نيجيرفان البارزاني: بغداد لم تلتزم بالاتفاقية مع اقليم كوردستان
رووداو – اربيل: اتهم رئيس وزراء اقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم الاحد، الحكومة العراقية بعدم التزامها بالاتفاقية التي ابرمت بين اربيل وبغداد.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني برهم صالح في مدينة السليمانية، قال نيجيرفان البارزاني إن “بغداد لم تلتزم بالاتفاقية مع حكومة اقليم كوردستان، نحن يسرنا لو أن بغداد التزمت بالاتفاقية، لكن إذا بغداد لم تلتزم سنضطر عندها للبحث عن طرق اخرى”.
ووقعت اربيل وبغداد في (2/12/2014) اتفاقية تقضي بقيام حكومة اقليم كوردستان بتصدير 550 ألف برميل من النفط من حقوله وحقول كركوك، في مقابل أن ترسل الحكومة العراقية موازنة اقليم كوردستان البالغة 17% من الموازنة المالية العامة للعراق.
وحول مشاركة قوات البيشمركة ضمن العمليات العسكرية المزمع شنها في مدينة الموصل الخاضعة لهيمنة تنظيم داعش، قال نيجيرفان البارزاني إن “تحرير الموصل مهم جدا للامن والاستقرار في اقليم كوردستان، لكن ليست هناك خطة جيدة ومحكمة من قبل بغداد لنبت في مشاركة البيشمركة في عملية تحرير مدينة الموصل”.
وبشأن مسألة الدستور ورئاسة الاقليم، قال نيجيرفان البارزاني إن “مسألة الدستور ورئاسة الاقليم ليست خاصة بشخص واحد، ويجب أن نتعامل مع الوضع بمسؤولية على الرغم من وجود اختلافات في الرؤى، لكننا مع النظام البرلماني لاقليم كوردستان”، معتبرا أن “النظام الحالي في اقليم كوردستاني هو نظام برلماني رئاسي مختلط”.
وأضاف رئيس وزراء اقليم كوردستان “تحدثنا حول مسألة رئاسة الاقليم، والمهم هو أن نقوم بالتفاوض معا، وأن نحاول حل المسائل سوية”، مستدركا بالقول “نحن مستعدون للحوار بشأن اعادة كتابة الدستور في ما يتعلق بسلطات رئيس الاقليم”.
وتابع قائلا “نحن نعمل معا وقد اتفقنا على حكومة مشتركة ذات قاعدة واسعة، ونشعر معا بالمسؤولية، لكن في الحقيقة الذي حدث في البرلمان (في جلسة 23 حزيران) هز أسس الاتفاقية”.
وكان رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، وصل مدينة السليمانية اليوم، واجتمع مع قياديين في الاتحاد الوطني الكوردستاني للتباحث حول عدد من المواضيع الهامة.
من جهته، قال برهم صالح خلال المؤتمر حول الانباء التي تتحدث عن توقيع الاتحاد الوطني الكوردستاني اتفاقا مبكرا حول مسألة رئاسة الاقليم، إن حزبه “لم يوقع اتفاقا مبكرا مع أي جهة، لكننا مستعدون للحوار حول جميع المسائل”، مضيفا “قلناها في الاتحاد الوطني الكوردستاني إننا مع النظام البرلماني لاقليم كوردستان”.
وأضاف أن الاتفاقية بين حزبه والحزب الديمقراطي الكوردستاني “اتفاقية استراتيجية، وكانت مكسبا كبيرا بعد انتهاء الحرب الاهلية، لكن الخارطة السياسية تغيرت، وليس الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني لوحدهما الآن في اتخاذ القرارات بادارة اقليم كوردستان، بل هناك احزاب اخرى الآن”.
ومضى قائلا إن “شعب هذا البلد ينتظرون الاحسن، وهناك مجموعة من الرؤى المختلفة حول مسألة النفط، وفي الحقيقة لايمكننا اطالة هذا الوضع”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
