“مكالمة كاذبة”.. تقرير إسرائيلي يكشف: هكذا صفّينا قادة الصف الأول من العسكريين الإيرانيين
أسمتها تل أبيب بـ”عملية البيجر الثانية”
كشف تقرير اعلامي إسرائيلي ، عن كيفية قضاء الجيش وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، على قادة الصف الأول من العسكريين الإيرانيين ، لدرجة انه لم يبقَ تقريبًا أيّ مسؤول رفيع يمكنه إصدار الأوامر بتنفيذ الهجوم المعاكس على إسرائيل.
عملية البيجر الثانية
وتتكشف، مع الوقت، تفاصيل جديدة معقدة حول العمليات التي ينفذها جهاز “الموساد” في ايران ، منها ما أسمتها تل أبيب بـ”عملية البيجر الثانية” ، وكما كانت هناك مكالمة كاذبة فعّلت عملية البيجر الأولى ضد ميليشيا “حزب الله” في جنوب لبنان، أيضًا كانت هناك مكالمة كاذبة لإيهام قيادات الحرس الثوري بالخطر للتحرك لمقر التجمع الذي كشفه الموساد .
فوفق تقرير لصحيفة “جويش كرونيكل” اليهودية الدولية، راقب عملاء الموساد على الأرض في إيران روتين القيادة الإيرانية العليا لفترة طويلة، وحلّلوا بدقة تحركاتهم اليومية، وردود أفعالهم في حالات الطوارئ.
إنذار وهمي
بعد جمع المعلومات، أجروا مكالمات هاتفية وهمية تشبه إنذار طوارئ داخلي، وأدى هذا إلى هرولة جميع كبار قادة الحرس الثوري لميدان الصواريخ إلى مخبأ مركزي في طهران، والتجمع في نقطة محددة، تمامًا كما خطط الموساد، وفق الرواية الموالية لإسرائيل.
وبعد دقائق، وبينما كان كبار القادة محاصرين في المخبأ، نفذت إسرائيل غارة جوية دقيقة، وقضت على كامل خط القيادة الإيرانية على الفور.
هذا الهجوم الدقيق عطّل، بشكلٍ فعّال، قدرة إيران الكاملة على تنفيذ خطتها الهجومية، والتي شملت إطلاق أكثر من ألف صاروخ باليستي في عمق الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، وفق مايذكر التقرير.
مَن يصدر القرار؟
بعد مقتل القادة الإيرانيين، لم يبقَ تقريبًا أيّ مسؤولٍ رفيعٍ يمكنه إصدار الأوامر بتنفيذ الهجوم على إسرائيل. وحتى الآن، لم تُفصح وسائل الإعلام الإسرائيلية على نطاق واسع عن عمق الخداع وأهمية المكالمة الكاذبة في منع الهجوم الصاروخي الإيراني.
وبعد كل ما نفذه، يقول التقرير ان الموساد يواصل عملياته المنوعة في طهران.
أغلق فمك!
تتزامن هذه التطورات مع الجدل الذي أثاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول اختراق عناصر للموساد منشأة “فوردو” النووية، للتأكد من آثار الضربة الأمريكية، وسط حالة من الانتقادات قادها وزراء ومراقبون مثل وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين طالبا ترامب بأن يغلق فمه، حتى لا يعرض عملاء الموساد للخطر.
لكن المفاجأة أن الموساد هو الذي يتكلم الآن بنفسه، حتى إن رئيس الموساد ديفيد برنياع تحدث مع رجاله عن عملية “شعب كالأسد”، مؤكدًا أن الحملة لم تنته بعد، “سوف نستمر في التواجد هناك كما كنا دائمًا”، وفق اعترافه، خاصة أن لديه قوات على الأرض منذ فترة، ولم تخرج حتى الآن.
كما أكد برنياع: “سنواصل مراقبة جميع مشاريع إيران التي يعرفها الموساد من كثب، وسنكون هناك كما كنا هناك حتى الآن”، وذلك في تحدٍ واضح، وفي إشعال حقيقي للحرب المخابراتية المتصاعدة في زمن الهدنة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية