الجفاف يهدد بساتين زاخو… المزارعون يواجهون مخاطر فقدان مصادر رزقهم
يعاني القطاع الزراعي في منطقة زاخو، وتحديدًا في قرية “برخ” التابعة لناحية ديركار في ادارة زاخو المستقلة، من تداعيات موجة جفاف وقلة أمطار متواصلة للسنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في انخفاض حاد بمنسوب المياه الجوفية وعرّض عشرات البساتين لخطر الجفاف الكامل.
في جولة لفريق كوردستان24 على المنطقة، بدت معاناة المزارعين واضحة. يقول العم حسني، أحد مزارعي القرية: “الأمطار القليلة لم تؤثر فقط على قريتنا، بل على معظم قرى المنطقة. هذا العام انخفض منسوب المياه إلى النصف تقريبًا، من بين ثماني آبار في القرية جفت واحدة تمامًا. في بستاني وحده الذي يضم 100 شجرة، اضطررت لحفر بئر جديدة بعدما جف البئر الأصلي. لجأنا أيضًا لاستخدام مضخات المياه من النهر، وهذا ترتب عليه تكاليف إضافية باهظة من وقود وصيانة، وكل ذلك لم يعد علينا بدخل يُذكر.”
المزارعون في برخ يؤكدون أن طريقة الري بالآبار والمضخات البديلة تستهلك الكثير من الوقت والجهد وتحتاج إلى وقود مكلف، بعكس الري عبر القنوات التقليدية الذي كان أكثر كفاءة في تلبية احتياجات الأشجار. ويضيف العم حسني:
“نحن مضطرون لتشغيل الماطور ساعة لكل منطقة حتى نكمل الري، وكل ذلك يزيد من أعبائنا المالية. حاولنا طلب المساعدة من الحكومة لكن دون جدوى.”
كما تابع حديثه قائلا: “الوضع يزداد سوءًا مع بلوغ العديد من بساتين التين في القرية مرحلة النضج واحتياجها الشديد للري، بينما خطر الجفاف يهدد أكثر من 40 بستانًا في المنطقة، كل واحد منها بمساحة دونم واحد تقريبًا.”
يطالب المزارعون الجهات الحكومية بالتدخل العاجل لإنقاذ بساتينهم من الجفاف، من خلال توفير الكهرباء الوطنية، ومد أنابيب لسحب المياه من النهر القريب، وحفر آبار ارتوازية جديدة، لتأمين مصادر مياه مستدامة وضمان استمرارية الإنتاج الزراعي في المنطقة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية