سبتمبر 08, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مستشار الهجرة عبد الله هروري: ألمانيا تعيد اللاجئين العراقيين بناء على اتفاق بينها وبين العراق

مستشار الهجرة عبد الله هروري: ألمانيا تعيد اللاجئين العراقيين بناء على اتفاق بينها وبين العراق

كشف مستشار ألماني في شؤون اللاجئين بأن الحكومة الألمانية اتخذت إجراءات جديدة للحد من اللجوء وتسفير اللاجئين العراقيين من العرب والكورد مستندين إلى اتفاق وقعته مع الحكومة العراقية العام الماضي.

وقال المستشار عبد الله هروري، ألماني من أصول كوردية عراقية، والمقيم في مدينة لوبيك، التي تقع بشمال ألمانيا على بحر البلطيق في ولاية شليسفيش هولشتاين، لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الأحد 7 أيلول 2025 أن “هناك 6 آلاف كوردي، من العراق وسوريا وتركيا وإيران، يقيمون في هذه المدينة، إضافة إلى ما يقرب من 7 آلاف عراقي، عربي، ونحن من أوائل من وصل إلى لوبيك خلال الأعوام من 1990 إلى 1993 ومن ثم صار الكورد والعرب يتوافدون عليها كونها مدينة هادئة وتتوفر فيها فرص عمل”.

وقال ” نظمنا أمس مسيرات وندوات خطابية احتفالاً بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس المركز التضامني للاجئين في مدينة لوبيك والذي استقبل عام 2015 أكثر من 14 ألف لاجئ من مختلف الجنسيات ولكن أغلبهم كان من العرب والأكراد السوريين”.

وأشار إلى أن ” القسم الأعظم من اللاجئين السوريين وصلوا إلى لوبيك خلال عامي 2014 و2015 والتي نسميها حملة الهجرة الكبرى عندما أمرت السيدة أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية السابقة بفتح الحدود أمام المهاجرين للعبور إلى الدول الإسكندنافية، فنلندا والسويد والدنمارك من خلال بوابة هذه المدينة وقد استقر قسم كبير منهم هنا”.


هروري الذي يعمل منذ أكثر من 33 سنة مع منظمات مساعدة ودعم اللاجئين غير الحكومية، ومنحته الدولة الألمانية عام 2015 الميدالية التقديرية الأولى عن طريق رئيس جمهوريتها، لخدماته الجليلة للاجئين، والميدالية الثانية من منبر مقاطعة “شلزفيك هولشتاين” للاجئين لنفس الخدمات عام 2016. أوضح ” كنت أعمل مع منظمات دعم حقوق اللاجئين ثم انتقلت قبل عشر سنوات لمؤسسة تابعة للكنيسة البروتستانية تهتم بحقوق اللاجئين، حيث نقدم خدمات الترجمة والاستشارات القانونية ومساعدة اللاجئين ليس الكورد والعرب فقط بل من جميع الجنسيات، في الحصول على حق اللجوء ولم الشمل ومعارضة تسفيرهم”.

وحول إجراءات تسفير طالبي اللجوء العراقيين من العرب والكورد إلى العراق التي تنتهجها الحكومة الألمانية مؤخراً، قال المستشار عبد الله هروري” الحكومة الألمانية الجديدة تنتهج ممارسات قاسية ضد طالبي اللجوء في ألمانيا حيث هناك تحالف حكومي جزء منه يميل إلى اليمين المتطرف الذي ينتهج سياسات ضد اللاجئين منها السكن الإجباري وعدم السماح لطالبي اللجوء بالانتقال من مدينة إلى أخرى وعدم منح مساعدات اجتماعية مالية وعدم منح حق اللجوء لثلاث سنوات”.

وفيما يتعلق بإعادة اللاجئين العراقيين بصورة خاصة أوضح هروري الذي ينحدر من مدينة زاخو في إقليم كوردستان، بأن ” الحكومة الألمانية تعتمد على اتفاقها مع الحكومة العراقية الذي تم في أيار 2023، وكان اتفاقاً سرياً وقتذاك وتم الإعلان عنه من قِبل المنظمات المساندة للاجئين عام 2024 حيث تم العمل به”.

ونبّه إلى أن” حقيقة الاتفاق الذي وقعه العراق يتعلق بإعادة العراقيين المطلوبين قضائياً وقانونياً إلى العراق وليس من طالبي اللجوء الاعتياديين، لكن السلطات الألمانية استغلت هذا الاتفاق وتقوم بتسفير غير المطلوبين بل حتى الذين انتظموا في دراسات مهنية وتعلموا اللغة الألمانية وهؤلاء لا تشملهم قوانين التسفير، بينما أبقوا على مطلوبين بتهم كثيرة”.

احتفالية بمناسبة مرور 10 سنوات على تاسيس المركز التضامني مع اللاجئين في لوبك
وأشار هروري إلى أن ” حملات التسفير تشمل العرب والكورد حيث يتم إرسالهم إلى بغداد وليس إلى إقليم كوردستان بواسطة طائرات مؤجرة وغير تابعة للحكومة الألمانية ومنحهم 200 يورو كأجور طريق للعودة إلى مناطقهم الأصلية”. وقال” في اجتماعاتنا كمنظمة تدافع عن حقوق اللاجئين مع الجهات الحكومية الألمانية يرفضون تزويدنا بأعداد المسفرين وظروف تسفيرهم فيما إذا كانت مريحة أم لا مثل هل يتم تقييد أياديهم وأرجلهم داخل الطائرة، وهل تتبع أساليب تحافظ على كرامتهم؟ ونحن تأتينا المعلومات من الناس حين يتحدثون عن تسفير أقاربهم أو أصدقائهم”.

لكن مستشار الهجرة عبد الله هروري لا يلقي كل اللوم على الحكومة الألمانية بل على طالبي اللجوء كذلك، يقول ” سلطات الهجرة الألمانية تمنح طالب اللجوء 18 شهراً قابلة للتجديد، للنظر في أوراقه وتحقق معه لمعرفة أسباب طلب اللجوء ونحن نسعى لوضع محامين له وتوفير الاستشارة القانونية، وبإمكان طالب اللجوء خلال ما يقرب من 3 سنوات أن ينتظم في مدارس تعلم اللغة الألمانية والانسجام مع المجتمع وعدم التورط في أية مشاكل قانونية حتى يتم التعامل بجدية مع طلبه ومنحه حق الإقامة، لكن للأسف غالبية من طالبي اللجوء مهملين ويلقون اللوم على السلطات الألمانية ويرفضون تعلم اللغة أو الانسجام مع المجتمع”. مشيداً بالمهاجرين السوريين “الذين حرصوا على تعلم اللغة الألمانية وحصلوا على فرص عمل بل أسسوا لهم فرص عمل من خلال افتتاح مطاعم ولو صغيرة وغيرها من المهن وانسجموا مع المجتمع”.

وعن إجراءات الحصول على حق اللجوء، أوضح مستشار الهجرة عبد الله هروري قائلاً” بعد أن يتقدم طالب اللجوء إلى المكتب الفيدرالي للمهاجرين يتم التحقيق معه، والتأكد من الاتحاد الأوروبي بأنه لم يتقدم بطلب لجوء لأي دولة أوروبية وتحال أوراقه إلى مكتب شؤون الأجانب ومن ثم تعرض على القاضي في المحاكم المختصة، فإذا تم رفض طلبه يبقى من سنة إلى 3 سنوات وبإمكانه الاستئناف، وكل شخص يمضي عليه 5 سنوات دون أن يتعلم اللغة ويعمل بصورة قانونية يتم إبعاده عن ألمانيا”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi