الخطر يدق جرس المدارس في العراق
بدأ الخوف والقلق يحيط بعوائل الطلاب العراقيين وهم يوصلون أولادهم صبيحة كل يوم إلى المدارس في المدن العراقية خاصة بعد التفجير الذي لحق بمدرسة ابتدائية في تلعفر بمدينة الموصل شمالي بغداد.
وفي سامراء شمال غربي بغداد، إتخذت السلطات تدابير أمنية وإجتمعت مع مدراء المدارس الإعدادية للتباحث معهم حول إمكانية حماية الطلبة.
وقال قائممقام قضاء سامراء محمود خلف، لـ PUKmedia، اليوم الثلاثاء 2013/10/8، أن “الكثير من الأماكن استهدفت في العراق ومن واجب الجميع أن يحافظ على كل المنشأة الحيوية في البلاد لذلك تم مناقشة عدد من النقاط التي تخص جانب الأمن والجوانب الأخرى التي تخص الدراسة”.
وكان مسلحون مجهولين قد وضعوا عبوات في مدرسة ببعقوبة وأخرى بسامراء لكن الشرطة تمكنت من تفكيكها، لكن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا في تلعفر الموصلية في تفجير إستهدف مدرسة إبتدائية.
ويشعر مدرسون عراقيون بالخوف من أن تطال الهجمات مدارسهم، وتقول المُدَرسة ايمان عاصف من سكان بعقوبة لـ PUKmedia، أن “الخوف موجود من الإستهداف الذي قد يطال المدارس، ولكن الخوف لا يقف عند المدارس فالعراقيين مستهدفون في كل مكان وإينما ذهبوا”.
ويقول والد طالب يدعى محمد سعد من الرمادي، لـ PUKmedia، أن “الخوف يدفعني للتفكير بأن أدفع بأطفالي لترك العام الدراسي لأن الوضع في العراق أصبح لا يطاق، ولا يمكنهم الذهاب إلى سوريا أو دولة أخرى بسبب الأوضاع هناك أو أن بعض الدول تضع شروط تعجيزية لدخول العراقيين اليها”.
ويمر العراق بظروف أمنية قاسية أجبرت المراقبين على وصف ذلك بأنه إنهيار حقيقي، ولا تخلوا منطقة من العراق من ذلك الوضع بأستثناء اقليم كوردستان، حيث ينعم بأمن أفضل من المناطق العراقية، ويرى المراقب للشأن الأمني في العراق غزوان الجبوري في حديثه لـ PUKmedia، أن “ما يجري هو محاولة للإطاحة بالنظام القائم، كما أن العراق يسير نحو الهاوية وقد يصل إليها في أي ساعة”.
وتزايدت عمليات القتل والتفجير والاختطاف في محافظات عراقية عديدة منذ نيسان / أبريل الماضي.
PUKmedia هونر منصور / تكريت
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية