خبير نفطي محذراً: هجمات المسيرات على حقول كوردستان لها تداعيات كارثية على الاقتصاد العراقي ككل
حذر خبير في مجال الطاقة ، اليوم الخميس ، من تداعيات كارثية تهدد الاقتصاد الوطني العراقي نتيجة الهجمات بالمسيرات المفخخة على الحقول النفطية في إقليم كوردستان ، كاشفاً عن حجم الخسائر الفادحة التي خلفتها هذه الهجمات.
الخبير والمستشار النفطي گوفند شيرواني ، قال إن ” 4 من الحقول النفطية الرئيسية في إقليم كوردستان تعرضت لأضرار جسيمة جراء القصف بالطائرات المسيرة”، مشيراً إلى أن “الأمر قد يدفع الشركات الأجنبية العاملة في هذه الحقول إلى تجميد نشاطها مؤقتًا، إلى حين توفر ضمانات أمنية حقيقية لسلامة كوادرها واستمرار عملياتها”.
مضيفاً ، أن ” استهداف هذه المنشآت لا يمس الإقليم فقط ، بل يضرب عمق البنية الاقتصادية النفطية للعراق ككل، خصوصًا في ظل الحديث عن الاتفاق الجديد لتسليم النفط إلى شركة سومو”، مشددًا على أن “الخاسر الأكبر من هذا التصعيد هو الشعب العراقي واقتصاده”.
وحذر الخبير والمستشار النفطي ، من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى انسحاب أوسع للشركات النفطية، مما يعني تقويض ما أنجزته مفاوضات حكومة الإقليم مع الحكومة الاتحادية، قائلاً: “ما بنته السياسة تُفسده المسيرات”.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهده ملف النفط بين بغداد وأربيل، وسط محاولات لتوحيد الإيرادات وتعزيز الثقة بين الطرفين، فيما تُهدد الهجمات الأخيرة بإعادة الأمور إلى المربع الأول.
وأعلن إقليم كوردستان ، اليوم الأربعاء ، تسجيل هجمات جديدة بمسيّرات مفخخة على حقول نفطية ، بعد سلسلة هجمات مماثلة استهدفت منشآت للطاقة ، مطالباً عبر وزارة الثروات الطبيعية الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي بتوفير الحماية للمواطنين القاطنين في هذه المناطق وضمان سلامة موظفي الوزارة وأمنهم، وكذلك اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات. .
فيما اكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ، اليوم الأربعاء ، على وجوب وضع حدّ للاعتداءات الإرهابية التي تطال إقليم كوردستان، ولا سيّما الحقول النفطية، آملاً من الحكومة الاتحادية التعاون في الكشف عن المخربين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
