ألمانيا.. متطرفون يمينيون يمتلكون آلاف الأسلحة القانونية
بعد أن أطلق مهاجم هاناو النار على تسعة أشخاص لأسباب عنصرية في فبراير 2020، وقتل والدته وانتحر، انطلق نقاش جدي حول قوانين الأسلحة في ألمانيا.
كان الرجل يمتلك أسلحته بشكل قانوني، على الرغم من أنه كان قد لفت انتباه السلطات سابقا. كان يمارس الرماية الرياضية لسنوات، وكان لديه تصريح لامتلاك الأسلحة النارية.
بعد عامين، أعلنت وزيرة الداخلية آنذاك، نانسي فيزر خلال خطاب ألقته لإحياء ذكرى الهجوم، أنها تريد تشديد قوانين الأسلحة بشكل أكبر. كما شددت فيزر على أنه ينبغي تسهيل مصادرة أسلحة المتطرفين، أو عدم إصدار تصريح سلاح على الإطلاق.
وقالت فيزر آنذاك: “سنصادر الأسلحة باستمرار”، وفق ما نقلته وكالة DW الألمانية.
اتضح من خلال بحث حديث أجرته شبكتا NDR وWDR في الولايات الألمانية الست عشرة، بعدما طلبت بيانات حول تصاريح الأسلحة، وعدد الأسلحة النارية التي يمتلكها المتطرفون، وأيضا عمليات مصادرة الأسلحة، أنه لدى المتطرفين اليمينيين أكثر من 1700 سلاح ناري قانوني.
أبلغت إحدى عشرة ولاية فقط عن عدد الأسلحة التي يمتلكها اليمينيون المتطرفون، وأبلغ عدد أقل عن نوع التطرف الذي يمثله مالكو الأسلحة المعنيون.
وأظهرت البيانات المتاحة من الولايات الإحدى عشرة، أن الأشخاص الذين تصنفهم السلطات كمتطرفين، يمتلكون ما لا يقل عن 2500 سلاحا ناريا قانونيا.
أكثر من ثلثي هذه الأسلحة، أي 1765 مملوكة للمتطرفين اليمينيين، والنازيين الجدد، ومواطني الرايخ، أو المفكرين المتطرفين.
ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير، إذ لم تُفصح جميع الولايات عن هوية المتطرفين الذين يمتلكون عددا من الأسلحة.
ويشير التقرير إلى أن الإسلاميين واليساريين المتطرفين وغيرهم من المتطرفين، لا يمثلون سوى جزء ضئل في ملف تراخيص الأسلحة وحيازتها، أي حوالي 120 شخصا فقط من هذه الجماعات يحملون تراخيص أسلحة.
ويشمل ترخيص الأسلحة أيضا الإذن بحمل مسدس فارغ أو بخاخ للدفاع عن النفس.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
