دعايات انتخابية مبكرة تحت غطاء “الاطلاع على واقع الخدمات”
تشهد بعض المحافظات العراقية، ولا سيما المناطق الشعبية، زيارات متكررة من قبل مرشحين وساسة معروفين، تحت ذريعة متابعة واقع الخدمات وتلبية احتياجات المواطنيكن سكان محافظة الأنبار يرون في هذه التحركات “دعاية انتخابية مبكرة” تهدف إلى كسب الأصوات قبيل أي استحقاق انتخابي، معتبرين أنها لم تعد تنطلي على المواطنين الذين باتوا أكثر وعياً بعد تجارب سابقة، وصفوها بـ”المخيّبة للآمال”.
بين ازقة المدن الشعبية وقاعات الاجتماعات المغلقة، تتسارع الخطى وتُرفع الشعارات من جديد؛ فبينما لا تزال الانتخابات البرلمانية على بُعد أشهر، شرعت بعض الاحزاب السياسية العراقية في تحريك عجلة حملاتها مبكرًا.
و رُصدت في الأسابيع الأخيرة زيارات متكررة لنواب حاليين وساسة معروفين إلى مناطق شعبية وفقيرة، بعضها تحت عنوان “الاطلاع على احتياجات المواطنين”، وأخرى بحجج “خدمية”.
يقول متخصصون في الشأن السياسي إن ما يجري يُعد استغلالًا واضحًا لحاجة الناس، حيث تظهر بعض الشخصيات السياسية فجأة في المناطق الشعبية مع اقتراب موعد الانتخابات، حاملة وعودًا خدمية وشعارات تضامنية، لكنها تتلاشى بمجرد انتهاء الموسم الانتخابي.
هذا وفي المقابل فقد أصبح المواطنون اليوم أكثر وعيًا وقدرة على التمييز بين العمل الحقيقي والعمل الدعائي، وتزايدت الأصوات التي تنتقد هذا “النشاط الموسمي” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال المواطن ابو علي لكوردستان24، “نتمنى ان يكون هناك وعود حقيقية،وليست حبرا على ورق، نريد وعود حقيقية من قبل المرشحين في توفير الخدمات وفي تنفيذ مشروعهم السياسي والخدمي، لكن في قبة البرلمان مانريد تلفوناتهم تنغلق ولامكاتبهم، لانه احنه على تجربة سابقة، من تخلص الانتخابات يغلقون تلفوناتهم ومكاتبهم وبعد 4 سنوات يلا نشوفهم”.
بدوره قال المختص في الشأن السياسي عمر الجميلي لكوردستان24، “بالطبع فإن مرشحي الاحزاب الفاسدة يحاولون بطريقة وبإخرى استغلال الناس الضعفاء من خلال شراء الذمم، وهذه جريمة يحاسب عليها القانون ، نطالب مفوضية الانتخابات والجهات الامنية بمحاسبة هؤلاء الفاسدين الذي يحاولون التأثير على ارادة الناخبين”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية