نوفمبر 21, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

هوشيار زيباري: الرئيس بارزاني والحزب الديمقراطي دعموا محمد شياع السوداني بينما كان معظم شركائه ضده

هوشيار زيباري: الرئيس بارزاني والحزب الديمقراطي دعموا محمد شياع السوداني بينما كان معظم شركائه ضده

أفاد عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، بأن الرئيس مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي أكثر من دعموا محمد شياع السوداني، بينما كان معظم شركائه ضده.

وقال في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية أجراها معه سنكر عبد الرحمن، إن المفاوضات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة قد بدأت، وأن “الإطار التنسيقي شكّل لجنتين. لجنة تتفاوض مع الكورد والسنة، ولجنة أخرى تستلم استمارات المرشحين لمنصب رئيس الحكومة”.

هوشيار زيباري، أشار إلى أن محمد شياع السوداني لن يكون المرشح الشيعي الوحيد لمنصب رئيس الوزراء القادم، بل سيطرح الإطار التنسيقي أسماء مرشحين آخرين أيضاً.

وحول احتمالية وجود مرشح من قبل الحزب الديمقراطي لمنصب رئيس الجمهورية، أوضح هوشيار زيباري: “هذا قرار القيادة. ربما يكون هناك اجتماع للقيادة قريباً على مستوى المكتب السياسي والسيد الرئيس، وسيتم بحث هذا الموضوع فيه”.

كما تطرق عضو الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى قضية الرواتب، قائلاً إن تعامل بغداد مع الحكومة “غير عادل”، وإن قضية الرواتب “تم تسييسها وتُستخدم كورقة ضغط ضد إقليم كوردستان”.

وأدناه نص المقابلة مع هوشيار زيباري:

رووداو: هل ستُشكل الحكومة العراقية بسرعة؟

هوشيار زيباري: سؤال صعب. يعني كمقدمة، كانت انتخابات 11-11-2025 العراقية ناجحة. من الناحية الفنية، ومن ناحية مشاركة الناس، النسبة المعلنة مناسبة جداً. بدأت عملية التفاوض وأُعلنت النتائج النهائية. لم يطرأ عليها تغيير يُذكر. هناك بضعة أيام للطعون ولأولئك الذين لديهم شكاوى حول النتائج، لكني أعتقد أن هذه الانتخابات أجريت في وقت مهم للعراق ولمستقبل العراق. وللاستقرار السياسي في هذا البلد. هل سيتحقق هذا؟ هذا سؤال مفتوح. نحن كحزب ديمقراطي في هذه الانتخابات، فضلاً عن الحصول على مليون صوت، وفي الفوز في نينوى التي تعد محافظة عراقية كبيرة، كان دعمنا للكوتا انتصاراً كبيراً بأن البارتي هو صاحب أو حامي جميع القوميات والأديان في كوردستان والعراق. أظهرت قائمتنا للعراقيين والعالم أنها قائمة وطنية عراقية وتضم جميع الأطراف. اجتمعت فيها كل الأطراف. وهذا نادر جداً في الأحزاب العراقية الأخرى. هذا فخر لنا. النتائج قد يرضى عنها البعض والبعض الآخر لا. بالتأكيد أظهرت هذه الانتخابات حقيقة للعراقيين وللعالم الخارجي أيضاً وهي أن قانون الانتخابات هذا لا عدالة فيه، ويجب مراجعته، وكانت الرسالة الأقوى بالنسبة لنا هي وجوب العمل على ذلك. النتائج ربما لم تعجب الجميع، لأن الكثير من الناس دخلوا البرلمان وهم ينتمون لجماعات مسلحة، أو ينتمون لأحزاب متطرفة، وبعض الأطراف المدرجة على قوائم الإرهاب والعقوبات. هل سيصبح هذا قضية بين الحكومة العراقية القادمة والتعامل مع الخارج، مع العالم، أميركا والعرب؟ كيف سنخرج من هذا؟ الآن كما ذكرت حضرتك، بالتأكيد بعد أسبوع لن تبدأ المفاوضات، تلك المفاوضات قد بدأت بالفعل. كنا هنا (في دهوك)، كل تلك الشخصيات والمسؤولين العراقيين كانوا هنا.

رووداو: هل تم الحديث عن تشكيل الحكومة القادمة؟

هوشيار زيباري: بالتأكيد تم الحديث عن الخطوات القادمة معهم جميعاً. العديد من كبار المسؤولين ورؤساء الكتل والوزراء وحتى ممثل عصائب أهل الحق كان هنا. وزير التعليم العالي وهو أحد قادتهم كان هنا. لذلك كان لقاء (MEPS) هذا فرصة جيدة جمعت كل هؤلاء الناس. برأيي هذه المرة الأولى التي يشارك فيها هذا الكم من المسؤولين العراقيين. كان وقتاً ذهبياً وفرصة لقيادتنا والسيد الرئيس، ورئيس إقليم كوردستان، ورئيس الحكومة ولنا لنرى هؤلاء الناس، لكن العملية قد بدأت.

رووداو: قد بدأت. هل ستطول؟

هوشيار زيباري: ستطول. هل ستشكل تلك الحكومة مبكراً أم متأخرة؟ كلا الاحتمالين وارد. وفقاً للجدول الزمني يجب الانتهاء من تلك الحكومة وتنفيذها في شهر آذار، وفقاً للسياقات الدستورية والقانونية الموجودة. هل يمكن حدوث ذلك أم لا؟ سؤال مفتوح. لماذا؟ الآن في هذه الخريطة الجديدة التي ظهرت بعد الانتخابات، القوى الفائزة ليست قوى كبيرة في الحقيقة، أو لم تحصل على أعداد كبيرة. يعني كل قوتهم وأحجامهم متوسطة، صغيرة، أو أصغر، ولم يكن الوضع كما في السابق حيث يحصل طرف ما على عدد كبير من الأصوات، لذلك ربما يكون تشكيل الحكومة صعباً بسبب هذا التشتت.

رووداو: هل ستستغرق وقتاً بقدر ما استغرقته كوردستان أم ستشكل أسرع؟

هوشيار زيباري: لا نعلم صدقاً. لدينا تجربة، قبل الآن تأخرت الحكومات العراقية. سبعة أشهر، ثمانية أشهر، تسعة أشهر، لكن للأسف في تشكيل حكومة إقليم كوردستان سُجل رقم قياسي. هذا مؤسف جداً، شعبنا وأصدقاؤنا قلقون جداً. كانوا قلقين ومازالوا. نحن حينما أجرينا هذه المفاوضات، شعرنا أن فرصة ذهبية قد ضاعت منا. انظر، لو كنا قد شكلنا حكومة إقليم كوردستان بعد الانتخابات (برلمان كوردستان)، وعملنا كبارتي ويكيتي لهذه الانتخابات (برلمان العراق)، وتنافسنا على الأصوات وما إلى ذلك، تخيّل لو كان لدينا وللاتحاد الوطني في بغداد 48 إلى 50 مقعداً كطرف كوردي، ولو جاء الإخوة الآخرون لكان أفضل، لكن أقول البارتي واليكيتي، لكنا أصبحنا الكتلة الأكبر. وكنا سنحدد مسار هذا الحكم. صرخنا ونادينا عدة مرات.

رووداو: ألا توجد فرصة الآن لتكونوا معاً؟

هوشيار زيباري: لسنا يائسين، إن أردت الحقيقة، دائماً في السياسة يجب أن ننظر للأمور بإيجابية. كان هناك وضع، لم يرغبوا أو لم يتقدموا لتنفيذ تلك الحكومة وكان فيها الكثير من الأشياء. بصراحة كان بإمكان الإخوة في الاتحاد الوطني أن يشاركوا مرفوعي الرأس؛ حاولنا أن تُنفذ معظم مطالبهم. أقول هذا الكلام بمسؤولية وليسمعني الإخوة وقيادة الاتحاد الوطني أيضاً، بُذلت جهود كبيرة لأخذ جميع المخاوف بجدية، في البرنامج، في نواقص الحكم، الرؤية المشتركة وحتى في المناصب. بُذل جهد كبير، لكن هذه هي السياسة، لنرَ ما سيحدث.

رووداو: هل تعتقد أن الشيعة في العراق سيرشحون شخصاً آخر لمنصب رئيس الوزراء؟

هوشيار زيباري: النقاش بينهم حاد. يعني وفقاً لكلام الغالبية العظمى من الإطار التنسيقي، فقد جعلوا أنفسهم أصحاب هذا الانتخاب، وليس السيد محمد شياع السوداني الذي حصل على 54 إلى 56 مقعداً، ومعنى ذلك أننا نحن من نحدد وأنت لا تستطيع تحديد نفسك.

رووداو: الشيعة؟

هوشيار زيباري: نعم. الرسالة بهذا الشكل. شكّلوا لجنتين. معلوماتك صحيحة يا سنكر. لجنة للتفاوض مع الكرد والسنة، ووضعوا لجنة أخرى لاستلام استمارات المرشحين لمنصب رئيس الحكومة. ماذا يعني هذا؟

رووداو: معناه أن السوداني ليس المرشح الوحيد؟

هوشيار زيباري: بالتأكيد. إذاً من الواضح أن هذا الخلاف موجود بينهم.

رووداو: هذا العدد الكبير الذي حققه السوداني ألا يسبب مشكلة في تحديد شخص آخر لرئاسة الوزراء؟

هوشيار زيباري: لا. هم يقولون نحن الأغلبية كإطار تنسيقي، نحن نذهب للبرلمان، ويقولون نحن الكتلة الأكبر، لذا من حقنا تحديد رئيس الحكومة. يعني برنامجهم بهذا الشكل.

رووداو: والسوداني يقبل أيضاً؟

هوشيار زيباري: ذهب وحضر، ومعنى ذلك أنه قَبِل.

رووداو: ووقّع على التفاهم أيضاً؟

هوشيار زيباري: نعم. أعتقد أن شرط مشاركته في ذلك الاجتماع والترويج له بهذا الشكل يعني أنه راضٍ بقرار الإطار التنسيقي.

رووداو: هل سيكون للبارتي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية؟

هوشيار زيباري: مازال الوقت مبكراً إن أردت الحقيقة. لم نصل بعد لذلك الجسر لنعبره، لكن هذه الحكومة أو أي حكومة أخرى، يجب أن تحظى بضمانة تصويت الثلثين في البرلمان. وإلا فلن يُحدد رئيس الحكومة ولا رئيس البرلمان ولن تُشكل الحكومة. ما لم يكن هناك ضمان لتأمين هذه الأصوات الـ 220، من الصعب جداً أن يتخذ المرء قراراً.

رووداو: هل فكرتم في أن يكون لديكم مرشح لرئاسة الجمهورية؟

هوشيار زيباري: هذا قرار القيادة. صدقني ربما في القريب العاجل سيكون هناك اجتماع للقيادة على مستوى المكتب السياسي والسيد الرئيس وسيتم فيه بحث الأمر. لأننا أيضاً جزء رئيسي من العملية. وفقاً لنتائجنا في الانتخابات سيكون لنا صوت وسنجلس على الطاولة أيضاً، والذي يقرر في هذه المشاكل، ولكن مرة أخرى قد لا أستطيع إجابتك الآن.

رووداو: هل يضع البارتي حل قضية الرواتب كشرط لتشكيل الحكومة؟

هوشيار زيباري: بالتأكيد. تعامل حكومة بغداد للأسف مع إقليم كوردستان غير عادل ومجحف، وفيه ظلم لشعبنا ولموظفينا، وفيه تمييز. بصراحة شعور الناس في محله. بالأمس استمعنا لعدة خطابات، خاصة خطاب ممثل الأمم المتحدة الذي كان عالياً جداً، بأنه لا يجب تسييس مشكلة الموظفين.

رووداو: برأيكم هل تم (تسييسها)؟

هوشيار زيباري: نعم، 100% تم ذلك لاستخدامها كورقة ضغط على حكومة إقليم كوردستان وليكون الناس غير راضين عن أداء الحكومة، يعني كان الأمر مبرمجاً.

رووداو: عدم إرسال المال كان مبرمجاً؟

هوشيار زيباري: كان مبرمجاً.

رووداو: هم يقولون المشكلة فنية.

هوشيار زيباري: يا أخي لا يقولون الحقيقة. أنا عملت في هذا المجال. في حكومات عراقية كثيرة، في المالية، وأعرف أن هذه المشاكل ليست فنية، بل سياسية.

رووداو: لكن في البداية كان محمد شياع السوداني صديقكم وأيدتموه.

هوشيار زيباري: لدينا طبيعة وهي افتراض حسن النية في الطرف المقابل. هذا أساس كل القوانين.

رووداو: لكن هل تُمارس السياسة بهذا الشكل؟

هوشيار زيباري: انظر. نفترض حسن النية في الطرف المقابل، ونعطي الفرصة للطرف المقابل. لقد تحلينا بالصبر أيضاً، صحيح كما تقول حضرتك لم يدعم أحد محمد شياع السوداني بقدر البارتي والرئيس بارزاني. في وقت كان معظم شركائه ضده. ليس فقط داخل العراق، بل خارج العراق أيضاً، لكن للأسف تعرضنا لخيبة أمل حقاً، وأنا قبل عدة أشهر في مقابلة لي تحدثت عن هذا. بأن ذلك اليوم سيأتي ليكون هناك حساب.

رووداو: هل حان وقته الآن؟

هوشيار زيباري: كان البارحة.

رووداو: هل صفيتم الحساب معه؟

هوشيار زيباري: لا لا كان البارحة، وصلنا لتلك المرحلة.

رووداو: وصلتم لماذا؟

هوشيار زيباري: لتلك المرحلة التي يضطر فيها، ويحتاج لمساعدتنا مرة أخرى، رأينا ذلك بأعيننا البارحة.

رووداو: هل جاء لدهوك مضطراً؟

هوشيار زيباري: كلا، كانت فرصة جيدة، كان هناك هذا المؤتمر، ومن جهة أخرى كانت كل قيادة البارتي هناك.

رووداو: هل هو يوم الحساب مع السوداني؟

هوشيار زيباري: كلا ليس حساباً، لكننا رأينا ذلك اليوم.

رووداو: هل ستدعمونه مجدداً؟

هوشيار زيباري: مرة أخرى في السياسة هناك موضوع، الأسبوع كثير في السياسة، وأنتم مستعجلون، للحصول على كل الإجابات (في ذلك الوقت) مازال الوقت مبكراً.

رووداو: لم ينضج الأمر أم لا تريد إجابتنا؟

هوشيار زيباري: لا يجب أن ينضج، الشيء ما لم ينضج، صعب جداً جداً. إنها مفاوضات، العمل ليس سهلاً. بالنسبة لنا أيضاً ليس سهلاً إن أردت الحقيقة.

رووداو: هل شكل البارتي لجنة للتفاوض؟

هوشيار زيباري: مازال الأمر مبكراً، لكن يجب أن يشكّل. يعني شرط أساسي إذا أردت المشاركة، يجب أن تكون لديك لجنة سياسية قوية وتجري تلك الحوارات مع بغداد.

رووداو: هل سيطبق الدستور في هذه الدورة البرلمانية؟

هوشيار زيباري: حاولنا حماية الدستور كوثيقة تاريخية وحميناه حتى الآن، لم نسمح بتغييره. الكثير من أمور الدستور لم تنفذ، هذه عملية ولا تحدث بليلة وضحاها، لكن هناك بعض المبادئ يجب أن تنفذ. البارحة استمعنا لعدة خبراء دستوريين وقانونيين دوليين، استمع فقط لكلامهم، لتعرف كم نحن مظلومون، وكم يظلموننا. لأنهم لا يلتزمون بذلك الدستور.

رووداو: هل تعتقد أن المادة 140 ستنفذ؟

هوشيار زيباري: يجب أن تنفذ.

رووداو: متى؟

هوشيار زيباري: يا أخي أقول مجدداً انظر هناك بعض الأشياء غير واضحة، للأسف في مناطق المادة 140 بعض نتائج الانتخابات (تعزز) بقاء الوضع. نتائج الانتخابات في نينوى حقيقية في منطقة سنجار، مخمور، سهل نينوى وتلك المناطق. للأسف نحن لأن الكورد لم يكونوا متحدين، خسرنا في كركوك. في خانقين وتلك المناطق النتائج لم تكن كذلك، لأننا لم نكن موحدين. لكن أحد الأسباب لحماية تلك المادة وإبقائها سليمة، هو صوت الناس. وذلك إلى حد ملحوظ أعتقد أننا ثبتناه مرة أخرى.

رووداو: انخفاض صوت الكورد في كركوك أليس له تأثير على مستقبل الكورد؟

هوشيار زيباري: نحاول أن لا يكون له تأثير، لكن كان لدينا توقع بأن يكون أفضل. يعني على الأقل أن يحافظ الكورد على تلك النسبة في كركوك، لكن بسبب هذا التشتت وعدم توحيد الموقف وعدم المشاركة بقائمة مشتركة، للأسف انخفض صوت الكورد.

رووداو: الاتحاد الوطني يلقي باللوم عليكم وعلى الأحزاب الأخرى.

هوشيار زيباري: أنا أشهد أن البارتي كانت لديه مبادرة قبل الانتخابات، وقلنا للأطراف الأخرى وللاتحاد الوطني أيضاً، على الأقل لننزل سوية في بعض الأماكن، ليس في كلها.

رووداو: لم يقبلوا؟

هوشيار زيباري: كلا والله. هذه الرسالة نقلتها بنفسي لقيادة الاتحاد الوطني في مفاوضاتنا مع الاتحاد.

رووداو: الاتحاد رفض؟

هوشيار زيباري: لم يكن هناك رد يُذكر في الحقيقة.

رووداو: إذا كان للبارتي مرشح لرئيس الجمهورية فهل يعني ذلك أن الاتحاد والبارتي لم يتفقا على مناصب حكومات العراق وإقليم كوردستان؟

هوشيار زيباري: يجب أن تكون كل الأمور ضمن حزمة. لحكم العراق ولتشكيل الحكومة العراقية ورئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، ذكرت لحضرتك لأنني عشت في وسطها ومازلت أعيش، ذلك أيضاً يجب أن يكون حزمة. يعني مع الاتحاد الوطني بالتأكيد كل خطوط الاتصال وتلك الأمور لم تنقطع.

رووداو: لديكم تواصل؟

هوشيار زيباري: لم ينقطع. بالتأكيد يجب على كل طرف بعد هذه الانتخابات أن يراجع نفسه. يعني بالنسبة للوضع الكردي، ودور الكورد في بغداد وتطبيق الدستور، والمشاركة في الحكومة وتوزيع المناصب وأشياء كثيرة أخرى، هذه كلها يجب أن نقف عندها.

رووداو: هل ستكون بغداد وأربيل حزمة واحدة؟

هوشيار زيباري: كلا، هما منفصلان. موضوع بغداد الآن منفصل. موضوعنا كان منفصلاً. انظر يا أخي، تشكيل حكومة إقليم كوردستان عملية مختلفة تماماً. جرت قبل عام وأعلنت النتائج وهناك ناس شاركوا بصعوبة، وذهبوا بحماس، وللأسف لم يتقدموا (الأطراف السياسية). حاولنا بكل الطرق أن نكون مستعدين لانتخابات العراق لنكون معاً، ونشكل حكومتنا، ونعطي الشرعية لمؤسساتنا مرة أخرى، كالبرلمان، والحكومة والمحاكم. لكننا لم ننجح في ذلك. يعني للأسف الصورة الكبيرة ضاعت منا بسبب الخلافات الداخلية. وقد حذرناهم في ذلك الوقت، لكن العمليتين غير مرتبطتين ببعضهما.

رووداو: العمليات لن تكون حزمة واحدة؟

هوشيار زيباري: أي منها؟

رووداو: بغداد وأربيل.

هوشيار زيباري: كلا، موضوع أربيل مختلف، انتخابات إقليم كوردستان كانت مختلفة عن بغداد التي شاركنا فيها جميعاً، عمليتان مختلفتان. غير مرتبطتين ببعضهما.

رووداو: إذا لم يتقدم الاتحاد الوطني فما مصير البرلمان؟

هوشيار زيباري: مصير البرلمان للأسف، هذا الإقليم مسؤولية الجميع وبالتأكيد لا يكون بهذا الفراغ. يعني إقليم كوردستان لا يُدار إذا لم تكن هناك حكومة قانونية، ذات سلطة، ومعترف بها من قبل الناس، ومن قبل الخارج، هذا الفراغ لن ينجح للأبد. ما هي البدائل؟ ما زالت الفرصة سانحة لمحاولة تشكيل هذه الحكومة.

رووداو: مع الاتحاد الوطني؟

هوشيار زيباري: مع الاتحاد الوطني وحتى مع أطراف أخرى. انظر لقد حاولنا كل شيء، الطرف الذي لديه مقعد واحد ذهبنا إليه.

رووداو: ستذهبون إليهم مرة أخرى؟

هوشيار زيباري: هذا يعتمد على الرغبة التي لديهم.

رووداو: لأن رسالة السيد الرئيس كانت واضحة في (MEPS) وطلب من جميع الأطراف القدوم لتشكيل الحكومة.

هوشيار زيباري: كانت واضحة جداً.

رووداو: هل يخطو البارتي خطوات عملية لهذا الموضوع؟

هوشيار زيباري: خطوات عملية، بالتأكيد حاولنا. في كل مرة كنا مبادرين لهذا الموضوع، لأن شعورنا بالمسؤولية أكبر، ولكن رداً على سؤال حضرتك حول مستقبل إقليم كوردستان بهذا الفراغ، إذا لم يكن (هناك حل)، بالتأكيد ربما تُجرى انتخابات أخرى.

رووداو: تُعاد؟

هوشيار زيباري: بالتأكيد إذا لم ينجح هذا ماذا تفعل؟

رووداو: من يقرر ذلك؟

هوشيار زيباري: الأحزاب الكوردستانية تقرر ذلك.

رووداو: إذا لم يتقدم الاتحاد الوطني، هل ستفعلون البرلمان مع الأطراف الأخرى؟

هوشيار زيباري: حق مشروع للفائزين، إن كانت لديهم رغبة في المشاركة بتشكيل الحكومة، نحن راعينا ذلك، فمنذ ما بعد انتخابات إقليم كوردستان كانت لدينا مفاوضات مع جميع الفائزين، مع الإسلاميين، الجيل الجديد، التغيير، لم يبقَ أحد، وقلنا تعالوا لنشكل هذه الحكومة ذات القاعدة العريضة، هم لم يأتوا، أغلبهم لم يأتوا.

رووداو: هم فعلوا ذلك ليصبح موقف الاتحاد قوياً؟

هوشيار زيباري: بقي طرف الاتحاد. حاولنا وافترضنا حسن النية بأننا مع الاتحاد شريكان قديمان في النضال وفي بناء هذا الكيان كنا معاً وعملنا معاً، لعلنا نستطيع بناء شيء يفرح قلوب شعبنا قبل انتخابات العراق ويكون موقفنا في بغداد أقوى ونشارك معاً في انتخابات البرلمان العراقي، النتيجة ستكون جيدة جداً. هذا كان رأينا، وللأسف لم يُنفذ.

رووداو: بين احتمالين اختر واحداً، تفعيل البرلمان، أو إعادة الانتخابات. أيهما أقوى؟

هوشيار زيباري: كان لدينا قرار مع الاتحاد الوطني منذ شهر آب بتفعيل البرلمان. وأصدرنا بياناً أيضاً، لكن لم يُنفذ.

رووداو: الاحتمال الأقوى هو إعادة الانتخابات؟

هوشيار زيباري: لملء ذلك الفراغ يجب أن نبحث عن حل. ومن بين جميع الحلول، قد تكون الانتخابات المبكرة هي الأنسب.

رووداو: أليس الناس متعبين؟

هوشيار زيباري: بلى والله أتعبناهم. لكن هذا أيضاً شرط، في هذا العراق الجديد، وفي إقليم كوردستان يجب أن نمر بهذه العمليات، للأسف.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi