومدفعي بقنابل كيماوية في 16 آذار 1988 من قبل النظام السابق أثناء الحرب العراقية الإيرانية أوقعت نحو خمسة آلاف قتيل وأكثر من عشرة آلاف مصاب من المدنيين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
