يوليو 30, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مستشار السوداني: تسوية أزمة رواتب إقليم كوردستان بانتظار قرار سياسي

مستشار السوداني: تسوية أزمة رواتب إقليم كوردستان بانتظار قرار سياسي

أكد عبد الله العلياوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن أزمة رواتب موظفي إقليم كوردستان تنتظر قراراً من القيادات السياسية التي أثبتت نجاحها في تجنيب البلاد المآسي، في إنتاج قرار يراعي خصوصية شهر محرم، داعياً إلى الاستلهام من “فاجعة الحسين”.

وكتب العلياوي في مقال، ورد لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم السبت (12 تموز 2025): “بينما نستذكر في هذه الأيام فاجعة استشهاد الإمام الحسين وأهله وصحبه عليهم السلام، لا يمكن للمؤرخ والمثقف الإسلامي المرور على الحدث الأليم دون الإشارة إلى أن التوقيت الذي حدثت فيه الفاجعة كان من الأشهر الحرم التي يُمنع فيها القتال قبل الإسلام وبعده”، مشيراً إلى أنه “مع ذلك أُصيبت أمة المسلمين بهذه الرزية العظيمة فيها، وهو ما يعني أن الشقاق والخلاف يمكن أن يدفع إلى ارتكاب مظالم فادحة ويتسبب بخسارات تاريخية تؤدي إلى عواقب وخيمة”.

وأضاف أن “في هذه الأيام يتجلى أيضاً الكرم العراقي وتتجلى وحدة النفوس الطيبة وتتصاعد الحمية لتوحيد الصفوف والتآزر، وكأن فاجعة الحسين عليه السلام تذكرنا بالسيّئ لنرفضه، وتدعونا لكل ما هو طيب وخير، ولذلك يجب الاستلهام منها على الصعيد السياسي”.

ولفت إلى أن “الجميع يعترف بنجاح القيادات السياسية العراقية في تجنيب بلادنا مآسي الأزمة الأخيرة التي ضربت المنطقة، فإن الأنظار شاخصة اليوم إلى هذه القيادات لتسوية الأزمة بين بغداد وكوردستان، بما يراعي أجواء شهر محرم الحرام الذي يُبسط فيه العراقيون كرمهم الواسع، وأن لا يتركوا إخوتهم من موظفي الإقليم وهم يعانون شظف العيش وضيق الحال، فلا يقدرون على تلبية احتياجات بيوتهم”.

وأكد أن “القيادات السياسية العراقية أثبتت دائماً قدرتها على إنتاج تسويات لأعقد المشاكل والأزمات، وهي اليوم أمام مشكلة إنسانية للشعب الكوردستاني الذي كان مضيافاً كريماً لكل العراقيين في أحلك الظروف، وتقاسم رزقه الشحيح مع المطاردين والمظلومين من شتى بقاع العراق، بغض النظر عن طوائفهم وتوجهاتهم، ووفّر ملاذاً لكل محتاج ولكل مجموعة وجهة سياسية”، مبيناً أنه “لذلك، هذا الشعب ينتظر اليوم الحصول على حقه لا أكثر، فالراتب هو حق لكل مواطن موظف وعامل ومتقاعد ومستحق للرعاية”.

وشدّد على أن “هذا المواطن ليس شريكاً ولا طرفاً في الاتفاقات والتوافقات السياسية، وهو غير معنيّ إلا بقوت يومه، وهذا هو العدل والحق الذي ثار من أجله المتمسكون بالعدالة”.

وأوضح أن “المواطن الكوردستاني العادي يراقب المبادرات الحكومية والشعبية في العراق لإغاثة المحتاجين في كل مكان، ويسأل: أين حقي؟ وما شأني بالاتفاقات والخلافات السياسية؟، وهو ما يدعو إلى التحرك لتسريع الاتفاق على إنهاء كل الخلافات بروح الحديث النبوي الشريف (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى)، ومستنيرين بحكمة الإمام علي عليه السلام (لو كان الفقر رجلاً لقتلته)، فكيف نفرّق بين أعضاء الجسد الواحد؟ وكيف نُحيي الفقر ووليّ المسلمين وإمام المتقين يريد قتله؟”.

ولفت إلى أن “أبناء كوردستان كرماء أشماء، ولا يريد أيٌّ منهم أكثر من حقه كمواطن في هذه الدولة شأن بقية المواطنين، وهو يعاني اليوم من تأخّر مستحقاته، وهو لم يتسبب بأي خلل أو خلاف سياسي”، داعياً “جميع الجهات السياسية إلى الإسراع في تمكين هذا المواطن من حقه، واستعادة روح الكرم والوحدة لشهر محرم، وتجنّب المظالم والفواجع التي يرفضها كل ذي إنسانية ودين، وبالتأكيد يرفضها آل بيت النبوة، ولم ولن تقبلها المرجعية الرشيدة يوماً، التي تحرص على وحدة الشعب وتحقيق العدالة”.

وختم بالقول إن “الآمال معلّقة اليوم على حكمة وإقدام القوى السياسية لمساندة الحكومة من أجل التوصل لحل إنساني عادل للأزمة، ومن المؤكد أن هرم القضاء العراقي سيكون منصفاً ورحيماً وشجاعاً كما عوّدنا، بوضع الأمور في نصابها”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi