يونيو 19, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

بعد 37 عاماً من الغياب.. عائلة أسير من زاخو تترقب خبراً يؤكد نجاته

بعد 37 عاماً من الغياب.. عائلة أسير من زاخو تترقب خبراً يؤكد نجاته

لا يزال مصير الجندي العراقي سليم شابو كوركيس، المفقود منذ عام 1988، مجهولاً حتى اليوم، وسط ترقب وأمل تعيشه عائلته التي غادرها وهو في مقتبل العمر، ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على التحاقه بالخدمة العسكرية دون عودة، تلقت العائلة مؤخراً أنباء غير مؤكدة تفيد بأنه لا يزال حياً كأسير.

كشف صلاح عوديش كوركيس، قريب أحد الأسرى العراقيين في إيران، أنهم تلقوا خبرا عن وصول اسم قريبهم -الذي أسر عام 1988- إلى أربيل.

صلاح عوديش كوركيس، ابن عم سليم قال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (18 حزيران 2025)، إنه “فُقِد منذ عام 1988 حين التحق بالخدمة العسكرية، ومنذ ذلك الحين لم تعد العائلة تعلم عنه شيئاً، حتى وصلهم خبر عام 1991 بأنه أسير”.

وسليم من أهالي منطقة زاخو، كان متزوجاً وله ستة أطفال عند اختفائه، وقد مضت السنوات دون أي تواصل أو تأكيد رسمي عن مصيره.

وأضاف صلاح كوركيس، أنه “قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، قيل لنا إن اسمه وصل إلى أربيل على أنه أسير، لكن حتى الآن لم يتصل بنا أحد ولا نعرف شيئاً مؤكداً، كما لا نعلم إن كان هذا الخبر صحيحاً أم مجرد إشاعة”.

وأكد، أن “عائلة سليم تعيش حالياً في أستراليا، مشيراً إلى أن أبناءه كبروا وتزوجوا وأصبح لديهم أحفاد، بينما زوجته ما تزال على قيد الحياة تنتظر خبراً يُنعش الأمل في قلوبهم.

ولفت، إلى أنه “إذا جاءنا خبر مؤكد عن عودته، فستكون أجمل فرحة، خاصة لأطفاله الذين يشبهونه كثيراً، ولزوجته التي لم تره منذ عقود”.

وتحدث صلاح عن واقعة تعود إلى عام 1991، حيث جاء شخص من إيران وأخبر العائلة أنه كان مع سليم في الأسر، ونقل لهم رسالة تفيد بأنه ما يزال حياً، مما أعاد الأمل لعائلته آنذاك، وقيل حينها إنه سيعود خلال سنة أو سنتين، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث.

واختتم حديثه قائلاً: “ننتظر خبراً أكيداً بعد كل هذه السنوات، وقلوبنا معلقة بعودة سليم، إن كان ما يزال على قيد الحياة”.

وخلال الحرب العراقية-الإيرانية 1980–1988، فُقِد آلاف الجنود العراقيين، بعضهم أُسر لدى القوات الإيرانية، ولم يُعرف مصيرهم حتى اليوم.

ورغم انتهاء الحرب منذ أكثر من ثلاثة عقود، لا تزال عائلات كثيرة تنتظر تأكيداً حول مصير أبنائها، وسط ضعف الجهود الرسمية للكشف عن ملفات المفقودين.

وشهدت السنوات الأخيرة عودة عدد قليل من الأسرى السابقين من إيران إلى العراق بعد أكثر من 30 سنة في الأسر، ما أعاد الأمل لدى كثير من العائلات، رغم قلة عدد هذه الحالات وصعوبة تأكيد المعلومات في ظل غياب سجلات دقيقة أو تعاون رسمي كافٍ بين البلدين.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi