مذكرة تفاهم بين زاخو ومورهيد الأميركية… خطوة نحو شراكة متعددة المجالات
في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدولية وتوسيع آفاق التعاون، وقّعت الإدارة المستقلة لزاخو مذكرة تفاهم مع بلدية مورهيد في ولاية مينيسوتا الأميركية، لتكون حجر الأساس لشراكة استراتيجية في عدة مجالات، أبرزها الزراعة، والتعليم، والثقافة، والسياحة، والتنمية الاقتصادية.
وجرى التوقيع في أجواء احتفالية شهدها ممثلون عن الجانبين، إضافة إلى شخصيات سياسية وثقافية، وأفراد من الجالية الكوردية المقيمة في مورهيد.
قال جوهدار شيخو، رئيس الإدارة المستقلة لزاخو، في حديث لـ كوردستان24،”نحن نعمل على هذا المشروع منذ عام، واليوم نوقع اتفاقية مع مدينة مورهيد تتضمن التعاون في قطاعات متعددة. هذا يوم تاريخي لنا، ونؤكد أن الاتفاقية لن تبقى مجرد حبر على ورق، بل ستُنفذ عملياً. ونتوقع زيارة وفد من مورهيد لزاخو قريباً”.
تراث كوردي في أميركا
بدورها، عبّرت شيلي كارلسون، رئيسة بلدية مورهيد، عن سعادتها بتوقيع الاتفاق، قائلة، “يسعدني جداً توقيع اتفاقية الصداقة بين مورهيد وزاخو. هذه الخطوة تمهد لتبادل الأفكار والتعاون بين المؤسسات التعليمية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والسياحة. إنها فرصة لإبراز التراث الكوردي في مدينتنا”.
وعن أهمية الاتفاقية على المستوى الاقتصادي، قال السيناتور عن ولاية مينيسوتا روب كوبيك، “لدينا قطاع زراعي قوي في ولايتنا، وأرى فرصة كبيرة لتبادل المنتجات الزراعية مع زاخو، وهذا من شأنه أن يفتح سوقاً جديدة ويعزز التعاون بين الجانبين”.
الكورد المقيمون في مورهيد – ومعظمهم من أصول زاخوية – كانوا الأكثر حماساً لهذا التعاون، إذ يرون فيه خطوة نحو مدّ جسور إنسانية وثقافية واقتصادية بين مدينتهم الأم ومكان إقامتهم الحالي.
تقول ليلى عمر، وهي ناشطة من الجالية الكوردية، “زرت زاخو أربع مرات، وأحببتها أكثر من المدينة التي أعيش فيها. أن نصبح مدينتين شقيقتين أمر رائع، وأتطلع لما ستحققه هذه الاتفاقية”.
أما آشنا أوري، فتقول، “أنا فخور جداً بهذه الخطوة. إنها فرصة لنا ككورد لنُعرف بشكل أفضل”.
ويضيف آيا كاكسف، وهو كوردي مقيم في مورهيد، “الاتفاقية ستفتح فرصاً تجارية أفضل للكورد، وتُعرف منطقتنا وثقافتنا للعالم”.
أكثر من 3 آلاف كوردي في مورهيد
لا توجد أرقام رسمية دقيقة عن عدد أفراد الجالية الكوردية في مورهيد، إلا أن التقديرات تشير إلى أن عددهم يتجاوز 3,000 شخص، أي ما يعادل نحو 8% من سكان المدينة، مما يجعلهم من المكونات الأساسية للمجتمع المحلي هناك.
من الآن فصاعداً، تأمل كل من زاخو ومورهيد أن تتحول مذكرة التفاهم إلى نموذج ناجح للتعاون بين المدن، مدعومًا بجالية كوردية فاعلة تلعب دور الجسر الحي بين الطرفين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
