منظمة GCERF: نساء مخيم الهول يستخدمن اليافعين ليحبلن
تقول نائبة مدير الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية والصمود (GCERF) إن الوضع داخل مخيم الهول “كارثي”، وأن “النساء يمارسن الجنس مع الأطفال الذكور”.
وفقاً لتقريرGCERF، فإن النساء المتطرفات في المخيم يستغلن الفتيان اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاماً ويعتدين عليهم جنسياً. الهدف من تصرف هؤلاء النساء، كما تؤكد الدكتورة لوغان، هو “الاستمرار في إنجاب جيل للخلافة” والحفاظ على الفكر المتطرف من خلال جيل جديد.
بعد حوالي شهر من زيارتها لمخيم الهول، كشفت الدكتورة ليلا شمويكي لوغان، نائبة مدير الصندوق العالمي لإشراك المجتمعات المحلية والصمود (GCERF) الذي يتخذ من جنيف مقراً له وأسسته عشرات الدول لمواجهة الإرهاب والتطرف، عن بعض الأسرار من داخل مخيم الهول عبر شبكة رووداو الإعلامية.
وأدناه نص مقابلة نامو عبدالله مع الدكتورة ليلا شمويكي لوغان:
رووداو: قبل فترة وجيزة، كنت في شمال شرق سوريا. هل يمكنك أن تحدثينا عن الوضع في مخيم الهول؟ ما مدى سوء الوضع هناك؟
ليلا شمويكي لوغان: سيء جداً، كارثي للغاية. عندما كنت هناك قبل شهر، كانت درجة الحرارة 52 درجة مئوية. كان الأطفال والنساء يعيشون تحت درجة حرارة 52 مئوية. ليس لديهم ما يفعلونه منذ 2019. الأقسام الثلاثة التي زرناها في مخيم الهول كانت أقسام: السوريين، العراقيين، والأجانب. لا يزال هناك حوالي 6500 أجنبي من 42 دولة. هم نساء وأطفالهن.
هناك ثلاثة أمور أود أن أذكرها: أولاً، كشخص لديه ابن، كان هذا الأمر الأكثر صدمة بالنسبة لي. في المخيم الذي من المفترض أن يكون فيه نساء وأطفال فقط. لا ينبغي أن يكون هناك أي أطفال رضع، لكننا رأينا هناك الكثير من الأطفال الرضع. ما يحدث الآن هو أن العديد من الشبان الصغار يتم استغلالهم من قبل النساء الموجودات هناك، لكي يحبلن ويواصلن إنجاب جيل للخلافة. هناك عدد كبير من النساء الحوامل، وهناك عدد كبير من الأطفال الرضع. هؤلاء اليافعون الذين تتراوح أعمارهم بين 12، 13، 14، 15 عاماً، يتعرضون للاعتداء الجنسي للحفاظ على جيل الخلافة. هذا أكبر اعتداء على الأطفال يمكن لأي شخص أن يتصوره.
رووداو: لماذا لا تستطيع قوات سوريا الديمقراطية فعل أي شيء حيال ذلك؟
ليلا شمويكي لوغان: قوات سوريا الديمقراطية تبذل قصارى جهدها. إنهم يوفرون الأمان لنا هنا في الغرب وأماكن أخرى من العالم. لقد خصصوا الكثير من الموارد لاحتجاز هؤلاء الأشخاص. لقد أبعدوا الصبيان الذين هم في سن البلوغ عن أمهاتهم، لكنهم تعرضوا لانتقادات شديدة من المجتمع الدولي بأن هذا ضد حقوق الطفل وما إلى ذلك. الآن ليس لديهم المزيد من الموارد وقد تعرضوا للانتقاد. لذلك يتركون هؤلاء الشبان الآن في المخيم.
طوال النهار، يتجولون فقط ويتآمرون. في الأشهر القليلة الماضية، تضاعف التخريب والعنف ثلاث مرات، لأنه لم يعد هناك أمل. لا يعرفون ما هو القادم. دعني أقدم لك مثالين: قبل أيام قليلة فقط من ذهابنا إلى هناك، أحرق فتيان من قسم الأجانب ثلاث منشآت لمنظمات غير حكومية دولية كانت تقدم خدمات الحماية. عندما كنا هناك، لم نتمكن من الدخول. كان بإمكاننا البقاء فقط خارج قسم الأجانب. الفتيان الصغار، بمجرد أن رأونا، التقطوا الحجارة. كانوا يشيرون بإيماءات “سنقطع رؤوسكم”، هناك يأس واضح.
لكن ما رأيناه هو أن هناك عدداً كبيراً من النساء اللواتي قد تُبن. توصلن إلى نتيجة مفادها أن هذا كان خطأ. يردن العودة إلى بلدانهن، حتى بدون أطفالهن. يردن إرسال أطفالهن إلى بلدانهن، إلى الأسرة الكبيرة، أو إلى الحكومة لرعايتهم. إنهن على استعداد لمواجهة المحاكمة إذا لزم الأمر. إذاً، هناك يأس. بعد أن غادرنا، تلقينا أكثر من 20 بريداً إلكترونياً من مخيم مخصص لجنسية معينة يسألون: “هل يمكنكم مساعدتنا في العودة إلى بلدنا؟ نحن على استعداد لمواجهة المحاكمة، وإذا لم نتمكن من الذهاب، على الأقل أعيدوا أطفالنا إلى الوطن، لأنه لا توجد حياة لأطفالنا إذا نشأوا في هذه المخيمات”.
رووداو: وما هي الدول التي ليست مستعدة لاستعادة مواطنيها؟ ولماذا لا تستعيدهم؟
ليلا شمويكي لوغان: أعتقد أن هذا السؤال غالباً ما يتم تسييسه. لا أريد ذكر اسم أي دولة، ولكن وفقاً للسلطات الكوردية التي تحدثنا إليها، من بين 42 دولة، هناك ما لا يقل عن 20-25 دولة غير مستعدة لاستعادة مواطنيها. أعتقد أن هذا قرار سياسي، لكن حياة الأطفال لا ينبغي أن تكون قراراً سياسياً. يجب أن يعود الأطفال إلى ديارهم. هناك طريقة لإعادة التأهيل وإزالة التطرف وقد أثبتنا ذلك في GCERF، الذي يتعامل مع أكثر من ثلاثة آلاف شخص في مختلف البلدان؛ في قيرغيزستان، في البلقان، في العراق، إلخ.
رووداو: ما هي أفضل ثلاثة اقتراحات لديك والتي تعتقدين أنه يجب الأخذ بها لحل هذه المشكلة بشكل دائم؟
ليلا شمويكي لوغان: أولاً: أعتقد أنه يجب بذل كل جهد ممكن لإعادة الأطفال إلى بلدانهم في أسرع وقت ممكن. ثانياً: مواصلة الجهود داخل المخيم لإقناع الذين لا يريدون العودة بالعودة. ثالثاً: السلطات الكوردية بحاجة إلى الموارد. المساعدات على المستوى العالمي في تراجع. عليهم إعالة هؤلاء الناس. يجب أن نوفر بعض الموارد حتى يتمتع الناس هناك بحياة أفضل قبل إعادتهم إلى بلدانهم، لكن الهدف النهائي هو إعادة الأطفال إلى بلدانهم الأصلية. العراق يفعل ذلك. لقد استعاد العراق أكثر من تسعة آلاف من مواطنيه. بمجرد أن قررت الحكومة ذلك، فعلوا ذلك ويواصلون القيام به وقد قاموا بعمل رائع.
جميع دول الغرب والبلقان، باستثناء دولة واحدة، استعادت مواطنيها. دول آسيا الوسطى بصدد إعادة مئات وآلاف من مواطنيها من المخيم. لذلك، هذه دعوة، نداء، لإعادة هؤلاء الأطفال أيضاً إلى بلدانهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية