تكثيف الجهود في دهوك للحد من حرائق مخيمات النازحين وسط ارتفاع درجات الحرارة
في إطار الاستعدادات لموسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، كثفت فرق الدفاع المدني في محافظة دهوك من انتشارها في مخيمات النازحين، حيث تم توزيع 24 عنصراً و4 مركبات إطفاء في أربعة مخيمات رئيسية لضمان سرعة الاستجابة والسيطرة على أي حادثة حريق محتملة.
وأوضح بيوار عبدالعزيز، المتحدث باسم الدفاع المدني في دهوك، في تصريح لـ”كوردستان24″، أن الفرق على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ، خصوصاً وأن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة سرعة الرياح يسهمان في انتقال الحرائق بسهولة بين الخيام.
ودعا عبدالعزيز النازحين إلى التعاون مع فرق الدفاع المدني من خلال تنظيف أطراف الخيام من الأعشاب الجافة، ووضع التراب حولها، وإبعاد قناني الغاز والنفط الأبيض عن الخيام، بالإضافة إلى تجنب تمديد خطوط الكهرباء تحت الخيام، وذلك للحد من مخاطر الحرائق.
وخلال العام الحالي، تم تسجيل سبع حوادث حريق أودت باحتراق 15 خيمة في مخيمات النازحين بمحافظة دهوك، ويعود سبب معظم هذه الحوادث إلى ارتفاع درجات الحرارة وعدم الالتزام بالإرشادات الوقائية.
وقد أشارت تقارير إلى أن حكومة إقليم كردستان استقبلت، خلال الأحد عشر عاماً الماضية، أكثر من 700 عائلة نازحة في دهوك ممن فقدوا خيامهم بسبب الحرائق.
من جانبه، أكد بير ديان جعفر، مدير دائرة الهجرة والمهجرين والاستجابة للأزمات في دهوك، أن الأضرار الناجمة عن الحرائق اقتصرت حتى الآن على الخسائر المادية، إذ لم تسجل أي خسائر بشرية.
وأضاف جعفر أن العائلات المتضررة تتلقى تعويضات عن طريق توفير المستلزمات المنزلية بالتعاون مع مؤسسة بارزاني الخيرية، وذلك بعد إجراء التقييم الميداني للأضرار من قبل الفرق المختصة.
ويعيش في محافظة دهوك أكثر من 57 ألف عائلة نازحة من سنجار، موزعين على 15 مخيماً إضافة إلى المناطق خارج المخيمات. وتنفق حكومة إقليم كردستان سنويًا نحو 100 مليار دينار عراقي لتوفير الخدمات الأساسية للنازحين داخل المخيمات.
كما تسجل المحافظة سنوياً ما بين 20 إلى 40 حادثة حريق تؤدي إلى احتراق خيام للنازحين، وسط جهود حكومية متواصلة لتقديم التوجيهات الوقائية وتعويض المتضررين، في وقت تلتزم فيه الحكومة الاتحادية الصمت تجاه هذه القضايا الإنسانية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية