سبتمبر 02, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تداول الأوراق النقدية القديمة والممزقة يتسبب بمشاكل في التعامل التجاري في أسواق إقليم كوردستان

تداول الأوراق النقدية القديمة والممزقة يتسبب بمشاكل في التعامل التجاري في أسواق إقليم كوردستان

يسفر تداول الأوراق النقدية الممزقة في الأسواق، عن مشاكل للزبائن والباعة والتجار، إذ تخضع لمعاملات مختلفة، وكل شخص يحدد قيمتها وفق رغبته وتقديره الخاص.

على سبيل المثال: ورقة نقدية من فئة 25 ألف دينار عراقي إذا كانت ممزقة، يمكن أن تُحوَّل بما يقارب 10 إلى 12 دولاراً، والسؤال هو: لماذا بالدولار وليس بالدينار؟ ولماذا إذا كانت الدولارات ممزقة لا تُقبل، ويُضطر أصحابها لبيعها مقابل الدينار بقيمة أقل من قيمتها الأصلية؟

النقود الممزقة أصبحت عائقاً في التعاملات داخل الأسواق، وأدت إلى فقدان الثقة بين المشترين والبائعين، حتى إن الذين يقبلون استلام النقود الممزقة يعتبرون أنفسهم متضررين.

قال أحد صرّافي النقود الممزقة في أسواق أربيل لـكوردستان24: لأنها ممزقة ومستهلكة، فإن ورقة الـ25 ألف دينار تُستلم بأقل من قيمتها. وأضاف شخص آخر: قد تعادل الورقة 25 ألف دينار 10 دولارات فقط. بينما صرّح بائع مستلزمات تجميل: لا أحد يقبلها منا

العمر الافتراضي للنقود يتراوح بين سنة وخمس سنوات حسب الاستعمال وشدة التداول، ولا توجد جهة رقابية أو معيارية تحدد قيمتها الفعلية، بل إن زبائن السوق يأخذونها بهدف إعادة بيعها وتحقيق ربح.

قال الصرّاف خالد كاكه‌مين لـكوردستان24: نحن نستلم النقود الممزقة من الناس، ونحسبها بالأجهزة، ثم نبيعها بخسارة للعرب، وهم ينفقونها في مناطقهم”، مضيفاً: نحن نقبل الدينار العراقي القديم والممزق مقابل الدولار، لكن لا نقبل استبداله بالدينار.

هذه المشكلة عالمية، لكن لها حلول متعددة، أبرزها الاعتماد على النقود المصنوعة من البوليمر، التي تتميز بمتانة أكبر، وتأثير بيئي أقل، وتكلفة إنتاج وتحويل أقل مقارنة بالأوراق النقدية التقليدية. وقد شهد سوق النقود البوليمرية نمواً ملحوظاً عالمياً.

وبحسب مصادر، فإن 15% من النقود المتداولة عالمياً حتى عام 2024 طُبعت باستخدام مادة البوليمر، ما ساهم بشكل واضح في تقليل نسبة النقود الممزقة في العالم.

وقال الصرّاف ناظم سعدي لـكوردستان24: تبديل الدينار القديم أو الممزق بدينار جديد يُعد محرماً، ولا أحد يقبله، فإذا كان لديك ورقة 50 ألف دينار ممزقة أو قديمة، قد تُباع في السوق مقابل 20 دولاراً فقط.

وبحسب القانون، فإن جميع الأوراق النقدية العراقية يُعتبر البنك المركزي مسؤولاً عنها. ومع افتتاح فرع جديد للبنك المركزي العراقي في إقليم كوردستان، يُفترض أن يتم قبول النقود القديمة والممزقة، أو أن تقوم حكومة الإقليم بإنشاء بنك مركزي خاص بها لمعالجة هذه المشكلة واستبدال النقود الممزقة بأخرى جديدة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi