محافظ العاصمة أربيل: 200 قرية ضمن حدود العاصمة أُخليت وتضررت بسبب القتال بين PKK وتركيا
تعتبر سلة غذاء إقليم كوردستان
اعتبر محافظ العاصمة أربيل أوميد خوشناو ، اليوم السبت ، إن تسليم حزب العمال الكوردستاني PKK السلاح ، فرصة سانحة لإعادة إعمار المناطق الحدودية لإقليم كوردستان واستئناف الحياة في القرى المتضررة مجدداً.
أوميد خوشناو، قال لوكالة (باسنيوز): ان ” حوالي 200 قرية ضمن حدود محافظة أربيل قد أُخليت وتضررت بسبب القتال بين PKK وتركيا ، ومعظم هذه المناطق سياحية ، او زراعية وتعتبر بمثابة سلة غذاء”.
وأضاف: “إذا عادت الحياة إلى هذه المناطق، فسيقل الضغط على المراكز الحضرية ، وستحدث هجرة عكسية من المدينة إلى القرية”. مردفاً ” بالإضافة الى ذلك فقد قُتل المئات من المدنيين الأبرياء خلال الثلاثين عامًا الماضية جراء الحرب بين PKK وتركيا في تلك المناطق”.
موضحاً : “إذا نفذ PKK قراره وغادرو تلك المناطق التي يتواجدون فيها ولم يكن هناك تهديدات للسكان، فسنبذل قصارى جهدنا لإعادة إعمار هذه المناطق وإعادة تأهيل القرى وإعادة ساكنيها النازحين وتقديم الخدمات لها، وستعود الحياة إلى هذه المناطق التي دمرتها الحرب”.
أوميد خوشناو: أربيل مستعدة لتقديم كل ما يلزم لمساعدة ضحايا انفجار السليمانية
وختم ، بالقول ” ستستغرق تطهير هذه المناطق من الألغام والمخلفات الحربية بعض الوقت، قبل إعادة البدء بإعمارها في اسرع وقت”.
وحسب الإحصائيات الحكومية، تسببت الحرب بين PKK وتركيا خلال السنوات الماضية في تدمير أو تهديد أكثر من ألف قرية في إقليم كوردستان ، منها قرابة 200 قرية دُمرت كليا غالبيتها تقع في محافظة دهوك، تليها أربيل ثم السليمانية، بينما تواجه 600 قرية أخرى خطر الدمار الكامل.
لذلك فإن أي محاولة لإنجاح عملية السلام ستفتح الطريق والأمل أمام القرويين النازحين من مناطقهم ليعودوا مرة أخرى إلى أراضيهم، وليُعاد إعمارها من جديد، وتُوفر لهم الخدمات الأساسية التي لم تستطع حكومة إقليم كوردستان تقديمها لهم سابقا بسبب هذه الحرب.
وتعرض أهالي القرى التي ظلت لسنوات تحت سلطة PKK لأضرار مزدوجة؛ من جهة حوّل الحزب قراهم إلى مقار ونقاط عسكرية، ومن جهة أخرى تعرضت هذه القرى لعشرات عمليات القصف الجوي التركي، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. لذلك، يأمل السكان بانتهاء القتال، ليتمكنوا من العودة إلى قراهم واستئناف الزراعة والحياة الطبيعية.
وبحسب محللين سياسيين أتراك، إذا نفذ PKK انسحابًا شاملاً وسحب سلاحه من إقليم كوردستان، فلن يكون هناك مبرر لبقاء القوات التركية، وسيتعيّن على أنقرة إخلاء تلك المناطق، باستثناء وجود عسكري محتمل في منطقة الموصل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية