يوليو 29, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

السوداني: نفذنا أكثر من 29 عملية لإحباط هجمات صاروخية ومسيّرات من داخل العراق

السوداني: نفذنا أكثر من 29 عملية لإحباط هجمات صاروخية ومسيّرات من داخل العراق

في سياق الجهود الحكومية لمواجهة التهديدات الأمنية، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المضي في تطوير قدرات العراق على تعقّب الطائرات المسيّرة وتحديد مواقع انطلاقها، مشيراً إلى تعاون مشترك بين بغداد وأربيل، وبتنسيق مستمر مع التحالف الدولي، لكشف الجهات المتورطة في الهجمات الأخيرة.

وقال السوداني لوكالة “أسوشييتد برس(AP)”:”نحن نعلم أن حكومة نتنياهو كانت سياستها ولا زالت توسع في الحرب في المنطقة، لذلك حرصنا على أن لا نعطي أي مبرر لأي جهة في استهداف العراق وزجه في هذه الحرب والصراع”.

وأضاف: “لا يمكن أن نسمح لأي جهة أو فَرد أن يستخدم الأراضي العراقية كمنطلق لأعمال عسكرية تضر بأمن واستقرار البلد، ودائماً نكرر ونقول هذا القرار، قرار الدولة وليس قرار أي فرد أو جماعة”.

وكشف رئيس الوزراء عن تنفيذ أكثر من 29 عملية أمنية بإشراف الحكومة وبعلم التحالف الدولي لإحباط محاولات إطلاق صواريخ ومسيّرات من داخل العراق، موضحاً: “نعم لم نعلن عنها في حينها حفاظاً على الأمن والاستقرار، لكنها كانت فعل عملي معروف ومعلوم لدى الأصدقاء”.

وأشار إلى أن العراق كثّف جهوده الدبلوماسية، قائلاً: “اتصالاتنا مع رؤساء ودول المنطقة كانت كلها جزءاً من جهد دبلوماسي مكثف، وبنفس الوقت أيضاً كان حديثنا مع القيادة الإيرانية باتجاه التهدئة وأن يتم إعطاء مجال للحوار والعودة للمفاوضات”.

ووصف السوداني الوضع الحالي في المنطقة بـ”الهدنة الهشّة”، محذراً من تداعياتها، وقال: “للأسف الملامح أنها هدنة هشّة، وهذا ما يبعث القلق في استقرار المنطقة، لذلك نعوّل على دور الولايات المتحدة التي ساهمت في احتواء، إدارة الرئيس ترمب ساهمت في احتواء هذه الحرب”.

وأضاف: “نأمل أن تستأنف المفاوضات تجاه الملف النووي وأن تُراعى مصالح كل الأطراف للوصول إلى اتفاق سياسي ينهي هذا التصعيد الذي يؤثر على الأمن الإقليمي وبالنتيجة على أمن العالم”.

وفيما يتعلق بالداخل العراقي، شدّد على أنه “مع الاستقرار الأمني وبسط سلطة الدولة على كامل أجزاء التراب العراقي، ليس هناك مبرر لأي جهة أن تحمل السلاح”.

وعن حادثة اختطاف المواطنة الروسية، قال السوداني: “نستعين بمعلومات من الأصدقاء في أكثر من حالة في تعقب المجاميع التي قامت باختطاف المواطنة الروسية. نتفهم ونتعاطف مع عائلة المواطنة، ويعرف أصدقاؤنا حجم الجهد الذي بذلناه ولا زلنا نبذله”.

وأكد أن الحكومة “لا تتفاوض مع العصابات والخاطفين، بقدر ما نستثمر بعض الجهات السياسية التي قدمت وتبرعت بجهد من أجل معرفة مصير هذه المواطنة”، مشدداً على أن “هذه الأعمال مستمرة ومتواصلة لحين إطلاق سراحها”.

وفي سياق متصل، أوضح السوداني أن هناك جهوداً متقدمة لتحديد مواقع إطلاق المسيّرات، وقال: “نحاول نطوّر إمكانياتنا في كشف هذه المسيّرات وأماكن انطلاقها حتى نتمكن من اتخاذ الإجراءات القانونية، وهناك لجنة تحقيقية عالية المستوى مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، وأيضاً بتواصل مستمر مع التحالف الدولي لتحديد الجهات التي قامت بهذا العمل الإرهابي”.

وعن العلاقة مع سوريا، أكد السوداني أن “لدينا عدو مشترك وهو داعش، الذي يتواجد بشكل واضح ومعلن في داخل سوريا، واستثمر عدم استقرار الأوضاع وأيضاً استثمر التغيير، حيث حصل على نسبة كبيرة من أسلحة الجيش السوري، وبالتالي هو مصدر تهديد لأمن واستقرار سوريا فضلاً عن دول المنطقة”.

وأضاف: “سوريا دولة مهمة للعراق وتمثل أمناً قومياً. استقرار سوريا هو استقرار للعراق، ونحن حريصون على أن يتمتع الشعب السوري بالأمن والاستقرار، وبعملية سياسية شاملة تضم كل المكونات والأطياف. نريد سوريا موحدة، لا نريد التقسيم لسوريا، هذا أمر مرفوض، وبالتأكيد لا نريد أي تواجد أجنبي على الأرض السورية”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi