عضو الكونغرس الأمريكي سكوت بيري: الكورد كانوا دوماً حلفاء للولايات المتحدة ويجب أن نُظهر تقديرنا لهم
أشاد سكوت بيري، عضو الكونغرس الأمريكي، بدور الكورد في مساندة الولايات المتحدة عبر مختلف المراحل، مؤكداً أن إقليم كوردستان قدّم تضحيات كبيرة، وأنه «من الواجب إظهار التقدير والاحترام لهذه الشراكة».
وشدد بيري في تصريحات له، على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان، لافتاً إلى أن إيران «لن تتمكن من الاستمرار في استخدام العراق كأداة أو دولة تابعة لها».
وأوضح أن الكورد «كانوا في معظم الأوقات شركاء وحلفاء للولايات المتحدة»، مضيفاً: «يجب أن نجد وسيلة نُظهر من خلالها احترامنا لإقليم كوردستان، لأنهم وقفوا إلى جانبنا».
اتفاقيات جديدة مع الشركات الأمريكية
وكان وفد رفيع من حكومة إقليم كوردستان برئاسة رئيس الوزراء مسرور بارزاني قد زار الولايات المتحدة في أيار الماضي، وأجرى سلسلة لقاءات مهمة مع كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس.
وأثمرت الزيارة عن توقيع اتفاقين بارزين في قطاع الطاقة مع شركتي HKN Energy وWesternZagros الأمريكيتين، حيث وصف مسرور بارزاني تلك الاتفاقيات بأنها «مرحلة جديدة في العلاقات بين كوردستان وأمريكا».
بيري بدوره أشار إلى أن هذه الاتفاقيات تخدم مصالح الطرفين، وقال: «نحن نتحدث عن شراكة استراتيجية، وهذه التفاهمات تصب في مصلحة الولايات المتحدة وإقليم كوردستان وحتى المجتمع الدولي».
علاقة تاريخية راسخة
العلاقات بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة تمتد لعقود، حيث برز دور قوات البيشمركة في مواجهة نظام صدام حسين سابقاً، ولاحقاً في الحرب ضد تنظيم داعش، حيث شكّل الكورد أحد أبرز الحلفاء الرئيسيين لواشنطن في المنطقة.
ويُعرف سكوت بيري كأحد أبرز أصدقاء الكورد داخل الكونغرس الأمريكي، وقد عبّر في أكثر من مناسبة عن تقديره لدور البيشمركة وحكومة الإقليم. ويُعدّ تصريحه الأخير تأكيداً جديداً على مكانة كوردستان كحليف موثوق للولايات المتحدة.
ويرى مراقبون أن الاتفاقيات الاقتصادية الجديدة، التي تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات، لا تقتصر على كونها خطوة استثمارية، بل تمثل في جوهرها تعزيزاً للعلاقات السياسية والاستراتيجية بين أربيل وواشنطن، مع إمكانية أن تتحول إلى محرك رئيسي للنمو الاقتصادي والاستقرار في إقليم كوردستان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية