رئيس الحكومة مسرور بارزاني: ايماننا راسخ بالدفاع عن التنوع الديني والثقافي
انطلقت في العاصمة أربيل ، اليوم السبت، أعمال المؤتمر الأكاديمي لإحياء الذكرى الـ 1700 لمجمع “نيقية” التاريخي (مجمع نيقية للمسيحيين) بحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.
ويشارك في المؤتمر بطاركة وقساوسة بارزين من العراق والشرق الأوسط.
ويُعد مجمع نيقية واحداً من أبرز الأحداث التاريخية للمسيحيين، إذ يجتمع فيه القساوسة والبطاركة بهدف إيصال رسالة الوحدة وتقريب الأفكار والعقائد.
وقال مسرور بارزاني في كلمة خلال المؤتمر تابعتها (باسنيوز) : “يسعدني أن ينعقد هذا المؤتمر العلمي المهم في أربيل، وأتقدم لكم بالشكر وأتمنى لكم النجاح. وآمل أن تسفر نتائجه عن ترسيخ قيم التعايش، الحكومة ستواصل جهودها في تعزيز أسس التعايش الديني”.
وأضاف رئيس الحكومة أن “الحكومة تؤمن إيماناً راسخاً بالدفاع عن التنوع الديني والثقافي ”.
مشيراً إلى أن التعليم باللغة السريانية يحظى بدعم رسمي عبر المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، حيث توجد حالياً 50 مدرسة تُدرّس فيها هذه اللغة العريقة لآلاف الطلبة.
وأضاف أن العام الماضي شهد تنظيم أول ندوة باللغة السريانية في أربيل بدعم من حكومة الإقليم.
وأشار مسرور بارزاني إلى أن الحكومة، ومن خلال وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، لا تقتصر على رعاية المساجد والمعابد والأماكن المقدسة للأديان كافة، بل تقدم أيضاً الدعم للكنائس.
معلناً أن أربع كنائس جديدة ستُفتتح قريباً في أربيل ودهوك.
وقال: في ربيع هذا العام، وتحت إشراف وحضور الرئيس بارزاني، أُقيم لأول مرة في كوردستان اليوم الوطني للصلاة بمشاركة مئات الشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية من مختلف دول العالم، ونأمل أن يصبح هذا التجمع تقليداً سنوياً لترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح والحرية الدينية.
وختم رئيس الحكومة بالتأكيد على أن هذه المبادرات والمشاريع تعكس رسالة واضحة مفادها أن “كوردستان وطن الجميع”، مضيفاً: “كما عانت مكونات كوردستان معاً من القمع والاحتلال، فإننا اليوم معاً أيضاً لبناء وطننا وتطويره وتقدمه”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية