أربيل تعرض على بغداد “الوصفة الجاهزة” لإنهاء أزمة الكهرباء خلال فترة قصيرة
دعا رئيس مجلس محافظة أربيل (المنحل بقرار من المحكمة الاتحادية)، اليوم الخميس، الحكومة الاتحادية في بغداد إلى الاستفادة من تجربة إقليم كوردستان في مشروع “روناكي” (الانارة) لنقلها إلى باقي المحافظات، بهدف تأمين الكهرباء الوطنية على مدار 24 ساعة يومياً، مؤكداً أن هذه التجربة أثبتت نجاحها بشكل كبير وساهمت في تحسين الواقع الخدمي للمواطنين.
وقال رئيس المجلس علي رشيد لـ(باسنيوز)، إن “أحدث الإحصاءات تشير إلى أن أكثر من 2 مليون و700 ألف مواطن في إقليم كوردستان يحصلون على كهرباء مستمرة 24 ساعة يومياً بفضل مشروع روناكي”، موضحاً أن الخطة الموضوعة تستهدف تزويد جميع المدن والأقضية والنواحي في الإقليم بالكهرباء المستمرة بحلول نهاية العام المقبل.
وبيّن أن المشروع جاء نتيجة رؤية الحكومة بقيادة مسرور بارزاني، التي هدفت إلى جعل كوردستان نموذجاً متقدماً في مجال الخدمات والطاقة على مستوى المنطقة. وأضاف: “الآن هناك مطالبات من ناشطين ومواطنين في بغداد ومدن عراقية أخرى لتطبيق هذه التجربة عندهم، لما تحققه من فوائد كبيرة، أهمها إيقاف عمل أكثر من 2500 مولدة أهلية، وتخفيض أسعار الكهرباء مقارنة بالتعرفة السابقة للكهرباء الوطنية والمولدات، فضلاً عن تقليل التلوث البيئي والضوضاء التي كانت تسببها المولدات الأهلية”.
مشيراً إلى أن “المشروع يمتلك أبعاداً استراتيجية، منها الحد من أزمة المياه من خلال ربط محطات الضخ بالطاقة المستمرة، وتحسين البنية التحتية في جميع محافظات ومدن وبلدات الإقليم”، لافتاً إلى أن “العاصمة أربيل حصلت مؤخراً على دعم عالمي لجهودها في مجال البيئة والطاقة المستدامة”.
وأكد رشيد: “نأمل أن تنسق بغداد مع إقليم كوردستان لنقل كهرباء متطورة ورخيصة وعالية الجودة على مدار 24 ساعة في فترة زمنية قصيرة. حكومة إقليم كوردستان يمكنها أن تقدم الدعم والمساعدة في إيصال الكهرباء، فنحن في هذه المرحلة لم نتوقف، وهذا مجرد بداية لخطوات أكبر، ومع اكتمال هذا المشروع، سيقترب الإقليم من إنهاء أزمة المياه، وسيشهد تنفيذ مشاريع استراتيجية مهمة في جميع المحافظات والمدن والنواحي، كما ان أربيل تحظى حالياً بدعم عالمي في التصويت البيئي الدولي”.
واختتم بالقول: “أكثر من 100 ألف موقع ومحل تجاري وصلته الكهرباء ضمن مشروع روناكي، في وقت يعيش فيه العراق أزمة طاقة خانقة، حيث تتعرض الشبكة الوطنية لانقطاعات مستمرة، وتزداد شكاوى المواطنين من سوء الخدمات، ما يدفع إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية بسبب نقص الكهرباء والمياه. الحل الوحيد أمام العراق للخروج من هذه الأزمة هو تبني تجربة مشروع روناكي وتطبيقها على مستوى البلاد”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية