الحشد الشعبي: ليس هناك تنسيق مع التحالف الدولي في تحرير الأنبار والعمليات قد تطول
المدى برس / بغداد: أكدت هيئة الحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، عدم وجود أي مستوى من التنسيق مع التحالف الدولي في عمليات تحرير الانبار، وأشارت إلى عدم وجود مدة محددة لإنهاء لتلك العمليات فقد تكون المدة قصيرة وقد تطول، فيما لفتت أن تنظيم (داعش) يحاول عرقلة تقدم القوات الأمنية فيها باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
وقال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي في مؤتمر صحفي عقده بمقر ناطقية الحشد وسط بغداد، وحضرته (المدى برس)، إن “وسائل الاعلام تناولت يوم، أمس، الكثير من الاخبار العاجلة وهذه الاخبار بعضها صحيح والآخر غير صحيح”.
ودعا الأسدي “وسائل الاعلام إلى اعتماد المواقع الرسمية في تناول الاخبار وموقع الحشد الشعبي الرسمي على شبكات التواصل الاجتماعي”، مؤكداً، أن “للحشد الشعبي ناطقاً اعلامياً واحداً ولا يوجد غيره ناطق باسم الحشد”.
وأشار الاسدي إلى أن “هناك المئات من المواقع المزيفة التي تتحدث باسم اعلام الحشد، وربما بعضها يحمل حسن نية لكنه ينشر أخباراً غير دقيقة قد تؤثر في قواتنا ويستغلها العدو”، داعياً “وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الى عدم تناول الاخبار التي يبثها العدو لأنها ستقدم خدمة له بغير قصد”.
وتابع المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أن “الخطة والتوقيتات في معركة الانبار وبخطة اقتحام الفلوجة والرمادي واقتحامهما ستكون مفتوحة، لأننا نتعامل مع حالة خاصة ووضع صعب في هذه المعركة لوجود مدنيين محاصرين داخل الفلوجة ويتم منعهم من الخروج من قبل عناصر تنظيم “داعش” بالرغم من فتحنا أكثر من ممر آمن خرج منها بعض العوائل الى منطقة البوعلوان”.
وأكد الاسدي أن “العملية قد تحسم في أيام قليلة وربما تتأخر لمدة”، مبيناً “في العمليات السابقة تأخرنا يومين وأكثر من أجل أن ننقذ حياة المدنبين”، لافتاً، الى أن “المسافة التي تفصل القوات الأمنية والحشد الشعبي عن الفلوجة مسافة اطلاق النار فقط”.
ولفت الاسدي إلى أن “الحشد الشعبي لديه طائرات استطلاع في كل قواطع العمليات وشخصت وجود الكثير من العوائل شبه المحتجزة في الفلوجة ونبذل جهوداً مع بعض الاطراف المتواجدين داخل المدينة لإخراجهم”.
وفي رده على سؤال مراسل (المدى برس)، بشأن التنسيق بين الحشد الشعبي والتحالف الدولي وأسباب تعرض ارتال القوات المشتركة للاستهداف بالعبوات الناسفة، قال الأسدي إن “التحالف الدولي تنسيقه مع غرفة العمليات المشتركة والحكومة العراقية بصورة مباشرة ولا يوجد بينه وبين الحشد الشعبي أي مستوى من مستويات التنسيق”.
وذكر الاسدي أن “الكثير من الاتصالات وصلتنا من قبل اشخاص في الفلوجة بعضهم منتسبون سابقون في المؤسسات الأمنية والدوائر الحكومية الاخرى، ابدوا رغبتهم بالانضمام إلى القطعات العسكرية بمجرد دخولها إلى داخل المدينة”، مؤكداً أن “التنسيق جار بهذا الشأن”.
وأشار إلى أن “عناصر (داعش) يقومون بعملية تفخيخ المساجد والمنازل داخل الفلوجة تمهيداً لتفجيرها وارتكاب مجزرة بحق المدنيين وبالتالي الصاق التهمة بالحشد الشعبي والقوات المسلحة”.
وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت، امس الاثنين،(13 تموز 2015)، سيطرة القوات المشتركة على جسر البو عرب، غربي الفلوجة،(62 كم غرب بغداد).
وكان مصدر في قيادة العمليات المشتركة أفاد، امس الاثنين، بأن قوات النخبة في قوات مكافحة الإرهاب أحكمت سيطرتها على المحور الجنوبي من الفلوجة (62 كم غرب بغداد)، فيما أكد مقتل 30 عنصراً من (داعش) بينهم ستة انتحاريين.
وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت، امس الاثنين، تطهير القرى الواقعة على الطريق العام الرابطة بين ناظمي الثرثار والتقسيم، وفيما لفتت الى تحرير قرية الطراح الشرقية في المحافظة، أكدت تقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب وإشرافها حالياً على مناطق الطاش جنوبي الرمادي.
وكان مصدر في قيادة العمليات المشتركة كشف، امس الاثنين، أن القوات الامنية تمكنت من هدم خط الصد الأول لتنظيم (داعش) في مدينة الفلوجة، (62 كم غرب بغداد)، بعد ساعات من انطلاق عمليات تحرير الانبار، فيما أكدت تحرير خمس مناطق من سيطرة التنظيم.
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، امس الاثنين (13 تموز 2015)، عن انطلاق عمليات تحرير الانبار بمشاركة جميع صنوف القوات الامنية، وفيما اكد اعلام الحشد الشعبي مشاركة 10 آلاف مقاتل، اشار الى ان خطباء تنظيم (داعش) يستغيثون عبر مساجد الفلوجة.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي تعهد، امس الاثنين، بـ”القصاص” من عناصر تنظيم (داعش) في ساحات القتال، وأكد أن أبطال القوات المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر تلحق الهزائم تلو الأخرى بهم، فيما شدد أن جرائم التنظيم الجبانة في استهداف المدنيين العزل لن تزيدنا إلا إصراراً على ملاحقتهم وطردهم من آخر شبر من ارض العراق.
ودعت خلية الإعلام الحربي، امس الاثنين (13 تموز 2015)، وسائل الإعلام إلى مساندة القوات الأمنية والحشد الشعبي في معركة تحرير الانبار، التي انطلقت فجر اليوم.
يذكر ان محافظة الانبار شهدت معارك عنيفة وسيطرة تنظيم (داعش) على اغلب مدن المحافظة ومنها الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية وسقوط المئات من القتلى والجرحى بين عناصر الجيش والشرطة والمدنيين خلال المواجهات.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية