محافظ العاصمة أربيل: فرنسا صديقة تاريخية لشعب كوردستان وعلاقتنا معها راسخة وعابرة للأجيال
أعلن محافظ العاصمة أربيل أوميد خوشناو، اليوم الجمعة، أن زيارة الرئيس مسعود بارزاني إلى باريس شهدت استقبالاً بروتوكولياً تاريخياً، مؤكداً أن ” الرئيس بارزاني رمز للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في كوردستان وفرنسا”.
وقال خوشناو لـ(باسنيوز): “بصفتي محافظ أربيل حضرت اليوم إلى جانب الرئيس بارزاني في مراسم إزاحة الستار عن لوحة “البيشمركة” وافتتاح شارع يحمل الاسم ذاته في باريس، وكان يوماً مميزاً، حيث جرى استقبال بروتوكولي رفيع ومهيب للرئيس بارزاني، بحضور عدد من قدامى البيشمركة، وشخصيات سياسية وأكاديمية من فرنسا وأوروبا”.
وأضاف: “لقد كانت فرنسا على مر التاريخ صديقة وداعمة لشعب كوردستان وقيادته السياسية. قادتها زاروا كوردستان مراراً، واليوم نشهد تكريماً فرنسياً للبيشمركة ولرمز شعب كوردستان الرئيس بارزاني. فقد زارت رئيسة بلدية باريس إقليم كوردستان لمرات عديدة وتحدثت أيضاً عن بطولة الرئيس بارزاني خلال عام 2015 عندما كان في الخطوط الأمامية في الحرب ضد داعش، ولذلك طُرحت مبادرة إطلاق اسم (البيشمركة) على شارع في باريس تكريماً لتضحياتهم”.
وأكد خوشناو أن “شعبي كوردستان وفرنسا يتشاركان قيماً مشتركة هي الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لذا فإن هذا الحدث يحمل قيمة تاريخية كبيرة للطرفين، واطلاق اسم “البيشمركة” في مكان بارز بالعاصمة الفرنسية يمثل تكريماً لتضحيات قوات البيشمركة، فالرئيس بارزاني نفسه كان بيشمركة وحمل السلاح منذ سن الـ16 عاماً، وخاض معارك طويلة وكان وما زال يعتبر نفسه بيشمركة، وهذا الحضور في باريس هو تكريم رمزي ودولي له ولشعب كوردستان، مؤكداً ان الرئيس مسعود بارزاني اليوم يُعد رمزاً لكل من الشعب الفرنسي والكوردستاني في الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يُعرف بأنه مرجع فحسب، بل يُعرف أيضا كرمز للحرية والسلام في المنطقة اجمع”.
وأشار محافظ أربيل إلى أن “خطاب الرئيس بارزاني كان بالغ الأهمية، حيث شدد على أن البيشمركة دائماً ما كانوا حماة الحرية والديمقراطية، وقدّموا 12 ألف شهيد في مواجهة داعش. اليوم في باريس يُكرم اسم البيشمركة، ومن واجب كل كوردي أن يثمن صداقة فرنسا ويدعم هذه العلاقة التاريخية. كما اكد الرئيس بارزاني خلال كلمته على أن كوردستان أرض للتعايش”.
وشدد خوشناو على أن “هذه المراسم الاحتفالية تثبت أن صداقة شعبي كوردستان وفرنسا ليست مرتبطة بأشخاص أو قيادات، بل هي راسخة وعابرة للأجيال، حيث يرحل القادة وتبقى العلاقة ثابتة”.
وأضاف: “الرئيس بارزاني أوصل رسالة البيشمركة بوضوح، أنهم يقاتلون من أجل العالم أجمع ويؤدون واجباً مقدساً. ونحن بدورنا نشكر فرنسا التي لطالما وقفت مع كوردستان في الأوقات الصعبة. ومن المهم أن فرنسا عضو دائم في الناتو وتمتلك حق الفيتو في مجلس الأمن، ونأمل أن ينعكس دعمها الإيجابي في مواقفها مع إقليم كوردستان”.
وختم خوشناو بالقول: “أربيل اليوم مدينة مهمة ذات مكانة دولية، مثلها مثل العواصم الكبرى، فيما باريس مدينة تاريخية يزورها ملايين السياح سنوياً ويقطنها أكثر من 13 مليون نسمة. تسمية متنزه وشارع باسم البيشمركة في قلب باريس دليل على أن الحكومة والشعب الفرنسيين وبلدية باريس يولون أهمية كبيرة لتضحيات البيشمركة، ونحن نثمن هذه الصداقة وندعمها”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية