نيجيرفان بارزاني: ندعم خطوات ترمب من أجل السلام في المنطقة
شارك رئيس إقليم كوردستان في مراسم افتتاح المبنى الجديد للقنصلية الأميركية في أربيل.
أعلن نيجيرفان بارزاني، في كلمته أن افتتاح المبنى الجديد للقنصلية الأميركية، الأربعاء (3 كانون الأول 2025)، تأكيد على استمرارية العلاقات بين أربيل وواشنطن وعلامة على “علاقة تاريخية”.
كما أشار رئيس إقليم كوردستان إلى أن البيشمركة حاربت داعش جنباً إلى جنب مع القوات الأميركية والعراقية الاتحادية، وأن الولايات المتحدة وقفت دائماً إلى جانب الشعب الكوردي.
أضاف نيجيرفان بارزاني: “ندعم بالكامل جهود وخطوات الرئيس دونالد ترمب من أجل إرساء السلام في المنطقة، كما نهنئه على تعيين السيد مارك سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق، فهذا تطور مهم”.
نص كلمة رئيس إقليم كوردستان:
فخامة الرئيس بارزاني،
الحضور الكريم،
مساء الخير،
أهلاً بكم جميعاً،
أرحب ترحيباً حاراً بالسيد (مايكل ريغاس) نائب وزير خارجية أميركا الذي زار أربيل خصيصاً لهذا الحفل. أهلاً بكم في أربيل، أهلاً بكم في إقليم كوردستان والعراق.
سعيد جداً بأننا اليوم نشارك معاً في حفل افتتاح المبنى الجديد للقنصلية العامة الأميركية في إقليم كوردستان.
إن وجود هذا المركز الدبلوماسي هنا، هو رسالة سياسية واضحة حول أهمية أربيل وإقليم كوردستان، ومُظهرٌ لتلك الشراكة العميقة التي يمتلكها العراق وإقليم كوردستان مع أميركا والتي تربطهما معاً.
علاقتنا مع أميركا، بنيت على أساس الثقة والقيم والعمل المشترك على مدى أكثر من ثلاثة عقود. فمنذ عملية توفير الملاذ الآمن وفرض منطقة حظر الطيران في سنوات التسعينيات وحتى الآن، وقفت أمريكا دائماً إلى جانب شعب كوردستان في أصعب الأوقات وأكثرها حساسية.
في عام 2003، كنا معاً أثناء تحرير العراق. وفي عام 2014، عندما واجهنا الإرهاب، حاربت قوات البيشمركة بشجاعة جنباً إلى جنب مع القوات العراقية الأخرى والأميركية والتحالف الدولي. نجحنا معاً في كسر أسطورة داعش وتحرير المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرتهم. هذه صفحات لا تُنسى من التاريخ وقد أرست أساساً متيناً لشراكة في المستقبل.
أيها السادة،
إن افتتاح هذا المجمع القنصلي اليوم في أربيل، هو تأكيد على استمرارية هذه العلاقة والتزام أميركا بالعمل معنا من أجل السلام والاستقرار. كما أنه انعكاس لثقتها بتقدم إقليم كوردستان، وبشراكتنا مع بغداد، وبقدرتنا على بناء نموذج ناجح للتعايش والاستقرار في إقليم كوردستان.
نرى هذا كبداية لمرحلة جديدة لتوسيع التنسيق في مجالات عديدة: في السياسة والأمن، في الاقتصاد والاستثمار، في الثقافة والتعليم، وفي العلاقات بين الشعوب. نحن لا نسعى فقط وراء علاقة حكومة مع حكومة، بل نرغب في علاقات بين الشركات، والمجتمعات، وعلاقات بين شبابنا وشباب أمريكا.
سياستنا في إقليم كوردستان واضحة: نريد أن يكون كوردستان جسراً للتواصل لا ساحة للصراع. نريد أن نبقى كجزء فاعل في استقرار العراق والمنطقة.
سنستمر في العمل مع بغداد لحل جميع المشاكل على أساس الدستور وإدارة البلاد من النواحي السياسية والإدارية والقانونية، بشكل يخدم استقرار كل العراق.
في الوقت نفسه، وفي إطار العراق الفيدرالي، وعلى أساس اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق وأمريكا، نلتزم بشراكتنا الاستراتيجية مع أميركا، لأننا نؤمن بأن هذه الشراكة هي أساس رئيسي للسلام والأمن والتقدم.
نحن ننظر بتقدير واحترام كبيرين لدعم أميركا للعراق وإقليم كوردستان، سواء كان ذلك عبر جنودهم الذين قدموا التضحيات، أو عبر دبلوماسييهم، أو عبر الشركات والمستثمرين الأمريكيين الذين شاركوا في تطوير إقليم كوردستان وهم محل احترام وشكر كبيرين.
باسم إقليم كوردستان، نوجه شكرنا وتقديرنا لشعب ودولة أميركا لدعمهم المستمر في السنوات الماضية في إقليم كوردستان.
نحن ندعم بالكامل جهود وخطوات الرئيس دونالد ترمب من أجل حل المشاكل وترسيخ السلام في المنطقة. كما نشكره على تعيين السيد مارك سافايا كمبعوث خاص إلى العراق. هذا تطور مهم. نأمل أن يلعب دوره في مساعدة العراق وإقليم كوردستان من جميع النواحي.
ننظر بأمل وإرادة إلى العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل وأكثر استقراراً وازدهاراً للجميع.
شكراً جزيلاً.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
