ديسمبر 04, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مدير دائرة البطاقة الوطنية في خبات: حرق مركزنا ضد مصلحة المواطنين

مدير دائرة البطاقة الوطنية في خبات: حرق مركزنا ضد مصلحة المواطنين

قال المقدم سمير صابر، مدير دائرة البطاقة الوطنية لقضاء خبات، اليوم الأربعاء 4 كانون الأول2025، في مؤتمر صحفي: أولئك الذين أشعلوا النار في مركزنا لا يريدون أن تُدار أعمال الناس وهم ضد راحة المواطنين.

وأكد قائلاً: “هذه الأفعال لا تخدم المواطنين بأي شكل من الأشكال، وسيتم معاقبة الجناة بما يستحقون”.وأوضح أن المجمع في خبات يضم ثلاثة مراكز وهي: خبات، رزكاي، وكوروكوسك، دُمرت بالكامل، واحترقت جميع الممتلكات داخل المجمع، وملفات مركز خبات الخاصة بالأعوام 2023-2024-2025 كلها اختفت.

وفي سياق حديثه، قال المقدم سمير: “بحسب تقييم اللجنة التي زارت المركز، نحتاج إلى أكثر من ستة أشهر لكي نتمكن من استئناف أعمالنا من جديد”.

وشهد قضاء خبات باربيل، قبل يومين تخريبا غير مسبوق، بعدما أقدمت مجموعة مجهولة على تنفيذ أعمال شغب واسعة طالت عدداً من المؤسسات الحكومية، وألحقت أضراراً جسيمة ببناها التحتية وخدماتها، ما تسبب بحرمان أكثر من 150 ألف مواطن من معاملاتهم اليومية.

إحراق مجمع البطاقة الوطنية وإتلاف جميع محتوياته

عند مدخل مجمع البطاقة الوطنية الموحدة، تبدو آثار التخريب واضحة: كاميرات مراقبة محطمة، أبواب مكسورة، وأجهزة متفحمة إثر استخدام البنزين لإضرام النار داخل المبنى الذي يخدم سكان خبات وكورغوسك ورزكاري.
داخل المجمع، لم ينجُ شيء من الحريق؛ الأجهزة الإلكترونية تحولت إلى كتل سوداء، والأثاث إلى رماد، وحتى الخزنة الحديدية تم كسرها وسرقة محتوياتها. ولم يتبقَ سوى عدد محدود من البطاقات الوطنية متناثرة وسط الدمار.

مدير المجمع: هاجمونا بالأسلحة والبنزين

المقدم سمير صابر، مدير مجمع البطاقة الوطنية، يروي لكوردستان24 تفاصيل الهجوم، “وصل المهاجمون وهم يحملون البنزين والسكاكين والمسدسات. بدأوا بإحراق علم كردستان، ثم حطموا جميع كاميرات المراقبة. حاولت التحدث إليهم لكنهم أشهروا السلاح بوجهي، وكان عددهم بين 40 و50 شخصاً.”
وأكد أن الهجوم كان منظماً، وأن عناصر المجموعة تولوا حرق المبنى من الداخل بعد السيطرة على المداخل.

مواطنون يصلون فجراً لإنجاز معاملاتهم… ليجدوا الدمار

مع ساعات الصباح الأولى، بدأ المواطنون القادمون من القرى التابعة لخبات بالتوافد إلى المجمع لإنجاز معاملاتهم، دون علم بما جرى. لكنهم تفاجأوا بخراب شامل.
أحد المواطنين، وهو يبحث بين الرماد عن أوراق مهمة، تلقى جواباً موجعاً من أحد الموظفين،”لم يتبقَّ شيء… راجعنا بعد ستة أشهر.”
ويقول المواطن دسكو سعيد لكوردستان24، “جئت لإنجاز مستمسكات لزوجتي وأطفالي، فوجدت المكان مدمراً بالكامل. هذا ظلم لا يقبله الله.”

تخريب محطة الوزن وكسر خزنة المرور وسرقة محتوياتها

الهجوم لم يقتصر على مجمع البطاقة الوطنية، بل امتد إلى محطة الوزن (القبان) التي أُحرقت بالكامل، ما أدى إلى توقفها عن العمل وتعطل مصالح أصحاب الشاحنات.
وفي شوارع القضاء، تعرضت معظم العلامات المرورية وكاميرات السرعة للتكسير، إضافة إلى تحطيم سيارات موظفين حكوميين.
المقدم بيباك مصطفى من مرور خبات قال، “القبان خرج عن الخدمة تماماً. كما تم كسر خزنة ضابط الخفر وسرقة الأموال والطوابع بداخلها، وتدمير منظومة الرادارات واللوحات المرورية في عموم المنطقة.”

المركز الثقافي ومكتب مفوضية الانتخابات يحترقان بالكامل

كما طال الحريق مبنى المركز الثقافي في خبات، الذي التهمته النيران بالكامل، وامتد إلى مكتب مفوضية الانتخابات داخل المبنى، ما أدى إلى تدمير أجهزة الاقتراع ونتائج الانتخابات.
فرق التحقيق أكدت في تقريرها أن جميع الأجهزة والمواد الانتخابية أصبحت غير صالحة للاستخدام.

إطار قانوني وعقوبات مشددة

وبحسب المادة 197 من قانون العقوبات العراقي، فإن التسبب عمداً بحرق ممتلكات عامة أو استخدام السلاح لتخريب مؤسسات الدولة يُعد جناية خطيرة يعاقب مرتكبها بالسجن المؤبد، وتصل العقوبة إلى الإعدام إذا نتج عن الحادث وفاة شخص.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi