أغسطس 28, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قوباد طالباني: هناك تقارب جيد مع بغداد لحل المشاكل

قوباد طالباني: هناك تقارب جيد مع بغداد لحل المشاكل

رأى نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان قوباد طالباني أن هنالك “تقارباً جيداً” مع بغداد لحل المشاكل، مشيراً إلى أن جميع الدول الآن تعتبر الكورد “فرصة للسلام، وليس تهديداً”.

بحضور العديد من المسؤولين الحزبيين والحكوميين من أجزاء كوردستان الأربعة، العراق والدول المجاورة، انطلق اليوم الخميس (28 آب 2025) مؤتمر تحالف الديمقراطيين الاجتماعيين في الدول العربية، في مدينة السليمانية.

في إحدى الجلسات، طرح كل من قوباد طالباني نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان، وصالح مسلم عضو مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وتونجر بكرخان الرئيس المشترك لحزب المساواة والديمقراطية الشعوب “دام بارتي” مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية الهامة.

“الكورد فرصة للسلام وليست تهديداً”

تحدث قوباد طالباني في جزء من الجلسة عن القضية الكوردي، قائلاً: “في الماضي، وخاصة في الدول العربية، كانت القضية الكوردية تُرى دائماً كتهديد، ولكن الآن ولله الحمد، وصلت الدول العربية، ودول المنطقة، ودول الشرق الأوسط، وحتى العالم، إلى قناعة بأن الكورد ليسوا تهديداً لأي أحد، بل على العكس، الكورد فرصة للسلام والتعايش والمضي نحو الديمقراطية”.

وعن الوضع السابق للكورد في الأجزاء الأخرى من كوردستان، أوضح قوباد طالباني: “سابقاً لم يكن للكورد في سوريا أي حقوق أو هوية، ولكن اليوم نرى أنهم جزء رئيس ويجب أن يكونوا جزءاً رئيسياً آخر في بناء دولة سوريا ديمقراطية”.

وتحدث نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان عن وضع الكورد في كوردستان تركياًن قائلاً إنه “وبعد عقود من الحرب والمعاناة في تركيا، نرى اليوم أن الكورد يلعبون دوراً رئيسياً في عملية السلام وجميعنا، بجميع أحزابنا ووجهات نظرنا المختلفة في إقليم كوردستان العراق، ندعم عملية السلام الجارية في تركيا”.

يذكر أن عملية الحل الحالية في تركيا انطلقت في الأول من شهر تشرين الاول الماضي بمبادرة من دولت باخجلي، رئيس حزب الحركة القومية (MHP)، وأعرب قوباد طالباني عن الأمل في أن “يكون هذا نهاية جذرية للحرب والمعاناة والبؤس الذي كان موجوداً سابقاً”.

“تقارب جيد مع بغداد”

وأشار قوباد طالباني إلى تجربة الحكم في إقليم كوردستان، قائلاً: “مررنا بأسوأ فترات التاريخ، حيث تم أنفلة ما يقرب من 200 ألف شخص، وتدمير أربعة آلاف قرية، وقصف العديد من المدن والبلدات بالأسلحة الكيميائية”.

وفقاً لنائب رئيس وزراء اقليم كوردستان، بعد تحرير العراق في عام 2003، لعب الكورد مرة أخرى دوراً رئيساً في إعادة بناء “عراق ديمقراطي وفدرالي” وتم ترسيخ حقوقهم من خلال القانون والدستور.

وأضاف: “لم تكن الحرب هي التي ضمنت حقوقنا في النهاية، بل كانت من خلال الدستور وحرب سياسية وقانونية تم ترسيخ حقوق الكورد في إطار عراق ديمقراطي”.

رأى قوباد طالباني أنه بعد إقرار الدستور العراقي وإقرار القوانين في مجلس النواب العراقي أيضاً، لم يتم الحصول على حقوق الكورد بالكامل، “بل ما زالت هناك قضايا، صحيح أن الإطار موجود، لكن مازال هناك عمل، لذا فإن النضال السياسي والقانوني مستمر”.

وأكد أن المشاكل بين إقليم كوردستان والعراق لا يمكن حلها إلا بالحوار، “وهذا بالعودة إلى نص الدستور”، مشيراً إلى الجهود المبذولة لحل المشاكل العالقة بين الحكومتين، “اليوم أستطيع أن أقول إنه مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، نحن أقرب بكثير لإنهاء المشاكل القائمة بين حكومتي إقليم كوردستان والعراق”.

في الوقت الذي نحن فيه في أواخر آب، لم يتم بعد إرسال رواتب شهري حزيران وتموز لموظفي إقليم كوردستان.

بهذا الصدد، قال قوباد طالباني إن “قضية الكورد ليست فقط توفير الرواتب من قبل الحكومة الفيدرالية، بل هذا حق دستوري وإداري وللأسف بعد كل هذه السنوات التي مرت على تحرير العراق، لم تحل قضية الرواتب بعد ويجب علينا جميعاً أن ننتظر (شهرياً) لنرى ما إذا كانت الرواتب سترسل أم لا”.

على الرغم من أهمية قضية الرواتب، أكد نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان على أنه “يجب ألا ننسى قضيتنا الكبرى وهي ترسيخ الحقوق الدستورية والمشروعة لشعب كوردستان في إطار عراق ديمقراطي وفدرالي”.

“الاستفادة من تجربة إقليم كوردستان”

لا يعتقد قوباد طالباني أن تطبيق حكم فدرالي “مشابه تماماً” لإقليم كوردستان مناسب للأجزاء الثلاثة الأخرى من كوردستان، مردفاً أن “كل منطقة كوردية في تركيا، سوريا، أو إيران، لها خصائصها الخاصة، قد تكون المطالب مختلفة. قد تكون الأوضاع السياسية والإدارية والقانونية لتلك الدول مختلفة أيضاً”.

وأوضح أيضاً أن الكورد في الأجزاء الأخرى من كوردستان يمكنهم الاستفادة كثيراً من تجربة إقليم كوردستان، “ولكن تأكدوا أيضاً أن القضية مازالت قائمة وقد لا تكون جميع حقوقنا الدستورية قد تحققت كما يجب”، مستدركاً أن “النضال مستمر وبدعم من أحزابنا المتحالفة، سيتجه العراق نحو دولة أكثر ديمقراطية، وستتجه الدول الأخرى التي يوجد فيها كورد، نحو الديمقراطية والمؤسسية أكثر”.

بخصوص حل القضية الكوردية، أكد أن “من الواضح جداً، إذا لم تحل مشكلة الكورد في الدول الأخرى (إيران، تركيا، وسوريا)، فلن تحل مشاكل تلك الدول ولن تتقدم قضية الديمقراطية”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi