KDP.info- أقدم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بالتسلل إلى عدة أحياء في مدينة كوباني بغربي كوردستان، مرتدين لباس وحدات الحماية الشعبية (YPG)، وفخخ التنظيم الإرهابي عدداً غير معلوم الى الآن من السيارات، انفجرت احداها على المعبر الحدودي مع تركيا، خلفت أكثر من 50 شهيداً والعشرات من الجرحى، ولايزال التنظيم الإرهابي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الكورد في الأحياء والنقاط التي دخل إليها. الإعلامي ولات بكر من محيط كوباني، قال في تصريح خاص للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم، الخميس: بأن “مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي، قاموا فجر اليوم بالتسلل الى داخل مدينة كوباني، وارتكبت القتل والتنكيل بحق المدنيين في عدة أحياء بالمدينة”، مضيفا بأن”المعلومات المتوفرة لدينا تفيد باستشهاد أكثر من 50 مدنياً، والعشرات من الجرحى”. وأشار بكر الى أن “مسلحي التنظيم ارتدوا لباس وحدات حماية الشعب (YPG)، وتسللو الى داخل أحياء المدينة، وفجروا عدة سيارات مفخخة، إحداها على المعبر الحدودي مع تركيا”. وقال بكر: بأن “مسلحي تنظيم داعش يتمركزون الآن في مركز أطباء بلا حدود بالجنوب الغربي من كوباني”. من جهته، نشر الناشط والإعلامي مصطفى عبدي، المتواجد في كوباني على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بأن “الاشتباكات مركزة في محيط ثانوية البنين/ مشفى مشتنور، وتمتد حتى المصرف الزراعي ومقر الإدارة الذاتية لمقاطعة كوباني”. وقال عبدي: بأن المعلومات المتوفرة لدينا حتى الآن، تفيد بأن “أولى السيارات انفجرت قرب بوابة كوباني، والثانية في حي كاني، حارة كمرك، شارع 48، ومعلومات تؤكد بوجود أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، خاصة في الأحياء الشرقية، والعشرات من الجرحى ينزفون في الشوارع وداخل المنازل ولا يمكن اسعافهم”. وأضاف عبدي بأن “طائرات التحالف الدولي تحلق الآن في أجواء كوباني، وتدك الدواعش في قرية برخباتان جنوبي المدينة” مضيفا بأن “تنظيم داعش لم يسيطر علي أي حي، أو شارع في كوباني، وانما يتواجد في عدة مباني فقط”. بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكوردي في سوريا، إسماعيل حمي: “ان ما يحدث في كوباني منذ الصباح الباكر، أكبر من فظيع لا يمكن تخيله وتصديقه”، متسائلاً “كيف جرى وان تسللت هذه المجموعات الإرهابية؟، التي لا تبدو صغيرة، لتفتك بالمدنيين العزل بهذه الصورة الفظيعة الرهيبة. وأشار حمي الى “أن المعلومات التي وصلتنا من داخل مدينة كوباني، تفيد بأن جثث المدنيين مرمية في الشوارع والجرحى بالعشرات، ولازالت هذه المجموعات الإرهابية تمارس القتل وتقاتل في أكثر من بقعة في المدينة، حتى هذه اللحظة حسب الأنباء الواردة”. ويضيف حمي: كيف حدث ذلك؟ وكيف استطاعت هذه المجموعات الإرهابية التسلل إلى المدينة وريفها بهذه البساطة والسهولة .؟؟ فهذه العملية ليست عادية مطلقا فهي تحتاج معلومان وإمكانات لوجستية هائلة وتخطيط دقيق جدا جدا، لا تتوفر إلا لدى الدول، ولا يمكن أيضا أن تنجح إلا بتنسيق وتواطؤ داخلي أي بفعل خياني، خاصة كان ثمة تجييش عنصري غير مسبوق ضد الكورد في الأيام الماضية. حوار: عماد برهو
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية