إليكم دليل سياحي لعطلة بطعم داعشي في دولة الخلافة
أصدر أحد الإسلاميين البريطانيين كتاباً رقمياً على شبكة الانترنت يعدد فيه مزايا دولة الخلافة كدولة سياحية بامتياز بهدف اجتذاب المجندين الأجانب عبر إغرائهم بتمضية عطلة في سوريا والعراق. وأطلق أبو رميسة البريطاني عنوان “دليل مختصر إلى الدولة الإسلامية 2015” على كتابه ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
يتالف هذا الدليل من 46 صفحة ويعطي صورة مثالية عن الحياة بين المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا ومن العنوايين التي تضمنها الدليل: “على خطى الخلافة” و”الطقس” و”التنقل” و”التكنولوجيا” و”الناس” و”التعليم”. ومن أغرب ما رود في الكتاب أن الدولة الإسلامية جادة جداً في تطوير قطاع النقل: “يجب أن يتطور قطاع النقل في الدولة الإسلامية بشكل طبيعي ليشمل القطارات والسفن والطائرات. ولا تزال كل الخيارات مطروحة على الطاولة كالمناطيد والحوامات والترامواي وغيرها”.
أبو رميسة البريطاني مع طفله الرضيع المولود في سوريا
ويبتعد هذا الدليل جداً عن الواقع المرير بحيث لا يوضح أن مجرد تدخين سيجارة سيؤدي إلى الجلد أو حتى الإعدام وبدلاً من ذلك يسلط الضوء على مزايا مشتركة مع نمط الحياة الغربي، فيذكر الشوكولا والشاي والقهوة وعصير الفاكهة. ويعتبر تشارلي وينتر وهو باحث في الشؤون الإسلامية المتطرفة أن الكتيب لا يحمل أي وسم رسمي لداعس مما يعني أن كاتبه أصدره كمبادرة فردية.
عن الطعام:
يضم الدليل لوائح طعام “للأطباق والوجبات الخفيفة الشائعة” في الدولة الإسلامية ويهدف ذلك إلى تبديد مخاوف المجاهدين حول ما يمكنهم أكله إذا زاروا الدولة. وتتضمن الأطعمة أطايب كالشيش كباب والفلافل وكذلك الشوكولا ومنه السنيكرز والكيتكات والباونتي والتويكس وغيرها.
عن الناس:
يسهب الكاتب في وصف الناس الذين سيلتقي بهم “السائح” فيقول أنه خلال تواجده في مدن كلندن ونيويورك لم يلتقِ بتنوع بشري كذلك الموجود في الدولة الإسلامية”. ويتجنب الكتاب ذكر النساء في الكتاب باعتبار أن دورهن الوحيد هو أن يكنّ أمهات وزوجات بدون أن يتعلمن أو يعملن.
عن الطقس:
عمد الكاتب إلى استعمال العبارات الطنانة والبليغة لوصف الطقس ليعطي طابع الدليل السياحي لكتابه. فقال: “يتوقف الأمر على مكان تواجدكم، فدولة الخلافة تقدم لكم مناخاً متوسطياً رائعاً يجعل منها أحد أجمل الوجهات للعطل. فمن الشواطئ الذهبية في البركة وحتى الهضاب الخضراء في حلب، نضمن لكم مشاهدة طبيعية تسلب الأخلاب”.
ورجح وينتر أن يكون الجمهور المستهدف بهذا الكتيب يشمل المراهقين الذي يتعاطفون مع فكر داعش والذين قد يقعون ضحية هكذا مؤلفات.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية