وزير وسياسي تركماني: بغداد ليست جادة ولاترغب في إيجاد حلول لمشاكلها مع كوردستان
وتتعامل مع قضية الرواتب وكأنها صراع سياسي وليس استحقاقاً مالياً غير قابل للجدل
قال عضو المكتب السياسي للجبهة التركمانية ووزير الإقليم لشؤون المكونات، آيدن معروف، اليوم الأربعاء، أن هنالك “سوء فهم واضح” لدى الحكومة الاتحادية في بغداد تجاه إدارة ملف الموارد وعائدات البلاد، ما ينعكس سلباً على العراق ككل.
وقال معروف لـ(باسنيوز): “هناك حوارات إيجابية بين أربيل وبغداد، وتقارباً في بعض الجوانب، ونأمل أن يكون ذلك قاعدة لاتفاق شامل يضمن صرف الرواتب والحقوق المالية لشعب كوردستان”.
وأضاف: “طريقة الحكومة العراقية في إدارة الموارد والملف المالي توحي وكأنها غير جادة ولا ترغب فعلياً في إيجاد حلول جذرية للمشكلات القائمة ، ولو كانت هناك نية جادة، لكانت قد استجابت لمبادرة رئيس وزراء كوردستان لحل الملفات العالقة، فقضية الرواتب منصوص عليها بوضوح في قانون الموازنة العامة للدولة العراقية، وهي حق قانوني ليس محل جدل، كما أن هناك قراراً من المحكمة الاتحادية بشأنها، ومع ذلك تُدار القضية وكأنها صراع سياسي، وليس استحقاقاً مالياً واضحاً غير قابل للجدل والنقاش”.
وأشار الوزير إلى أن “هذا السلوك من قبل الحكومة العراقية تجاه موظفي كوردستان هو دليل واضح لبعض الذين ما زالوا يزعمون بأن الإقليم هو سبب الأزمة”. مردفاً: “من المؤسف أنه بعد كل العقوبات والضغوط التي تعرض لها المواطن الكوردستاني، لا يزال البعض يحاول تبرير ممارسات بغداد غير العادلة ضد حقوق شعب كوردستان “.
وتابع معروف قائلاً: “لقد حان الوقت لتغيير العقلية التي تُدار بها الدولة العراقية، والمنطقة تشهد تحولات كبيرة. لا يمكن للعراق أن يستمر في سياسة التهميش وإنكار حقوق مواطني كوردستان، فالدستور العراقي يضمن حقوق جميع المكونات، ولكن الحكومة الاتحادية لا تلتزم به عملياً، كما لا تلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية ذات الصلة، فقد قامت سابقاً بإلغاء 11 مقعد مخصص للمكونات، ثم أعادتها لاحقاً تحت ضغط الشارع وجعلتها 5 مقاعد فقط”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
