تحذير من “كارثة” وشيكة في قطاع الدواجن بإقليم كوردستان بسبب أعلاف ولقاحات
حذّرت جمعية أصحاب حقول الدواجن في إقليم كوردستان، يوم الخميس ، من تفاقم الأضرار الاقتصادية التي لحقت بمربي الدواجن نتيجة دخول لقاحات وأعلاف منخفضة الجودة وغير خاضعة للفحص، معتبرا أن غياب الرقابة الصحية والدعم الحكومي أدى إلى خسائر جسيمة في هذا القطاع الحيوي.
وقال رئيس الجمعية، نازم عبدالله الجاف، لوكالة شفق نيوز، إن “غياب الفحص الصحي للّقاحات والأعلاف، خاصة تلك المستوردة من خارج الإقليم، تسبب في أضرار كبيرة لأصحاب المشاريع، وعجزهم لاحقاً عن تسويق منتجاتهم أو استرجاع قيمة الأعلاف واللقاحات من الشركات الموردة”.
وأضاف، “ندعو جميع أصحاب مشاريع الدواجن، في حال ثبت لديهم تضرر مشاريعهم بسبب أعلاف أو لقاحات رديئة الجودة، وكانوا يمتلكون الأدلة الكاملة، ألا يدفعوا مستحقات هذه الشركات، لكي لا يستمر الضرر على بقية المربين”.
وبيّن الجاف أن السبب الأساسي وراء هذه الأزمة هو “عدم إخضاع اللقاحات للفحص المخبري قبل دخولها الإقليم”، مشدداً على ضرورة إجراء تحاليل مخبرية للكشف عن أمراض خطيرة مثل: المايكوبلازما، و الادينوفيروس، والسالمونيلا، وفيروس فقر الدم الطيري، كونها تُعد من الأسباب المباشرة لنفوق الطيور وإلحاق خسائر اقتصادية كبيرة بمشاريع التربية.
واعرب رئيس الجمعية عن أسفه، بالقول إن “حكومة الإقليم لا توفر أي دعم لنا، وهناك أعباء مالية ضخمة نعاني منها، كما أن قرار حظر استيراد الدجاج المجمد لم يُنفذ بشكل كامل حتى الآن، في حين ما تزال الطرق العراقية مفتوحة أمام دخول منتجات من خارج الإقليم، الأمر الذي يضع الأمن الغذائي في دائرة الخطر”.
وطالبت الجمعية حكومة إقليم كوردستان باتخاذ خطوات عاجلة، تشمل إخضاع جميع الأعلاف واللقاحات للفحص الصحي قبل دخولها السوق، وفرض رقابة صارمة على جودتها وسلامتها.
وحذّر رئيس الجمعية في ختام تصريحه من أنه “إذا استمر هذا الإهمال، فإن قطاع تربية الدواجن في الإقليم قد يواجه أزمة أعمق، مما سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي والأمن الغذائي للمواطنين”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
