سبتمبر 09, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مسؤول كوردي: خسائر العراق من توقف صادرات نفط إقليم كوردستان تجاوزت 28 مليار دولار

مسؤول كوردي: خسائر العراق من توقف صادرات نفط إقليم كوردستان تجاوزت 28 مليار دولار

تسبب توقف صادرات النفط من إقليم كوردستان في خسائر مالية فادحة للعراق، تجاوزت 28 مليار دولار منذ مارس/آذار 2023، وفقًا لما صرّح به ، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان.

سفين دزيي وصف هذا التوقف بأنه “عمل غير مبرر” من الناحية الاقتصادية. وأوضح أن التعليق نابع من محاولة العراق تنفيذ حكم تحكيم من باريس ضد تركيا، إلا أن أنقرة لم تُنفذ القرار. لافتاً إلى أن “توقع ربح نحو 1.5 مليار دولار في حين أن العراق خسر بالفعل 28 مليار دولار أمرٌ غير منطقي”.

وأكد دزيي ، أن المحادثات لا تزال جارية لاستئناف الصادرات من اقليم كوردستان ، ولطمأنة شركات النفط العالمية بشأن استلامها مستحقاتها المتأخرة. وأضاف أن التوقف الطويل لا يؤثر فقط على إقليم كوردستان، بل يؤثر أيضًا بشكل كبير على الإيرادات الوطنية العراقية، في وقت تعتمد فيه البلاد على النفط في ما يقرب من 90% من ميزانيتها.

وأكد دزيي أن الهجمات الأخيرة بطائرات مسيرة على حقول النفط في إقليم كوردستان أثارت رد فعل حادًا من واشنطن. وأفادت التقارير أن وزير الخارجية الأمريكي ضغط على بغداد لضمان سلامة الشركات الأمريكية، التي كانت اثنتان منها من بين الشركات المستهدفة في الهجمات. وقال: “أمريكا تريد الاستقرار وتقوية العلاقات مع بغداد، لكنها حريصة أيضًا على حماية مصالحها الاقتصادية”.

وتوقفت صادرات النفط من إقليم كوردستان عبر تركيا في مارس/آذار 2023 عقب حكم صادر عن غرفة التجارة الدولية في باريس انحاز إلى بغداد في نزاع طويل الأمد مع أنقرة بشأن مبيعات النفط من اقليم كوردستان. وأصرت الحكومة الاتحادية على أن التعليق ضروري لحين تنفيذ الحكم القانوني. ومع ذلك، وبعد قرابة 18 شهرًا، لا تزال الصادرات متوقفة، مما يستنزف مليارات الدولارات من الاقتصاد العراقي.

وكان إقليم كوردستان يصدر حوالي 450 ألف برميل من النفط يوميًا عبر خط أنابيب الى ميناء جيهان التركي قبل التوقف. ووفرت هذه الصادرات إيرادات حيوية لكل من أربيل وبغداد، وكذلك لشركات النفط العالمية المستثمرة في الإقليم. أدى تعليق المساعدات إلى ازمة لدى حكومة إقليم كوردستان بالنسبة لدفع رواتب موظفي القطاع العام، بينما تواجه بغداد ضغوطًا متزايدة بسبب فقدان مصدر دخل رئيسي.

ومع عدم تحقيق أي تقدم حاسم حتى الآن، لا يزال الجمود يُثقل كاهل الاقتصاد العراقي وقطاع الطاقة، ويزيد من ضغوطه السياسية والأمنية على العلاقة بين أربيل وبغداد وأنقرة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi