أهداف إسرائيل في ايران تتجاوز المنشآت النووية وقواعد الصواريخ.. تقرير بريطاني يكشف!
الفوضى والشائعات تعم العاصمة طهران
مع استمرار حرب إسرائيل على إيران لليوم الرابع ، الاثنين ، عمّت الفوضى والشائعات العاصمة الإيرانية طهران، واتضح أن أهداف إسرائيل ليست عسكرية فحسب، فقد اتخذت عمليتها بُعداً أوسع نطاقاً، إذ لم تستهدف فقط الأسس الاقتصادية للدولة، بل نفسية شعبها أيضاً.
وأشار تقرير لصحيفة “التيليغراف” البريطانية ، ان القاذورات تدفقت في الشوارع نتيجة لتشقق غامض في شبكة الصرف الصحي، وانفجرت السيارات بشكل متتابع وسريع وسط صراخ المارة المذعورين، كما فرّ السكان واصطف آخرون أمام محطات الوقود، استعداداً للانضمام إلى النزوح الجماعي، وهذا كله بحسب التقرير ، هدف آخر لإسرائيل من الحرب.
ولسنوات، شعرت إسرائيل أن الشعب الإيراني المتململ ينقلب على حكامه المتشدّدين، وهي ترى أن هذا الوقت مناسب لزرع بذور الفوضى على أمل دفعهم إلى حافة الهاوية، وربّما الثورة على النظام، وهذا ما اعترف به صراحة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو “قد تكون هذه هي النتيجة بالتأكيد، لأن إيران ضعيفة للغاية”، قال نتنياهو لشبكة “فوكس نيوز”.
انفجرت أنابيب الصرف الصحي وغرقت شوارع طهران بالمياه الملوّثة، ثم غرقت دولة تملك سدس غاز العالم و10% من نفطه في الظلام بظل أزمة طاقة كارثية، وهو ما يؤكد أن أهداف إسرائيل تجاوزت المنشآت النووية وقواعد الصواريخ الإيرانية.
ويوم أمس الأحد، اشتعلت النيران في حقل غاز جنوب فارس ومصفاة نفط قريبة في محافظة بوشهر الجنوبية، وانفجرت عشرات صهاريج التخزين في مستودع الوقود الرئيس بطهران واحدا تلو الآخر، مما أدى إلى اشتعال النيران في التلال المحيطة.
تأمل إسرائيل في حرمان إيران من الوقود الذي تحتاجه لدعم العمليات العسكرية، لكن ربما الأهم من ذلك كله، أن تل أبيب قد استنتجت أن أفضل فرصة لها لتفكيك البرنامج النووي الإيراني لا تكمن في قصف منشآت التخصيب المدفونة في الأعماق، بل في زعزعة استقرار النظام الذي بناها، وفق “التيليغراف”.
ويعتقد بعض المسؤولين أن إسقاط النظام من الداخل قد يكون أفضل رهان لإسرائيل للبقاء، لذا فإن قطاع الطاقة المحلي المتدهور في إيران يُمثل بلا شك أضعف نقاطه.
وتقول “التيليغراف” إن “البلاد تغلي غضباً، فقد أدى تقنين الكهرباء إلى إغلاق المصانع، وترك العمال دون رواتب، ومنع الخبازين من صنع الخبز، والطلاب من أداء الامتحانات، والمزارعين من ري محاصيلهم”.
يُلقي الكثيرون باللوم على النظام والحرس الثوري الإيراني، الذين لا يحمونهم فحسب، بل يسيطرون أيضاً على جزء كبير من توليد وتوزيع الطاقة في إيران.
وأثارت التقارير التي تفيد بتحويل الكهرباء إلى عمليات تعدين بيتكوين المُستنزفة للطاقة والمرتبطة بالحرس الثوري، هتافاً شعبياً في المدن الإيرانية: “العملات المشفرة للحرس.. انقطاع الكهرباء للشعب”.
ويعتقد نتنياهو بوضوح أنه يمكن إقناع الشعب الإيراني بإسقاط النظام بنفسه، إذ خاطبهم يوم الجمعة إن الضربات الإسرائيلية على بلادهم “ستُمهد الطريق أمامكم لتحقيق حريتكم”.
كما صرح لقناة “فوكس نيوز” أن مثل هذه الخطوة ستكون بوضوح نتيجة مبررة للهجوم الإسرائيلي. وقال: “لا يمكننا أن نسمح لأخطر نظام في العالم بامتلاك أخطر الأسلحة في العالم”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية