أغسطس 01, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الرئيس بارزاني في ذكرى أنفال البارزانيين: لن يهدأ العراق طالما بقيت العقلية الشوفينية

الرئيس بارزاني في ذكرى أنفال البارزانيين: لن يهدأ العراق طالما بقيت العقلية الشوفينية

في رسالة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لجريمة أنفال البارزانيين، أكد الرئيس مسعود بارزاني أن شعب كوردستان لا يكاد تمر عليه أيام دون استذكار كارثة أو ظلم ارتكبته حكومات العراق السابقة بحقه.

وأوضح بارزاني أن الأنظمة العراقية قامت قبل اثنين وأربعين عاماً، وفي مثل هذا اليوم، بترحيل ثمانية آلاف رجل من كبار السن والشباب البارزانيين تتراوح أعمارهم بين التاسعة والتسعين، قسراً إلى صحاري جنوب العراق، حيث ارتُكبت بحقهم مجزرة وحشية، مشدداً أن هذه الجريمة لم تكن سوى واحدة من سلسلة انتهاكات واسعة تعرض لها أبناء كوردستان، بدءاً من اختفاء 12 ألف شاب فيلي، وحملات أنفال كرميان وبهدينان، إلى القصف الكيميائي لحلبجة، والتعريب والترحيل القسري للكورد.

وأشار الرئيس بارزاني إلى أن “العقلية الشوفينية والإنكارية” التي وقفت خلف تلك الجرائم، لم تجلب سوى الشقاء والتخلف للعراق كله، محذراً من استمرار مثل هذه السياسات. وأضاف: “يجب أن يدرك الجميع أن بقاء هذه العقلية يعني استمرار عدم الاستقرار في العراق.”

وتوجه بارزاني بالشكر إلى أهالي سهل أربيل وحرير وسوران، الذين وقفوا إلى جانب البارزانيين في محنتهم، كما حيّا صمود أسر الأنفال، ولا سيما الأمهات والنساء البارزانيات اللواتي تحملن سنوات طويلة من الألم والفقدان.

واختتم الرئيس بارزاني رسالته بإرسال التحيات لأرواح شهداء أنفال البارزانيين وجميع شهداء الحرية في كوردستان، مؤكداً أن ذكراهم ستظل حية في وجدان الشعب الكوردي.

يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 42 لإبادة البارزانيين، حين اقدم النظام البعثي برئاسة صدام حسين، في 31 تموز من عام 1983 على جريمة وصفت بالابشع على مر تاريخ العراق واقليم كوردستان اضافة للجرائم الدموية التي استهدفت الشعب الكوردي في الانفال وحلبج.

وفي ذلك اليوم القى النظام السابق، القبض على رجال وشباب واطفال البارزانيين الذين اسكنوا قسرا في المجمعات القريبة من اربيل في كل من قوشتبة و حرير و بحركة، ولم يمض شهر حتى تم إعتقال الشباب و الأطفال والشيوخ في المجمعات السكنية القسرية حيث قاد النظام البعثي اكثر من 8000 بارزاني الى مصير مجهول ومن ثم تم دفنهم احياء في مقابر جماعية بصحراء السماوة في مجزرة صنفت على انها ابادة وتطهير عرقي ضمن سلسلة الجرائم التي مارسها نظام البعث بحق اهالي اقليم كوردستان والتي راح ضحيتها مايقارب الـ 182 الف شخص من الابرياء، بعد ان هدم النظام البعثي اكثر من 5000 قرية كوردية بالكامل قبل ذلك.

وبعد سقوط النظام و تشكيل الحكومة الفدرالية عام 2003 و بعد البحث والتنقيب تم العثور على رفاة عدد من البارزانيين في مقابر متفرقة توزعت بشكل عشوائي في صحاري السماوة ، وقد تم اعادة جثامين 696 ضحية من البارزانيين من ضحايا المقابر الجماعية هذه ، وعلى 3 مراحل :

المرحلة الاولى كانت في 17/10/2005 حيث تم اعادة 503 رفات من الشهداء البارزانيين الى اقليم كوردستان .

وفي 6/3/2014 تم اعادة 93 رفات بعد ان تم العثور على جثامينهم في منطقة ( بصية ) بمحافظة السماوة .

وفي عام 2022 اعيدت 100 رفات أخرى من ضحايا البارزانيين الى اقليم كوردستان .

ومازال مصير الالاف من الضحايا البارزانيين مجهولا في صحاري السماوة جنوب العراق حتى الان .

ثمانية آلاف شاب ورجل وشيخ من البارزانيين تم تغييبهم في الفترة من 31 تموز إلى أواسط آب 1983 في حملة وحشية شنها النظام العراقي حينها على المجمعات القسرية بأربيل، ثم تمت تصفيتهم في عمليات قتل جماعية.

ومنذ عام 2003 أعيدت رفات العديد من الضحايا التي كانت مدفونة في المناطق الصحراوية جنوبي العراق، حيث بنت حكومة إقليم كوردستان نصبا تذكاريا ومقبرة للضحايا في منطقة بارزان، ليزورها ذووهم و تُقام في النصب التذكاري المراسم الرسمية.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi