أكتوبر 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

رئيس مؤسسة الآشوريين: البصرة تخلو من الآشوريين و95% منّا غادروا بغداد

رئيس مؤسسة الآشوريين: البصرة تخلو من الآشوريين و95% منّا غادروا بغداد

أكد رئيس مؤسسة الآشوريين من أجل العدالة، سام درمو، أن الهدف من زيارته لإقليم كوردستان، بناء علاقة أفضل بين الآشوريين في الولايات المتحدة وحكومة إقليم كوردستان.

وأوضح درمو في مقابلةذ أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية أن اللقاءات التي عقدها مع شخصيات كوردية بارزة، مثل الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، أسفرت عن نتائج إيجابية، حيث تم تخصيص قطعة أرض في سميل لإحياء ذكرى مذبحة سميل عام 1933، كما تناول درمو التحديات التي يواجهها الآشوريون في العراق، مثل الهجرة بسبب الأوضاع الأمنية، مؤكداً أهمية توفير وظائف وأمن ومستشفيات للمجتمعات الآشورية.

وفي حديثه عن العلاقات بين الكورد والآشوريين، أشار درمو إلى ضرورة العمل المشترك بين الشعبين لضمان مستقبل مشترك في المنطقة، مؤكداً على أهمية الوحدة والتفاهم بينهما لحماية حقوق الجميع في إقليم كوردستان والعراق.

وأدناه نص المقابلة:

رووداو: في البداية، هل يمكنك أن تحدثنا عن هدفك؟ ما سبب زيارتك لإقليم كوردستان وما الغاية من ورائها؟

سام درمو: حسناً، أولاً، لم يسبق لي أن زرت هذا المكان من قبل في حياتي قط. لذا، اعتقدت أن الوقت قد حان لزيارة أرض أجدادي. ثانياً، كانت لدينا مهمة من أجل شعبنا هنا، وهي بناء علاقة أفضل بين الآشوريين في أميركا وحكومة إقليم كوردستان. لهذا السبب نحن هنا.

رووداو: بما أنها زيارتك الأولى، كيف وجدتها؟ هل كانت قريبة من تصورك؟

سام درمو: في الحقيقة، لم أتخيل قط أنها بهذا الجمال. والتقدم الذي أُحرز هنا مذهل. كنت أقول لزملائي إن الأمر يبدو وكأننا في أميركا. بصراحة، لم نشعر بأننا غادرنا أميركا. لذا، أُشيد بالتقدم الذي حققته حكومة إقليم كوردستان هنا.

رووداو: لقد أتيحت لك الفرصة لعقد اجتماعات مع شخصيات عدة، على سبيل المثال، الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، وغيرهم الكثير هنا في كوردستان. فهل لك أن تحدثنا عن نتائج هذه الاجتماعات؟

سام درمو: لقد كانت اجتماعات جيدة جداً ومثمرة. أولاً، وللمرة الأولى منذ 92 عاماً، تمكنا أخيراً من الحصول على موافقة حكومة إقليم كوردستان، عن طريق محافظ دهوك، السيد علي تتر، بتخصيص قطعة أرض لإحياء ذكرى مذبحة سميل عام 1933، التي ارتكبها الجيش العراقي التابع للحكومة العراقية آنذاك ضد المدنيين الآشوريين العزل في سميل. لذا، ستكون هذه هي المرة الأولى على الإطلاق خلال 92 عاماً التي تخصص فيها حكومة إقليم كوردستان أرضاً لنتمكن من بناء نصب تذكاري ومعرض عليها.

رووداو: في سميل؟

سام درمو: في سميل نفسها. فمن هناك بدأت المذبحة. ورغم أن 62 قرية آشورية أخرى تأثرت بها، إلا أنها بدأت من سميل. لذلك، كان ذلك إنجازاً عظيماً، ونحن فخورون به جداً.

رووداو: هل كانت هناك أية مطالب خاصة بالآشوريين هنا في كوردستان قدمتموها لتلك الشخصيات والوفود التي التقيتم بها؟

سام درمو: في عام 2003، عندما بدأت الحرب، وبعدها مباشرة، تناقص عدد سكاننا في العراق بمقدار هائل. على سبيل المثال، في البصرة، كانت لدينا كنيسة ونادٍ، أما الآن فلا يعيش آشوري واحد في البصرة. وفي بغداد، غادر 95% من سكاننا ولجأوا إلى خارج العراق.

رووداو: جميعهم؟

سام درمو: أوه نعم. وقد جاء كثيرون منهم إلى هنا. وكان سبب انتقالهم هو البحث عن الأمان والسلامة. هنا، لا أحد يقصف كنائسهم، ولا أحد يقتحم منازلهم ويقتل أطفالهم. كما لا يُجبرهم أحد على اعتناق أي دين آخر. لهذا السبب هم هنا. لكن كانت لدينا بعض القضايا. هدفنا الرئيسي من المجيء إلى هنا هو حقاً كيفية مساعدة الآشوريين على البقاء هنا، وعدم مغادرة البلاد. هذه أرض أجدادنا. ولهذا نحن هنا. ولكي نتمكن من تحقيق ذلك، نحتاج إلى مساعدة حكومة إقليم كوردستان.

رووداو: أي نوع من المساعدة؟ ماذا تحتاجون؟

سام درمو: إذا أردت منع الناس من مغادرة البلاد، فماذا يحتاجون؟ إنهم بحاجة إلى وظيفة. الأمن متوفر.

رووداو: الخدمات والأمن.

سام درمو: لا توجد مشكلة في الأمن، لكنهم يحتاجون إلى وظائف، وإلى مدارس آشورية جيدة. نحن بحاجة إلى بعض التحسين في هذا المجال. إنهم بحاجة إلى وظائف، وتعليم، ومستشفيات، وهذه هي الأمور الرئيسية. أيضاً، هناك بعض القضايا التي ناقشناها حول نظام الحصص (الكوتا) والانتخابات، وكيفية ضرورة تغيير ذلك. إنهم يسمونها كوتا المسيحيين. لكن، أعني، إذا كانت للمسيحيين، فيجب على المسيحيين أن يصوتوا لمن يريدون أن يمثلهم. بالطريقة الحالية، فإن التمثيل المسيحي في بغداد لا يمثل المسيحيين حقاً لأنهم لم يُنتخبوا من قبل المسيحيين، بل انتُخبوا من قبل غير المسيحيين. لذا لا يمكنهم تسمية ذلك بكوتا مسيحية. لذلك ناقشنا هذه القضية أيضاً. وهذه القضية يجب أن تحلها الحكومة الاتحادية العراقية. فحكومة إقليم كوردستان ليس لديها سيطرة عليها. لذا، علينا العودة إلى الولايات المتحدة لنرى ما إذا كان بإمكاننا أن نطلب من حكومتنا الضغط على الحكومة العراقية لتحقيق ذلك.

رووداو: هل تنوون زيارة بغداد أيضاً؟

سام درمو: لا، لن أفعل.

رووداو: حسناً. بخصوص الآشوريين هنا، أعتقد أن ما فهمته من كلامك هو أنك سعيد بوضعهم هنا، لكنك تحتاج إلى المزيد بالطبع. فهل لديك أي رسائل للآشوريين الذين بقوا هنا في كوردستان أو في العراق بشكل عام، إن وجدوا. فماذا تود أن تقول لهم؟

سام درمو: كانت هناك بعض القضايا الأخرى التي ناقشناها مع قيادة حكومة إقليم كوردستان. نحن نقدر بشكل خاص السيد مسعود بارزاني، الذي أصر على ضرورة بقاء الآشوريين هنا، وأنه لا ينبغي أن يكون لديهم أي سبب للمغادرة. وقال إننا سنوفر لهم كل ما يريدون، ولكن عليهم البقاء هنا. هذا بلدهم، وهم ليسوا في بلد أجنبي. هذا هو بلدهم، ولهذا السبب يجب أن يبقوا هنا. كما ذكر الرئيس نيجيرفان بارزاني أن هذا هو أصلهم، وأنهم السكان الأصليون، وهذا بلدهم ولا ينبغي لهم أن يغادروه. لذلك، ناقشنا بعض القضايا المتعلقة بالتجاوز على الأراضي، وكنت سعيداً جداً اليوم عندما عرضت هذه القضايا على رئيس الوزراء مسرور بارزاني، الذي وعد بأنه سيهتم بها.

رووداو: هل هي قضية قانونية؟

سام درمو: أولاً وقبل كل شيء، هناك بعض الأوامر القضائية. لقد لجأ أهلنا إلى المحاكم عندما صودرت أراضيهم.

رووداو: وقد كسبوا القضية.

سام درمو: لقد كسبوا القضية، لكنها لم تُنفذ قط. لم يتم تطبيقها. لذا، فإن رئيس الوزراء مسرور بارزاني لديه الملفات الآن، وقال إنه سيهتم بها شخصياً. ونحن نقدر ذلك، كما سيقدره كثيراً أصحاب الأراضي من الآشوريين. وهناك أيضاً قضايا أخرى تتعلق بالتجاوز على الأراضي لم تصل إلى المحاكم، وسيتم التعامل معها بعد الانتهاء من هذه. وخطوة بخطوة، سيتم التعامل مع كل شيء. أنا متأكد من ذلك.

رووداو: الكورد والآشوريون تربطهم أواصر تاريخية.

سام درمو: بالضبط.

رووداو: هل يمكنك إخباري المزيد عنها؟ كيف ترى هذه الأواصر؟ كيف ترى وتقيم هذه العلاقات الآن؟

سام درمو: كنت أقول لرئيس الوزراء مسرور بارزاني، وقلت أيضاً للسيد مسعود بارزاني، إن هدفنا الآن هو إعادة بناء تلك العلاقة التي كانت قائمة في زمن الراحل عبد السلام بارزاني وشهيدنا الآشوري، البطريرك مار بنيامين شمعون. كانت تجمعهما علاقة قوية جداً، وكانا يعملان معاً لتأسيس كونفدرالية آشورية كوردية أرمنية، لكن ذلك لم يحدث لأسباب عديدة ومختلفة. نحن نؤمن بأن الكورد والآشوريين لديهم المصير نفسه في هذه المنطقة. لذلك، علينا أن نعمل معاً، وأن نتقبل بعضنا البعض، وأن نحمي بعضنا البعض، ونعيش في سلام مع بعضنا البعض. لذا، علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لجعل علاقتنا أقوى. ولدي ثقة تامة في أن قيادة حكومة إقليم كوردستان تشاركنا هذه الأهداف أيضاً.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi