أغسطس 17, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

بستراتيجية جديدة.. داعش يعيد تنظيم صفوفه في العراق وسوريا ولبنان

بستراتيجية جديدة.. داعش يعيد تنظيم صفوفه في العراق وسوريا ولبنان

منذ ظهوره، مثّل تنظيم داعش أحد أخطر التهديدات الأمنية في المنطقة، تاركاً آثاراً عميقة على الأرض وفي حياة المدنيين خلال سنوات الصراع.

وعلى الرغم من تراجع قوته العسكرية في الأعوام الأخيرة، ما يزال التنظيم نشطاً في البادية السورية وريف دير الزور وريف الحسكة الشرقي والمناطق الحدودية مع العراق، مستفيداً من التضاريس الوعرة لتنفيذ هجمات متفرقة، رغم فقدانه السيطرة الميدانية على الأراضي، وهو ما يثير قلق السلطات والسكان على حد سواء.

وبعد خسارة معظم مناطقه الاستراتيجية، أعاد داعش تجميع نشاطه ليعمل عبر خلايا نائمة تنفذ عمليات متفرقة تشمل الهجمات الانتحارية والاغتيالات والتفجيرات.

وتشير تقارير أمنية إلى استمرار نشاطه في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، وفي بعض القرى والمناطق الريفية التي تشهد ضعفاً في الانتشار الأمني.

وتواصل السلطات المحلية في سوريا والعراق، بالتعاون مع التحالف الدولي وقوى دولية أخرى، حرباً أمنية واستخباراتية شاملة ضد التنظيم، تشمل عمليات ميدانية دقيقة ورصداً استخباراتياً مكثفاً وتعزيز التعاون الأمني بين الدول المجاورة، فيما تعمل منظمات دولية على دعم برامج توعية للحد من انتشار الفكر المتطرف ومعالجة أسبابه.

وبهذا الصدد قال الخبير في مكافحة الإرهاب سامر الحمصي لوكالة شفق نيوز، إن “الخلايا النائمة ما تزال تمثل تهديداً حقيقياً رغم الضربات الأمنية التي تلقاها التنظيم”، مشيراً إلى “اعتماده على أساليب غير تقليدية مثل التفجيرات المحدودة والاغتيالات”.

وشدد على “ضرورة استمرار التنسيق بين الدول وتعزيز العمل الاستخباراتي ومكافحة الفكر المتطرف لاحتواء الخطر”.

ووفق تقارير وزارتي الداخلية في سوريا ولبنان، يقدر عدد خلايا داعش النائمة في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان والعراق بما بين 150 و200 خلية صغيرة حتى منتصف عام 2025.

ويشير معهد دراسات الحرب ومركز الشرق الأوسط للأبحاث الأمنية إلى ارتفاع محاولات التسلل والتجنيد بنسبة 25% خلال الأشهر الستة الأخيرة، مدفوعة بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يستغلها التنظيم لتعزيز نفوذه، فيما تؤكد الأمم المتحدة والتحالف الدولي استمرار نشاطه وتحذر من تصعيد محتمل في حال تراجع الجهود الأمنية والاستخباراتية.

وفي أبرز العمليات الأمنية ضد داعش خلال 2025، شهد يناير/ كانون الثاني اعتقال 12 عنصراً من الخلايا النائمة في ريف حمص وضبط أسلحة وذخائر، وبعدها أُحبطت محاولة تفجير انتحاري قرب معبر جوسية الحدودي في لبنان.

وفي حزيران/ يونيو نفذت سوريا والعراق مداهمات مشتركة أسفرت عن مقتل 8 عناصر وتدمير مخازن أسلحة في المناطق الصحراوية الحدودية، فيما تم في تموز/ يوليو الماضي، تفكيك شبكة تجنيد في لبنان كانت تعمل على إرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق.

ويعتمد داعش حالياً على العمل السري والتنقل في المناطق النائية والحدودية، مستغلاً الفراغات الأمنية والظروف المعيشية الصعبة لتنفيذ هجمات صغيرة، في محاولة لإثبات الحضور وتأمين موارد دعم جديدة، ما يتطلب استمرار الضغط الأمني والاستخباراتي على مدار الساعة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi