أغسطس 01, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

المسيّرات تعرقل تنفيذ اتفاق بغداد وأربيل بشأن الرواتب وتصدير النفط

المسيّرات تعرقل تنفيذ اتفاق بغداد وأربيل بشأن الرواتب وتصدير النفط

هجمات متكررة استهدفت إقليم كوردستان في الآونة الأخيرة، مهددة بنيته التحتية الاقتصادية والأمنية، أحدثها ما وقع في قرية “دووگردکان” التابعة لقضاء مخمور، حيث انفجرت طائرة مسيّرة مفخخة قبل أن تصل إلى هدفها.

ورغم تنفيذ أكثر من 22 هجوماً بطائرات مسيّرة في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، لم تُقدم اللجنة العليا المكلّفة بالتحقيق تقريرها النهائي إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حتى الآن.

صباح النعمان، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية أن تقرير تلك اللجنة التي زارت أربيل لم يُقدَّم بعد، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء “ينظر لهذه المسألة بأهمية”، لافتاً إلى أن السوداني سيكشف عن اسم الجهة التي تقف وراء الهجمات بعد انتهاء التحقيق.

وبينما تُوجَّه أصابع الاتهام إلى فصائل مسلحة عراقية، يشير بعض أطراف “الإطار التنسيقي” إلى احتمال وجود “طرف ثالث وخارجي” متورط.

في هذا السياق، قال محمد البلداوي، النائب عن حركة عصائب أهل الحق، لرووداو إن “بعض أطراف الدول المجاورة تريد إلحاق الضرر” بالعراق، واصفاً اتهام الأطراف “دون أدلة مقبولة أمراً غير مقبول”.

أما النائب عن الإطار التنسيقي، مهدي تقي، فرأى أن “هناك طرفاً ثالثاً يريد تعقيد الوضع وتحريض أميركا على الرد”، مضيفاً أن ذلك الطرف “سيُكشف قريباً”.

وتأتي هذه الهجمات في وقت كانت فيه آمال كبيرة معلّقة على اتفاق جديد بين أربيل وبغداد، إذ استهدفت الهجمات معظم الحقول النفطية، ما أدى إلى تراجع الإنتاج في إقليم كوردستان من نحو 300 ألف برميل يومياً إلى ما بين 50 و100 ألف برميل فقط.

أدى هذا الوضع إلى عرقلة الاتفاق بين أربيل وبغداد بشأن الرواتب والمستحقات المالية لإقليم كوردستان، إذ تعتبر بغداد أن تراجع الإنتاج النفطي لا يسمح بصرف الرواتب، في حين تعجز أربيل حالياً عن تصدير 230 ألف برميل يومياً. وبين هذه التجاذبات، وكما جرت العادة، يبقى المواطنون وموظفو إقليم كوردستان هم الخاسر الأكبر.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi