نائبان يقدمان مشروعاً لاستئناف الرحلات الجوية بين السويد واقليم كوردستان
قدّم اثنان من أعضاء البرلمان السويدي مشروعاً إلى برلمان بلادهما لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة من السويد إلى اقليم كوردستان والعكس.
يأتي ذلك بعد توقف الرحلات الجوية المباشرة بين السويد والعراق وإقليم كوردستان لمدة ثماني سنوات.
وكما ورد في مشروع القانون الذي قدمه النائبان، فقد توقفت الرحلات الجوية بين أربيل والسليمانية إلى السويد منذ عام 2017، وقت الحرب مع تنظيم داعش.
كان سبب التوقف قرار الحكومة السويدية آنذاك التي رأت أن هناك مخاطر أمنية على هذه الرحلات المباشرة في أجواء العراق وإقليم كوردستان، وسردار كويسة وأولا مويلر هما النائبان اللذان وقعا على المشروع.
سردار كويسة هو كوردي ويدعم منذ سنوات عديدة القضايا المتعلقة باقليم كوردستان في البرلمان السويدي، وأولا مويلر هي رئيسة شبكة السويد – كوردستان في البرلمان السويدي، والتي تتكون من عدد من النواب الداعمين للعلاقات بين السويد واقليم كوردستان.
كما هو مبين في مشروع القانون الذي قدمه النائبان، حتى بعد انتهاء حرب داعش، استمرت الرحلات في التوقف، وذلك بسبب وجود قوات مسلحة خارج سيطرة الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة العراقية، ويقول النائبان إنه لم يعد هناك أي مبرر ويجب حل هذه المسألة، لأنها أزعجت الشتات الكوردي في السويد ويشعرون بالتمييز.
وفي نفس الموضوع، جرت مناقشة مع شورش قادر رحيم، ممثل حكومة إقليم كوردستان في السويد، الذي يعمل على هذه القضية منذ سنوات، وألقى ممثل حكومة إقليم كوردستان في السويد الضوء على الجهود المستمرة لممثلية إقليم كوردستان لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين السويد واقليم كوردستان، التي توقفت منذ عام 2017.
وأشار إلى أن “قرار حظر الرحلات المباشرة صدر عن هيئة النقل السويدية، وهذا بسبب التقارير التي تكتب كل ستة أشهر من قبل وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي حول وجود مخاوف أمنية في الأجواء العراقية”.
وأوضح أنه “على الرغم من أن هذه التقارير هي مجرد توصيات، إلا أن الحكومة السويدية قررت على أساسها وقف الرحلات المباشرة”.
ممثل حكومة إقليم كوردستان لفت إلى أن “ممثلية إقليم كوردستان في السويد تواصلت منذ عام 2017 مع هيئة النقل السويدية والحكومة السويدية والبرلمان السويدي لإجراء تقييم جديد لهذه التقارير، حيث يتحدث التقرير الأخير عن مخاوف من وجود بعض الفصائل التي لا توجد في إقليم كوردستان، لذلك تم طلب من الأحزاب السويدية والمؤسسات المعنية إعادة تقييم الرحلات المباشرة.”.
ونوّه شورش قادر رحيم الى أن نائبين سويديين قدما اقتراحاً إلى البرلمان السويدي، يدعوان فيه إلى استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى إقليم كوردستان (أربيل والسليمانية).
وأشار النائبان في الاقتراح إلى أن الشتات الكوردي في السويد يشعر بالتمييز بسبب هذا القرار، في حين أن الكورد في السويد يسافرون كثيراً إلى اقليم كوردستان، وهناك رحلات مباشرة من دول مجاورة مثل الدنمارك.
فيما يتعلق بالفرق مع دول مثل الدنمارك وألمانيا التي لديها رحلات مباشرة، أوضح شورش قادر رحيم أن “قوانين الدول مختلفة، ففي الدنمارك وألمانيا، تقع مسؤولية سلامة المسافر على عاتق خط الطيران، ولكن في السويد، يضع القانون مسؤولية سلامة المواطنين على عاتق الحكومة، لذلك تم إصدار قرار الحظر”.
أما بخصوص الوقت للوصول إلى قرار نهائي، كشف شورش قادر رحيم أن “العملية تتضمن عدة مراحل: كتابة الاقتراح، ودعمه من قبل حزب النواب، والدخول إلى لجنة النقل في البرلمان السويدي، ثم مناقشته في البرلمان، وتستغرق هذه العملية ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر وحتى ستة أشهر”.
ولفت الى أنه “وفقاً للتوقعات، سيتم اتخاذ قرار بشأن الرحلات المباشرة في أواخر ربيع عام 2026”.
وأكد شورش قادر رحيم أن “استئناف الرحلات المباشرة ستكون له فوائد كبيرة للسويد وإقليم كوردستان، حيث يعيش في السويد أكثر من 150 ألف كوردستاني، كانوا يسافرون كثيراً في السابق، وكانت هذه الرحلات مفيدة للشركات السويدية والمسافرين من الدول المجاورة، كما أن وقف الرحلات تسبب في مشاكل اجتماعية وحتى ترحيل بعض المسافرين بشكل عام، واستئناف الرحلات المباشرة سيكون مفيداً للبيئة وتسهيل السفر وتنشيط العلاقات التجارية والاجتماعية”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية