يونيو 27, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تقرير أمريكي: الميليشيات العراقية لاعب محوري في الحكومة وتجني المليارات من خزائن الدولة

تقرير أمريكي: الميليشيات العراقية لاعب محوري في الحكومة وتجني المليارات من خزائن الدولة

تدير شبكات أعمال واسعة وتتمتع بنفوذ أكبر من أي وقت مضى

سلّطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على موقف الميليشيات الموالية لطهران ، مشيرة إلى التزامها اللافت بالصمت وسط التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل.

جني المليارات

ورغم الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة ضد إيران ، التزمت الميليشيات العراقية الهدوء والحياد، ما أثار تساؤلات حول نهجها الحذر.

وقالت الصحيفة، إن “الميليشيات الموالية لطهران تأثرت بالصراعات السابقة على النفوذ في العراق بين الولايات المتحدة وإيران، ما جعلها تتبنى موقفًا أكثر حذرًا تجاه الانخراط في النزاعات الإقليمية، وتظهر قدرًا أكبر من الاستقلالية عن الجهات الداعمة لها من الخارج.

وفي حين أصبحت الميليشيات المرتبطة بإيران لاعبًا محوريًا في الحكومة العراقية، حيث تجني مليارات الدولارات من خزائن الدولة، وتدير شبكات أعمال واسعة، وتتمتع بنفوذ أكبر من أي وقت مضى، يرى محللون أن مشاركة هذه الميليشيات في الصراع وبالتالي استهدافها من قبل أمريكا وإسرائيل سيضعها في مهب الريح.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الميليشيات في العراق كانت تُعد جزءًا أساسيًا من شبكة إيران الممتدة في المنطقة من الحلفاء والقوات بالوكالة”.

الميليشيات تعلمت الدرس

لكن على العكس من حزب الله والحوثيين، يقول الخبراء إن الميليشيات العراقية قد تعلمت بالفعل دروس المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، فقد قُتل أبو مهدي المهندس، القائد الأعلى للميليشيات العراقية، في نفس الغارة الجوية التي قُتل فيها سليماني، ما أجبر قادة كبار آخرين على الاختباء، فيما كانت إيران والولايات المتحدة تتبادلان إطلاق الصواريخ الباليستية والغارات الجوية على الأراضي العراقية.

وعلى مدى السنوات، تطورت الميليشيات العراقية إلى جماعات تتمتع باستقلالية أكبر.

غياب الاب الروحي

وينقل التقرير عن سجاد جياد، الباحث في مؤسسة سينشري إنترناشونال ، قوله : “لقد أزال اغتيال سليماني والمهندس نفوذًا قويًا كانت إيران تتمتع به على العديد من هذه الميليشيات”.

وأضاف:”غياب شخصية الأب الروحي يعني أن هذه الميليشيات رسمت مسارها الخاص”.

ولفت التقرير، إلى أن “العراق ليس شريكًا تجاريًا رئيسًا لإيران فحسب، بل أن الأخيرة استخدمت أيضًا صرافات العملات العراقية لتحويل الأموال والمواني العراقية لخلط وإعادة تسمية المنتجات النفطية الخاضعة للعقوبات، وفقًا لباحثين في مركز تشاتام هاوس للأبحاث المتخصص في الشؤون الدولية، ما أتاح لطهران منفذًا ثمينًا على الاقتصاد الدولي”.

ورقة ضغط أخيرة

ونقل تقرير الصحيفة الامريكية عن باحثين قولهم إن “العراق وفّر ملاذًا آمنًا لميليشيات أخرى مدعومة من إيران عند تعرضها للخطر، فبعد اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله حسن نصر الله، في سبتمبر/أيلول، توجه العشرات من كبار رجال أعمال حزب الله إلى العراق، حيث استثمر الحزب أموالًا طائلة”.

وفي هذا السياق، لفت جياد إلى إن “الميليشيات المسلحة الموالية لإيران من المرجح أن تبقى على الحياد في الوقت الحالي”.

ورأى أن الإيرانيين، في حين قد تكون الجماعات العراقية الورقة الأخيرة في أيديهم، لا يحاولون استخدام جميع أوراقهم دفعة واحدة.

ورأى أن الإيرانيين، رغم امتلاكهم للميليشيات العراقية كورقة ضغط أخيرة في أيديهم، فإنهم يتجنبون استخدام جميع أوراقهم دفعة واحدة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi