العراق يزاحم السعودية في سوق النفط الآسيوية ويستهدف الهند والصين
شفق نيوز/ يسعى العراق لزيادة حصته من سوق النفط الآسيوية عبر تقديم شروط أيسر للمستثمرين مستهدفة بالدرجة الأساس أسواق الهند والصين المتعطشتين للطاقة في مزاحمة مع السعودية على تلك الأسواق.
وقالت مصادر في صناعة النفط، في تصريحات اوردتها رويترز واطلعت عليها “شفق نيوز” إن العراق يتعهد بتقديم شروط أيسر في السداد للمشترين الآسيويين، مع سعيه لزيادة حصته في السوق الآسيوية الرئيسة لتسويق صادراته المتنامية.
وبين أن بغداد تتخذ حالياً خطوة أبعد بعرضها تمديد تسهيلات الدفع 30 يوماً إضافية للمشترين الآسيويين، ما يتيح لهم فعليا تأجيل الدفع لشهرين وان العراق يستهدف بشكل رئيس الهند والصين المتعطشتين للطاقة.
وقال مسؤول تنفيذي نفطي كبير ان ذلك يعني على الأرجح أن العراق يعزز جهوده للحصول على نصيب أكبر في السوق الآسيوية، لكن تمديد مدة الدفع سيتم فقط إذا وافق المشتري على زيادة كبيرة في الكميات.
وأشار إلى ان السباق على جذب عملاء آسيويين ادى بالفعل إلى زيادة المنافسة بين السعودية والعراق، أكبر منتجين للنفط في منظمة “أوبك” مع تحدي بغداد للرياض في مجال الأسعار في أوائل العام.
يذكر ان صادرات العراق قد انخفضت إلى مليوني برميل يومياً في أيلول الماضي، مسجلة أدنى مستوياتها في 19 شهراً إذ خفضت أعمال الإصلاحات والتوسعات في مرفأ النفط الجنوبي الاستراتيجي شحنات خام البصرة الخفيف بشكل حاد.
وتشكل تلك الشحنات معظم إيرادات الصادرات لبغداد. وصدر العراق نحو 2.6 مليون برميل يومياً من النفط في آب.
ووقع العراق سلسلة من عقود الخدمات مع شركات نفطية عالمية كبرى مثل “شل” و”بي.بي” و”اكسون موبيل” و”توتال” في نهاية 2009 لتطوير حقوله النفطية، التي أهملت لعقود بسبب الحروب والعقوبات.
وتتوقع بغداد عودة وشيكة للنمو، وزيادة قدرها 300 ألف برميل يومياً، يأتي جزء كبير منها من حقل مجنون العملاق الذي تديره “رويال داتش شل”.
وقال مسؤولون عراقيون إن الكميات الجديدة من نفط الجنوب ستدفع الصادرات من خام البصرة الخفيف، إلى العودة مجدداً إلى مستوى 2.3 مليون برميل يومياً، لكن تجار نفط يتوقعون أن “تقلص أعمال الصيانة في مرفأ البصرة الجنوبي صادرات الخام الخفيف، إلى نحو مليوني برميل يومياً هذا الشهر”.
خ خ / ص ز / ع ص
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية