يونيو 16, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

العراق يخشى التلوّث الإشعاعي عقب هجوم إسرائيل على منشآت نووية إيرانية

العراق يخشى التلوّث الإشعاعي عقب هجوم إسرائيل على منشآت نووية إيرانية

حذّرت الجهات المسؤولة عن الرقابة النووية في العراق ومتخصّصون في التلوث الإشعاعي من مخاطر المواجهات بين إسرائيل وإيران، لجهة احتمال وقوع تلوّث قد يهدّد مناطق بالبلاد مع استهداف المواقع النووية الإيرانية، وفيما أُطلقت تطمينات بأنّ الفرق العراقية الخاصة تتابع الملف بحذر مع اتّخاذ تدابير وقائية، دعا خبراء إلى الاستعداد لأيّ طارئ.

وكانت إيران قد سجّلت تلوّثاً إشعاعياً في منشأة نطنز، أكبر المنشآت الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، إثر هجوم إسرائيلي أوّل من أمس الجمعة، بحسب ما أعلنته هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، التي أشارت إلى عدم تسجيل التلوث الإشعاعي خارج المنشأة. وعلى أثر ذلك، شكّل العراق غرفة طوارئ نووية لمتابعة الملف واحتمال أن يصل التلوّث الإشعاعي إلى البلاد، خصوصاً أنّ منشأة نطنز الواقعة في محافظة أصفهان (جنوب إيران) لا تبعد أكثر من 300 كيلومتر عن الحدود العراقية.

وأمس السبت، عقدت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية اجتماعاً طارئاً لغرفة الطوارئ الإشعاعية والنووية، ضمّ رئيس الهيئة ومعاونه وممثلي عن الجهات المعنية وباقي أعضاء غرفة الطوارئ، في أعقاب اليوم الثاني من الضربة العسكرية التي استهدفت منشآت في إيران. ووفقاً لبيان الهيئة الصادر، مساء أمس السبت، فقد جرى خلال الاجتماع “تقييم المستوى الأمني والفني لتداعيات هذه الأحداث، ومراجعة مؤشّرات السلامة الإشعاعية، من خلال تقارير منظومات الرصد الإشعاعي المنتشرة في عموم المحافظات، لا سيّما تلك الواقعة ضمن المناطق الحدودية (الحدود العراقية الإيرانية)”.

وأكّد المجتمعون “استمرار الجهود الرقابية واتّخاذ أعلى درجات اليقظة للتعامل مع التطوّرات المحتملة والاستجابة الفورية لأيّ طارئ محتمل، بما يضمن حماية المواطنين وسلامتهم والحفاظ على أمن المنشآت الحيوية، مع التشديد على اعتماد البيانات والمعلومات الرسمية ومواصلة التنسيق مع الجهات المعنية بهذا الشأن”.

لا مؤشّرات على التلوث الإشعاعي حتّى الآن

وكانت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية قد أكدت، في بيان مساء أوّل من أمس الجمعة، “عدم رصد أيّ مؤشّرات إلى تسرّب إشعاعي بسبب الغارات الجوية التي استهدفت مواقع نووية في إيران”، مع الشديد على أنّ ذلك لا يعني إهمال الملف.

في سياق متصل، يؤكّد متخصّصون في التلوّث البيئي ضرورة استمرار عمل غرفة الطوارئ، ولا سيّما عند الحدود مع إيران، وضرورة الحرص على حداثة أجهزة قياس الإشعاع للتأكد من نقاوة الهواء ورصد التلوّث المحتمل فيه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تلوّث المياه والتربة. ويرى الخبير زهير الزبيدي “وجوب الاستعداد لأيّ طارئ، من خلال تجهيز سكان المناطق الحدودية مع إيران بملابس واقية وكمامات، ونشر الوعي الوقائي بينهم”.

وأوضح الزبيدي لـ”العربي الجديد” أنّ “على الفريق ألّا يكتفي بالعمل داخل الحدود العراقية فحسب، بل يجب أن يتعاون مع الجانب الإيراني، وأن تكون عمليات الرقابة في داخل الأراضي الإيرانية، ليُصار إلى التنبيه سريعاً بوصول أيّ ملوّثات، خصوصاً أنّ التلوّث الإشعاعي ينتقل عبر الهواء بسرعة”، ويضيف الخبير العراقي أنّ “بمجرّد وصول اليورانيوم المنضّب، وهو غبار ينتشر في الهواء، فإنّ المناطق التي يبلغها لن تعود صالحة للسكن لفترة من الزمن حتى يُصار إلى تطهيرها”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi