القنصل الهندي: نحو 8 آلاف مواطن هندي يعملون في إقليم كوردستان
أعلن القنصل العام الهندي في أربيل، أن علاقاتهم مع إقليم كوردستان “جيدة وإيجابية”، مضيفاً أن كوردستان يمكنها الاستفادة من تجربة الهند الناجحة في مجالات الديمقراطية والتكنولوجيا وصناعة الأدوية.
وحدث القنصل لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الاثنين (20 تشرين الأول 2025)، تحدث القنصل العام الهندي في أربيل، بريجيش كومار، عن عيد ديوالي، والجالية الهندية، ومجالات التعاون بين أربيل ونيودلهي.
“ديوالي، انتصار النور على الظلام”
أشار بريجيش كومار إلى أن عيد ديوالي الذي يوافق اليوم 20 تشرين الأول، هو “عيد عظيم، ليس لي فقط، بل لجميع الهنود، وقد أصبح الآن عيداً عالميا”.
وبحسب القنصل العام الهندي، فإن فلسفة ديوالي تتمثل في “انتصار النور على الظلام، وانتصار الحقيقة على الكذب، وانتصار الخير على الشر”.
وروى كومار القصة التاريخية للعيد قائلاً إن التقليد يعود إلى عودة “اللورد رام” بعد أن هزم ملك الشياطين “رافان”، حيث استقبله أهل مدينة “أيودهيا” بإشعال المصابيح. كما يُعتبر نفس اليوم يوم ظهور “لاكشمي”.
ومع مرور الوقت، أصبح العيد أشبه بـ”مهرجان الأضواء”، لأن “النور هو علامة الحياة، فبدون النور، لا تبقى حياة ولا خير”، وفقاً للدبلوماسي الهندي.
الجالية الهندية
وفقاً لكومار، يعمل ما يقارب 7 إلى 8 آلاف مواطن هندي في إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن “الجالية الهندية في كوردستان تحتفل بعيد ديوالي، ويمارسون طقوسهم ويتجمعون في عدة أماكن”.
ويقرّ القنصل الهندي بوجود “فرق بسيط” بين الاحتفال في الهند وكوردستان، قائلاً: “هنا نفتقد عائلاتنا وأقاربنا، والاحتفال ليس بهذا الحجم الكبير، لكن المشاعر هي نفسها”.
العلاقات “في تنام”
وصف بريجيش كومار العلاقات بين حكومة إقليم كوردستان والهند بأنها “جيدة وإيجابية”، قائلاً إن “مسار علاقاتنا يتجه نحو الأعلى وفي اتجاه جيد. يتبادل قادة الجانبين الرسائل والآراء في مناسبات مختلفة”.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري، أشار كومار إلى عدم توفر بيانات دقيقة بين كوردستان والهند، لكن التجارة مع العراق ككل “جيدة جداً.” تشتري الهند كميات كبيرة من النفط من العراق، يأتي جزء منها من إقليم كوردستان.
كما شجّع كومار الشركات الهندية على الاستثمار في إقليم كوردستان، خاصة في قطاعات صناعة الأدوية، والطب، والبناء، وتكنولوجيا المعلومات.
وقدّم القنصل العام الهندي عدة مجالات لنقل تجربة بلاده إلى إقليم كوردستان، موضحاً: “نحن أكبر ديمقراطية وديمقراطية ناجحة جداً… بالتأكيد يمكن لكوردستان أن تستفيد من هذه التجربة”.
كما أشار إلى أن القنصلية الهندية تقدم العديد من المنح الدراسية للطلبة الكورد للدراسة في الهند، بالإضافة إلى توفير دورات تدريبية قصيرة الأمد للموظفين ومواطني إقليم كوردستان في مجالات تكنولوجيا المعلومات، والإدارة، والمالية.
وذكر كومار أن الأفلام الهندية تحظى بشعبية كبيرة في كوردستان بسبب “التشابه الثقافي”، معتبراً أن السينما الكوردية يمكن “أن تتعلم وتتعاون وتشارك في مهرجانات الأفلام الهندية”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية