كهرباء دائمة ومياه بلا انقطاع.. إنجازان استراتيجيان لحكومة الإقليم يُرضيان الشعب ويُسقطان مزايدات “المعارضة “
أثمر مشروعان استراتيجيان لحكومة إقليم كوردستان عن توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة وتأمين مياه الشرب للأحياء، لينتهي بذلك ملفان كانا من أبرز الملفات التي كانت الأحزاب التي تسمي نفسها بـ “المعارضة” تستثمرها وتزايد من خلالها، وهو ما انعكس مباشرةً على رضا المواطنين.
وبحسب متابعة (باسنيوز)، فإن أكثر ما طالب به الأهالي خلال مواسم الصيف السابقة في عموم الإقليم ولا سيما العاصمة اربيل، كان توفير مياه الشرب والكهرباء الوطنية المستمرة، إلى جانب شكاواهم الدائمة من ارتفاع أسعار المولدات الأهلية خلال أشد أشهر الصيف حرارة.
في أيلول/سبتمبر 2024، وضع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني حجر الأساس لمشروع إيصال المياه الطارئة إلى العاصمة اربيل، بتكلفة بلغت 480 مليون دولار، على مرحلتين. وقد أُنجزت المرحلة الأولى في تموز/يوليو من العام الجاري، أي قبل موعدها المقرر، حيث وصل الماء إلى أحياء واسعة في جنوب وغرب وشرق اربيل.
ومن المنتظر أن تُستكمل المرحلة الثانية قبل نهاية العام الجاري لتشمل أحياء الشمال والشمال الغربي من المدينة، مما يضمن حل مشكلة شح المياه في العاصمة لثلاثة عقود مقبلة. وبالتوازي، جرى إغلاق أكثر من ألف بئر مائي في اربيل، والاعتماد على مصادر مائية جديدة للشرب.
أما على صعيد الكهرباء، فقد تمكنت حكومة الإقليم هذا العام عبر مشروع «روناكي» من تأمين التيار الكهربائي المستمر 24 ساعة لمعظم محافظات كوردستان. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 4 ملايين مواطن من مجموع سكان الإقليم البالغ نحو 6 ملايين، ينعمون اليوم بالكهرباء المستمرة، وهو ما أدى إلى إطفاء أكثر من 3220 مولداً أهلياً في الأحياء والأسواق. كما أن كلفة ما يدفعه المواطنون حالياً لا يتجاوز نصف ما كانوا يدفعونه سابقاً للمولدات الأهلية.
وفي هذا السياق، قال الناشط السياسي هەكار آغا مزوري لـ(باسنيوز)، إن “الحكومة أثبتت أنها خادمة لشعب كوردستان، وتعالج مشاكله جذرياً بعيداً عن الشعارات. وهذه المشاريع جعلت صيف اربيل هادئاً بلا أزمات أو احتجاجات”.
وأضاف: “مع استكمال المشاريع الأخرى، ولاسيما مشروع إيصال المياه من الزاب الصغير إلى قضاء قوشتپە والقرى المحيطة، إلى جانب تعميم الكهرباء المستمرة على جميع المناطق، فإن المواطنين سيشعرون براحة أكبر، ولن تبقى فرصة للمعارضة في المتاجرة بأزمات الخدمات”.
وختم مزوري بالقول: “في العالم طريقتان للتعامل مع مطالب الناس: إما القمع ومنع التظاهر، أو تلبية المطالب. حكومة إقليم كوردستان اختارت الطريق الثاني، فلبّت مطالب مواطنيها، ولذلك لم يعد بإمكان المعارضة استغلال تلك المطالب لمكاسب سياسية ضيقة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية