إقليم كوردستان والمانيا يوقعان مذكرة تفاهم ثنائية
أشاد وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، ريبر أحمد، اليوم الخميس ، بالعلاقات التاريخية والقوية بين كوردستان وألمانيا، معلنًا توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) لتعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والهجرة وبناء القدرات.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع القنصل العام الألماني في أربيل، أكد الوزير أحمد أن ألمانيا لطالما وقفت إلى جانب شعب كوردستان في الأوقات الصعبة. وأضاف: “لدينا تاريخ طويل وعلاقات طيبة مع ألمانيا، ونشكر دائمًا ألمانيا وقنصليتها في اقليم كوردستان على دعمهما وتعاونهما، واللذين لعبا دورًا هامًا في الأيام الصعبة”.
كما أشاد وزير الداخلية ريبر احمد ، بالدعم العسكري والإنساني المباشر الذي قدمته ألمانيا خلال الحرب ضد داعش، واصفًا إياه بأنه “مساعدة فعّالة وأساسية ساهمت في حماية كوردستان وقوات البيشمركة والإنسانية من الإرهاب”. وقال إن مساهمات برلين من خلال منظمات مثل GIZ وTHW (الوكالة الفيدرالية الألمانية للإغاثة التقنية) عززت المؤسسات في مجالات تشمل التعليم والصحة ودعم اللاجئين والحماية المدنية.
وأضاف الوزير ، أن التعاون من خلال مركز التنسيق المشترك للأزمات قد أثمر عن مبادرات ناجحة مثل برنامجي “القدرة” و”النقد مقابل العمل”، اللذين وفرا فرص عمل، وحسّنا الخدمات المحلية، وساعدا العائلات النازحة على إعادة بناء حياتها. وأعلن قائلاً: “اليوم، تم توقيع تفاهم آخر – الأول من نوعه بين وزارة الداخلية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي – كدليل على تعميق شراكتنا”.
من جانبه، أكد القنصل العام الألماني على تنامي العلاقات الاقتصادية والمجتمعية والأمنية بين ألمانيا وإقليم كوردستان. وقال إن برلين ملتزمة بفتح مسارات قانونية للشباب الكورد ذوي المهارات العالية الراغبين في العمل في ألمانيا، مع دعم العائدين طوعًا الراغبين في إعادة الاندماج في إقليم كردستان.
وقال القنصل: “ألمانيا بحاجة إلى عمالة ماهرة، ولهذا الغرض، نعمل من خلال مركز التنسيق المشترك وبرنامج تنمية الهجرة بالتعاون مع إقليم كوردستان على مساعدة الشباب على الوصول إلى ألمانيا عبر القنوات القانونية”.
كما شدد على جهود ألمانيا لإعادة إدماج العائدين طوعيًا من أوروبا، موضحًا أن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) تدعمهم من خلال توفير التدريب المهني وفرص العمل. وقال: “نساعد العائدين طوعًا، ومن خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، نضمن لهم إعادة الاندماج والمساهمة في مجتمعاتهم”، مشيرًا إلى افتتاح مراكز دعم جديدة في حلبجة ورابرين وزاخو.
واختتم القنصل كلمته بتوجيه الشكر لحكومة إقليم كوردستان ووزارة الداخلية على “تنسيقهما وتعاونهما المستمر”، واصفًا مذكرة التفاهم الجديدة بأنها علامة فارقة من شأنها تعزيز العمل المشترك في مجالات الحوكمة والتنمية والشؤون الإنسانية.
هذا ولا تزال ألمانيا أحد أبرز شركاء إقليم كوردستان في مجالات الأمن وإعادة الإعمار وإدارة الهجرة. ومنذ عام 2014، قدمت برلين تدريبًا عسكريًا مكثفًا لقوات البيشمركة، ومساعدات إنسانية للنازحين الإيزيديين والسوريين، ودعمًا إنمائيًا طويل الأمد من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ومؤسسات أخرى. ومن المتوقع أن تُوسّع الاتفاقية الجديدة هذه الجهود بما يتماشى مع التزام الحكومتين المشترك بالاستقرار والنمو المستدام.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
