يوليو 28, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تقرير آسيوي: كوردستان الكبرى تقترب

تقرير آسيوي: كوردستان الكبرى تقتربscale-650x320
مضيفا، الكورد لاعبون حاسمون في العديد من الجبهات في الشرق الأوسط

باسنيوز  |  راویژ محمد: أصبح الكورد الآن قاب قوسين من تحقيق دولتهم القومية بعد ما يقرب من قرن من الفشل في تحقيق ذلك في فترة ما بعد معاهدة فرساي.

وتبدو إقامة كوردستان الكبرى، وهي الدولة القومية التي تقع في أربع دول يمثل فيها الكورد أقليات عرقية، احتمالًا غير وارد. ولكن المزيد من الاستقلال يبدو متناميًا في تركيا وسوريا، إن لم يكن في إيران، كما أصبح إقليم كوردستان العراق المستقل أمرًا أكثر احتمالًا بمرور الأيام.

وينظر إلى الكورد الآن، بوصفهم أكبر قوة فعالة تحارب “داعش: في كل من العراق وسوريا. ولكن، يبدو أنهم عازمون على الاحتفاظ بكل الأراضي التي استولوا عليها من أيدي الجماعة الإرهابية سيئة السمعة من أجل المشروع القومي الخاص بهم، بما يضمن قضيتهم الأكبر المتعلقة بضم أجزاء من هاتين الدولتين في دولة واحدة؛ مما يثير احتمالية نشوء حرب أخرى تنتظر بفارغ الصبر نتائج الحرب الحالية.

وتوضح الانتصارات الأخيرة في سوريا مدى القدرات القتالية للكورد، فقد استطاع الكورد السوريون بعد ستة أشهر من الفوز في معركة كوباني، البلدة التي تقع على الحدود التركية التي قتل فيها حوالي 1000 من مسلحي “داعش”، الاستيلاء على مدينة حدودية أخرى، مدينة تل أبيض، وخلق ممر على الحدود الشمالية لسوريا تكمن أهميته في قطع خط الإمداد الرئيس إلى الرقة، عاصمة “داعش” التي تبعد 60 ميلًا جنوبًا. ولكن جهود الكورد مدفوعة أيضًا برغبتهم في قيام الدولة القومية، وفق ما ترى صحيفة “آسيا تايمز” الالكترونية، في تقرير تحليلي لها،تابعته (باسنيوز).

وتقول الصحيفة المتخصصة في مراقبة شؤون دول المنطقة الآسيوية، ومقرها هونغ كونغ، إن “الكورد يقاتلون بشكل جيد إلى حد كبير، بالإضافة إلى محاولة هزيمة عدو متطرف؛ بسبب شيء آخر وهو: دولة خاصة بهم. ويمكن أن تعصف كوردستان المستقبل بأجزاء من العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط. ولا يوجد حاليًا في كل من سوريا والعراق حكومات قوية مركزية لسحق الحركات الكوردية القومية كما كان يحدث دائمًا في الماضي. وبالتالي؛ يشتم الكورد رائحة فرصة عظيمة لتأسيس كوردستان مستقلة الآن”. ولم يمتلك الكورد أبدًا، على الرغم من أعدادهم الكبيرة (حوالي 30 مليونًا حول العالم) بالإضافة إلى اللغة والثقافة والهوية المشتركة، دولة خاصة بهم؛ وتم توزيعهم على أربع دول طبقًا لاتفاقية سايكس- بيكو التي تمت بعد الحرب العالمية الأولى بواسطة بريطانيا وفرنسا.

وتقول الصحيفة إنهم يقتربون من تكوين دولة واحدة مع كل انتصار يحققونه في المعركة. وفي العراق، استولت القوات الكوردية التي يتم تسليحها بواسطة كل من إيران والولايات المتحدة على ربما 10 آلاف ميل مربع من أيدي تنظيم “داعش” منذ الخريف الماضي.

كما استولوا أيضًا على مدينة كركوك المتنازع عليها، الغنية بالنفط وذات الأهمية الثقافية لكل من الكورد والعرب على حد سواء.

وتقول الصحيفة “كما حارب الكورد ببسالة، وفقدوا ما يقدر بنحو 1000 رجل وامرأة على مدار العام الماضي ضد تنظيم داعش؛ فإنهم يرون الصراع من منظور التحرر الوطني”.

وتنقل الصحيفة عن رئيس إقليم كوردستان العراق مسعود بارزاني تشديده على أن “الكورد لن يحاربوا من أجل ما تبقى من العراق أو من أجل هذه الفكرة”. وتقول إن “كورد العراق يستخدمون الغارات الجوية الأمريكية والفراغ السياسي في (شمال العراق) ليس فقط من أجل محاربة تنظيم داعش؛ ولكن من أجل استعادة الأراضي المتنازع عليها أيضًا وحقول النفط”، مشيرة إلى أنه “بالنسبة للكورد، فإنهم يقولون إنهم سوف يدعمون القوات العراقية التي تسعى إلى استعادة الموصل ولكنهم لن يكونوا في المقدمة. وهدفهم هو هدف دفاعي لتأمين حدودهم مع بقية العراق، وخاصة تلك الحدود التي تم توسيعها منذ الصيف، وليس مساعدة بغداد في استعادة الوضع السابق”.

ويواجه وجود دولة كوردية مستقلة في المستقبل العديد من التحديات السياسية، والاقتصادية، والإدارية؛ لكن نجاحها قد يغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط. ولكن هذا واقع صعب، كما أن الغرب لم يغير موقفه الرسمي تجاه العراق وسوريا وتركيا، ولا زال يريد الحدود كما هي؛ مما يتعارض مع الحلم الكوردي في الاستقلال، كما ترى الصحيفة.

لذلك؛ تقول الصحيفة، إنه “يجب على القيادة الكوردية أن  تجعل علاقاتها مع الغرب تمضي قدمًا في اتجاه التفاوض. والكورد لا يمكن تجاهلهم في سيناريو الشرق الأوسط في الوقت الحاضر. فقد جعلت الاضطرابات المحلية والتغيرات السياسية التي تحدث في جميع أنحاء المنطقة الكورد لاعبين حاسمين في العديد من الجبهات في الشرق الأوسط. والكورد لديهم تاريخ طويل من التهميش والاضطهاد على يد العديد من الأنظمة، وخاصة في العراق وتركيا؛ مما دفعهم إلى التطلع إلى أكبر قدر ممكن من الحكم الذاتي أو الاستقلال الكامل. والآن يشعرون يومًا بعد يوم أنهم يقتربون أكثر من الوصول إلى حلمهم بدولة كوردية مستقلة. ويمكن للتطلعات القومية الكوردية، والتي تصل إلى ذروتها في الوقت الحاضر، أن تعيد تشكيل الشرق الأوسط”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi