واشنطن وبغداد تعلنان تحول مهام التحالف الدولي في العراق إلى “شراكة أمنية ثنائية”
أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد أن مهام التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” في العراق ستشهد تحولاً جوهرياً، لتنتقل من طبيعتها الحالية إلى “شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية”. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تأكيدات من الحكومة العراقية بأن المرحلة الأولى من إنهاء مهام التحالف ستبدأ الشهر المقبل، مع استمرار الالتزام بمواجهة خطر التنظيم.
وفي بيان صدر اليوم الاثنين، 18 أغسطس 2025، أوضحت السفارة الأمريكية أن “مهمة التحالف الدولي في العراق ستتحول إلى شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية”. وشدد البيان على أن “هذا لا يمثل نهاية عمل التحالف الدولي لهزيمة داعش، بل إن الجهود المدنية بقيادة مدنية ستستمر على المستوى العالمي”.
كما أشارت السفارة إلى أن التفاصيل المتعلقة بالخطط والعمليات العسكرية سيتم إحالتها إلى وزارة الدفاع الأمريكية.
جدول زمني لإنهاء المهام
تأتي هذه الخطوة لتؤكد ما كشف عنه حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أمس الأحد، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، حيث أعلن أن علاقات العراق مع التحالف الدولي ستنتقل إلى “علاقة دفاعية ثنائية مستقرة”.
ووفقاً لعلاوي، فإن المرحلة الأولى لإنهاء مهام التحالف ستبدأ في شهر سبتمبر 2025، وتشمل إنهاء مهمة التحالف في مقر البعثة في بغداد وقاعدة عين الأسد العسكرية. وأضاف أن الإنهاء الكامل لمهام التحالف الدولي في العراق سيتم بحلول سبتمبر 2026.
وأكد مستشار رئيس الوزراء أن إنهاء المهام القتالية لا يعني قطع العلاقات، بل هو بداية “مرحلة جديدة من التعاون الأمني”، ستركز على تقديم المشورة وبناء قدرات قوات الأمن العراقية.
واختتم علاوي حديثه موضحاً: “هذه هي رؤية الحكومة العراقية لبناء علاقة مستدامة مع التحالف الدولي تشمل جميع المجالات، بما في ذلك المجال الأمني”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية