بغداد وأربيل والشركات النفطية تتوصل إلى اتفاق لاستئناف تصدير النفط
أفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، زياد إسماعيل، بتوصل وزارة النفط العراقية ووزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان والشركات النفطية العاملة في الإقليم إلى اتفاق.
وسيُعرض الاتفاق على مجلس الوزراء العراقي للحصول على موافقته، وستُستأنف عمليات تصدير النفط بعد ذلك، وفقاً للمراسل.
في السياق، قال مصدر مطلع على المحادثات لشبكة رووداو الإعلامية، إن “الصادرات ستبدأ بعد أيام قليلة من توقيع الاتفاق”.
توقفت صادرات نفط إقليم كوردستان في آذار 2023، بعد أن قضت محكمة تحكيم في باريس بأن تركيا صدّرت نفط الإقليم بين عامي 2014 و 2018 دون موافقة الحكومة الاتحادية العراقية، وألزمت أنقرة بدفع 1.5 مليار دولار تعويضاً لبغداد.
ورغم طعنها في القرار، أبدت تركيا استعدادها لاستئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب كركوك – جيهان.
وكان مصدر مطلع على المفاوضات، قد أفاد لشبكة رووداو الإعلامية، في (18 أيلول 2025)، بأن استئناف صادرات نفط إقليم كوردستان بات قريباً، في خطوة من شأنها حل عقدة استمرت لعامين ونصف العام بين أربيل وبغداد، والتي كانت تشكل العائق الأكبر أمام تمويل رواتب الموظفين في إقليم كوردستان.
في اليوم نفسه، توقع مدير شركة نفط الشمال، عامر خليل، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، استئناف التصدير “في غضون الساعات الـ 48 المقبلة”.
ونوّه إلى أن الحكومة العراقية أبدت مرونة لتلبية مطالب شركات النفط، مشيراً إلى أن الجانبين توصلا إلى اتفاق بنسبة كبيرة “95%”.
وبيّن أن “شركات النفط طالبت بضمانات للحصول على حقوقها ومستحقاتها، وقد وافقت الحكومة الاتحادية على ذلك وستوفر الضمانات اللازمة”.
كما أعلن رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، في 20 أيلول، عن وجود “تفاهم واتفاق وشيك” بين شركات إنتاج النفط في إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، معرباً عن الأمل في أن “يُترجم هذا الاتفاق إلى واقع ملموس في الأيام المقبلة ويحظى بقبول جميع الأطراف، وأن تفي الحكومة الاتحادية بالتزاماتها تجاه الحقوق الدستورية لشعب كوردستان، وألا تعود قضية الرواتب لتتصدر عناوين الأخبار اليومية”.
وكان المدير المالي لشركة “جينيل إنرجي”، لوك كليمنتس، وهي إحدى الشركات العاملة في إقليم كوردستان، قد أعلن في مؤتمر الأسبوع الماضي عن “إحراز تقدم كبير نحو التوصل إلى اتفاق لإعادة تصدير النفط عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان، ولكن الأمر لا يزال بحاجة إلى مزيد من العمل للوصول إلى نتيجة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
